تحتفل أرمينيا اليوم، 21 سبتمبر، بمرور 28 عاما على استقلالها عن الاتحاد السوفيتى، الذى انهار وتفكك فى مطلع التسعينيات من القرن الماضى وتحديدا عام 1991.
علم أرمينيا
واجهت أرمينيا فى بداية استقلالها عن الاتحاد السوفيتى مشاكل اقتصادية واجتماعية وإدارية عديدة، حيث بدأ تحول النظام الاقتصادى من النظام الاشتراكى الى نظام السوق بصورة غير مدروسة، وتوقفت المعامل الثقيلة عن الإنتاج وتم خصخصة ما تبقى من المعامل مع العديد من مرافق الدولة، واستغلت طبقة من المنتفعين من الوضع القائم للسيطرة على اقتصاد البلد وانتشرت البطالة.
خريطة أرمينيا
كما واجهت صعوبات على مستوى السياسة الخارجية، حيث تضامنت تركيا، العدو التاريخى للأرمن والتى قامت بإبادة نحو مليون ونصف أرمينى فى بداية القرن العشرين، مع أذربيجان وساعدتها عسكريا وفرضت الحصار من ناحيتها وأغلقت حدودها، وهى أطول حدود مع أرمينيا، ولم يكن حال جورجبا أفضل من غيرها فى وضع العقبات أمام أرمينيا.
ووفقا لبوابة " ملحق أزتاك العربى للشئون الأرمنية"، وفى خضم هذه الظروف الداخلية والخارجية المعقدة، بدأت أرمينيا بالخروج من تحت أنقاض الماضى وبناء نفسها وتثبيت أقدامها كدولة مستقلة.
أرمينيا
وبعد مرور 28 عاما على الاستقلال، تغير الوضع كثيرا فى أرمينيا عن الأعوام الأولى للاستقلال، فهناك تقدم واضح فى الكثير من المجالات ولكنها ليست بمستوى الطموح، فالبلد لا زال يعانى من العديد من المشاكل والمعوقات، البطالة والفقر منتشران فى أرمينيا والهجرة من الداخل مستمرة وجزء كبير من اقتصاد البلد مسيطر علية من قبل مجموعة من الجشعين، والفساد والرشوة منشران والحكومة لم تستطع إيجاد حل ناجع لهذه المشاكل حتى الآن.
تعد أرمينيا واحدة من أقدم الحضارات المسيحية، إذ أسست كنائسها الأولى فى القرن الرابع الميلادى، وفى القرون اللاحقة، تناوب على السيطرة عليها البيزنطيون والفرس والمغول والأتراك.
معالم أرمينيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة