أوصى العلماء المشاركون فى ورشة العمل الإقليمية لصناع القرار حول الاستفادة من استخدام تقنيات الفضاء، بوضع استراتيجية في مجال الاستشعار عن بعد لدول شمال أفريقيا، تراعي إشراك صناع القرار، وتكون قابلة للتنفيذ من قبل الدول العربية والإسلامية.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الختامية لورشة العمل التى استضافتها القاهرة مؤخرا ونظمتها الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء بالتعاون مع المركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال أفريقيا وبدعم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
وطالب المشاركون، فى الورشة، بإعداد قاعدة بيانات عن الإمكانات العلمية والمعملية المتعلقة بالاستشعار عن بعد والتقنيات الفضائية المتوفرة لدى الدول الأعضاء، مؤكدين حق الدول العربية والإسلامية في استخدام تقنيات الفضاء والبرامج المصاحبة لها لتنمية قدراتها وإرساء برامج تنموية مستدامة، في إطار مصالحها الوطنية والإقليمية والدولية .
وأكدوا أهمية تنفيذ مشروعات تطبيقية في المجالات التنموية تحت مظلة المركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال أفريقيا بالتعاون مع (إيسيسكو)، على أن تقوم المؤسسات الممثلة للدول الأعضاء بتحمل نفقات تنفيذ المشروعات الخاصة بها وتقديم المساعدة للدول الأخرى عند الحاجة.
وأوصوا بأن يتم تجميع نتائج هذه المشروعات لدى المركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال أفريقيا لاستفادة الدول الأعضاء من نتائج ومخرجات هذه المشروعات، مطالبين بعقد مثل هذه الورش واللقاءات العلمية بصورة دورية ومنتظمة.
من جانبه..قال الدكتور محمد زهران رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن فعاليات ورشة العمل استهدفت تعريف صناع القرار بالدور المهم الذي تقوم به تقنيات الفضاء المختلفة في توفير معلومات وبيانات وآليات لصناعة قرار دقيق وصائب في شتى مجالات التنمية المستدامة في بلادنا.
وأضاف أن ورشة العمل استهدفت أيضا إحاطة صناع القرار بضرورة توفير نظام إقليمي لبناء القدرات في مجال تطبيقات الفضاء، وتأسيس قاعدة بيانات رقمية للتعاون العلمي والتكنولوجي في هذا المجال لخدمة صناعة القرار في كل مجالات التنمية الشاملة.
وأعرب عن استعداد الهيئة لقبول متدربين مرشحين من قبل المركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال أفريقيا لتلقي دورات تدريبية لدى الهيئة لبناء القدرات في مجال الاستشعار عن بعد والتقنيات الفضائية.
وأكد أن التعاون الأفريقي العربي الإسلامي، في مجالات تقنيات الفضاء والاستشعار من البعد، أصبح ضرورة ملحة، موضحا أنه في ظل غياب التمويل الكافي للمشروعات المشتركة فإنه يستلزم أن تقوم الدول الأعضاء باقتراح مشروعات تشارك فيها تلك الدول لمعالجة قضايا مشتركة وتكون هذه المشروعات ذات مردود أو عائد اقتصادي.
وأشار زهران إلى أن كل دولة ستقوم بتمويل الدراسات التي تجرى على أراضيها، ويتم في النهاية تجميع نتائج تلك الدراسات لإعداد قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة تقدم لصناع القرار للاستفادة بها في مشروعات التنمية المستدامة مع السعي الحثيث للحصول على تمويل لتلك المشروعات من الجهات المانحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة