رغم إعلان إمارة الدوحة تيمة كأس العالم 2022، ومحاولتها إظهار الأمر على أنه انتهى، لا تزال هناك أشباح وقنابل موقوتة عدة تهدد ملف تنظيم قطر لكأس العالم، بينها انتهاك حقوق العمالة، وقضايا الرشاوى التى تعد قيد التحقيق، وكواليس الإطاحة برئيسي الاتحادين "الدولى"، و"الأوروبي" لكرة القدم.
وتواصل السلطات السويسرية والفرنسية التحقيق مع مسئولين كبار فى الفيفا جراء هذه التهم ، حيث بدأت التحقيق فى مايو 2017 ، واسفرت عن إقالة "بلاتر" ورئيس الاتحاد الأوربى لكرة القدم "الويفا" ميشيل بلاتينى ضمن التحقيق التى تجريها السلطات .
وفى تأكيد جديد على تقديم رشاوى لنيل المونديال ،كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ، عن وثائق تظهر أن الاتحاد الدولي وقع عقدا سريا مع شبكة " "beinsportالمملوكة من قطر، والتى كان يطلق عليها اسم قناة الجزيرة الرياضية قبل 3 أيام من التصويت على منظم نهائيات 2022.
وتظهر الوثائق أن مديرين تنفيذيين من الجزيرة وقعوا في 2010 العقد التلفزيوني مع انتهاء حملات الترشح لاستضافة كأس العالم، وقد تضمن العقد رسما قدره 100 مليون دولار (77 مليون جنيه إسترليني) يدفع في حساب معين لفيفا، إذا فازت قطر في استضافة مونديال 2022.
مصرع العمالة الاجنبية فى قطر
تعانى العمالة الأجنبية فى قطر أسوأ أنواع المعاملة من قبل الحكومة القطرية ما دفع بالصحف بالأجنبية لتؤكد أن الدوحة أصبحت مقابر للعمالة الأجنبية، بعد مصرع المئات خلال بناء الملاعب .
وتحت عنوان "مونديال 2022.. عمال قطر ليسوا بعمال بل عبيد"، سدرت الصحيفة البريطانية قصة عامل يدعى "سومن" كان يقطن فى قرية صغيرة فى احدى المدن الريفية فى بنجلاديش، قبل أن يأتى إليه أحد الأشخاص ممن يعملون لصالح حكومة بنجلاديش بعرض لوظيفة كاتب فى قطر براتب 400 دولار أمريكى شهريا، ورغم تذكر "سومن" فورا للحوادث التى كان يقرأ عنها حول البطش بالعمال الأجانب فى قطر، بيد أنه يوافق على العرض "المغري" فى نهاية المطاف حتى يتسنى له توفير الأموال لعائلته بدلا من البقاء فى قريته الصغيرة حتى يأتى الدور على أبنائه ليضطروا للسفر والمعانة بدلا منه.
من جانبها وصفت صحيفة "إل إيكونوميستا الإسبانية، أن كأس العالم فى قطر سيكتبه التاريخ كأقذر عمل رياضى، بسبب مئات العمال الذين يموتون ضحية ظروف العمل القاسية وغير الإنسانية، فى بناء الملاعب والبنية التحتية لكأس العالم 2022.
من جانبه اعتبر حساب "قطريليكس"، المحسوب على المعارضة القطرية، موديال 2022 بجريمة كبرى، مؤكدا أن ما يفوق من 1200 عامل لقوا حتفهم بسبب سواء امعاملة خلال بناء الاستادات.
وقال الحساب المسحوب على المعارضة:"مونديال2022 جريمة كبرى.. الدوحة تسعى لاستضافة الحدث الرياضى الأبرز فوق دماء 1200 عامل وانتهاكات بحق الآلاف!".
دعم الإرهاب وصغر مساحة الإمارة
لا يستطيع عقل أن يصدق دولة تبلغ مساحتها تبلغ مساحة أراضيها 11.521 كم²،ستنظم بطولة بحجم بطولة كأس العالم التى ينتظرها سكان العالم كل 4 أعوام، بل المثير أن الفيفا يرغب فى زيادة أعداد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48 منتخب، علاوة على أنها إمارة تدعم المنظمات الإرهابية .
أومن جانبه ، عرب راينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم عن اعتقاده بأنه لم يعد من المستبعد، من الناحية المبدئية، مقاطعة كأس العالم 2022 في قطر، وذلك بعد اتهامها بدعم الإرهاب، مضيفاً في مقابلة نشرت صحفية على الموقع الإلكتروني للاتحاد الألماني:"لا تزال هناك فترة ليست بالقصيرة حتى انطلاق المونديال، وخلال هذا الوقت لابد أن تكون الأولوية لوضع حلول سياسية للتهديدات بالمقاطعة، لكن هناك شيئا ثابتا، بغض النظر عن هذا، وهو أن البطولات الكبرى لا يمكن أن تلعب في بلدان ناشطة في دعم الإرهاب".
وأعلن جريندل اعتزامه الاتصال مع الحكومة الألمانية، وقال: "تلقينا الاتهامات الراهنة والخطيرة (لقطر) باهتمام بالغ وبقلق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة