فى واقعة جديدة تكشف أكاذيب إعلام الإخوان الإرهابى، وتُظهر رفض الشعب المصرى لدعواتهم الخبيثة، ومحاولاتهم المشبوهة لزعزعة الأمن والاستقرار، أجرت قناة "مكملين" المملوكة لتنظيم الدولى للإخوان تصويتا على "دعوات التظاهر" التى صدرت من أبواقهم، وكان عنوان استطلاع الرأي "مع التظاهر أم ضد التظاهر؟".
وخصصت الفضائية الإخوانية المبثوثة من دول معادية لمصر، 3 أيام للتصويت، لكن جاءت المفاجأة مدوية على رأس الإعلام الإخوان، إذ صوت قاربت الـ 70% برفض التظاهر بينما جاءت نتيجة تأيد التظاهر بنسبة 32% أى أقل من الرافضين بنسبة كبيرة جدا تصل لـ100%.
وبعد فشل قناة مكلمين الإخوانية، ولجانها الإلكترونية فى حسم الاستطلاع لصالح دعواتهم المشبوهة، ما دفعهم لإلغاء الاستطلاع تماما وحذفه من على حسابات المملوكة للقناة على مواقع التواصل الاجتماعى.
هذا الاستطلاع الذى حاولت جماعة الإخوان الإرهابية من خلاله بطرق ملتوية، توحى لدول الخارج أن الشعب المصرى يؤيد دعوات التظاهر ولكن وقعوا فى شر أعمالهم، وأظهرت نتائج استطلاعهم أنهم منبوذين ودعواتهم للتظاهر مرفوضة.
لماذا يلجأ الإخوان لاستطلاعات الرأى
ومن جانبه أوضح المهندس حسن محمود ، خبير أمن المعلومات، لماذا تلجأ فضائيات جماعة الإخوان لفكرة استطلاعات الرأى؟، قائلا: "هذه الاستطلاعات سهل جدا التحكم فيها، والتحكم أيضا فى نتائجها"، مشيرا إلى أن استطلاعات الرأى تكون حول قضايا معينة، ومن الأخلاق أن يتم إعلان نتائجها بشفافية ووضوح.
وأكد "محمود" أنه ليس من الأخلاقيات أن يتم التلاعب فى نتائج استطلاعات الرأى التى تم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا: "جماعة الإخوان دائما تلجأ لفكرة استطلاعات الرأى؛ لأنها تملك لجانا إلكترونية تستطيع من خلالها حسم لصالح وجهة النظر أو الرأى التى تريد تصديره".
وعن حذف فضائية الإخوان ، استطلاعا يخالف ما تريد تصديره بشأن رفض المصريين دعوات التظاهر، قال "محمود": "تعتبر من المرات القليلة التى تأتى فيه نتائج استطلاع رأى منشور عبر حسابات مملوكة للإخوان يخالف ما تريد تصديره الإخوان، وهذا يدل على أن اللجان الإلكترونية لم تستطع حسم هذه الاستطلاع لصالحها ، وهو ما يعبر أيضا عن وعى الشعب المصرى الذى يريد الاستقرار ويرفض أى دعوات ومحاولات لزعزعة الاستقرار".
وقال خبير أمن المعلومات : "إعلام الإخوان يلجأ لفكرة الاستطلاع فى القضايا الكبرى، فقد لجأت له قنوات الإخوان أيام الانتخايات ، وحاولت تعكس صورة بعدم وجود إقبال، والآن تحاول رسم صورة أو تصدير رأى عام بأن الجميع مع دعوات التظاهر، لكنهم فشلوا، وهذا يوضح لنا جميعا لماذا حذفت القناة الإخوانية استطلاع الرأى الذى فيه غالبية المصوتين برفض دعوات التظاهر.
الإخوان تسعى لزعزعة الاستقرار
من جانبه أكد طارق أبو السعد ، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية ، إن إزالة قنوات الإخوان الاستطلاع الذى نشرته بعد ظهور نتيجة الاستطلاع برفض نسبة كبيرة المظاهرات يمثل إحراج شديد لتلك القنوات التى تبث الشائعات والأكاذيب ، موضحا أن الاخوان لا تريد حراكا سياسيا يؤدي لظهور قوة سياسية جديدة تسحب البساط من تحت أقدامها بل الاخوان ترغب في فوضى تصيب الجميع وتدمر الجميع.
وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية إن الإخوان كانوا يشعلون الرأي العام بقوة ضد الامن وضد الجيش ، لأن حراك الاخوان كان على السوسيال فتوقعوا أن يكون موجود بنفس القوة على الارض لهذا كانت صدمة مدوية ان اتباعهم ومشاهديهم انفسهم لا يقبلون بما يسموه ثورة ربما لانهم يعيشون الواقع وضاعت فرصة الفوضى لهذا اتوقع أن يحاولوا في مرة قادمة.
محاولات الحشد الإعلامى الإخوانى
فيما قال طارق فهمى ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن هناك حرب موجهة تجري الساعات الحالية للتأكيد علي وجود حدث حقيقي في مصر وان الدعوة للتظاهر لها مؤيدين ورافضين وهذا الامر غير حقيقي ويعتمد على خلق الحدث والتفاعل معه والحشد الاعلامي له لنشر أكبر قدر من التفاعل معه بصرف النظر عن رد الفعل.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن وراء ذلك مخطط اعلامي ملون يعتمد علي خلق الرسالة الاعلامية المضللة والعمل عليها قبولا ورفضا وهو امر معروف ومعتاد في الاتصال الاعلامي والسياسي واختيار توقيت له دلالاتته واستثمار ما يجري في مواقع التواصل والحملة الاعلامية الموجهة التي تريد عدة امور الاول استمرارية الحدث والدعوة للتظاهر الثاني محاولة خلق حالة عامة حول اثارة البلبلة والتفاعل الجماهيري الثالث فتح الباب امام تمدد ونشر الدعوة وقياسات رد الفعل.
وتابع الدكتور طارق فهمى قائلا : نتعامل مع اعلام عدائي حقيقي وملون ومخطط له ولمواجهة ذلك ضرورة تفنيد الأكاذيب وسرعة الرد وعدم الوقوع في معارك وهمية والمساهمة في الدخول في مواجهة مفتوحة لان هذا الامر هو الهدف الرئيسي للحملة الانتشار والتمدد والاستمرارية ومن الطبيعي أن تسحب القناة الاستطلاع الخاطيء في منهجيته ولا يعتمد علي أسلوب علمي بل هو ملون وموجه ويفتقد المهنية و لا توجد شريحة للقياس ولا اطار للعمل انه عمل اجراء موجه وخطأ أن نقول عنه استطلاع ومع ذلك قاموا بمسحه تخوفا من تفنيد ما جاء به من مؤشرات اخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة