قالت غرفة الصناعات النسيجية فى اتحاد الصناعات، فى دراسة لها، إن تكلفة فدان الكتان تصل لأكثر من 25 ألف جنيه بداية من زراعته إلى أن يتم تصنيعه شعراً، ولا يتخطى إنتاج 600 كيلو شعر، مشيرة إلى تراجع سعر طن الكتان من 55 ألف جنيه إلى 35 ألف جنيه.
وقالت الدراسة، إن بعض القرى بمركز سمنود تشتهر بزراعة الكتان وتصنيعه وتصديره حيث توسعت قرى ميت هاشم، وكفر العزيزية وشبرا ملس فى زراعة آلاف الأفدنة بمحافظة الغربية والمحافظات المجاورة كالدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة والمنوفية ودمياط، حتى وصلت لمنطقة النوبارية وبرج العرب فى زراعته.
وتشير الدراسة إلى أنه يتم نقل الكتان من هذه المناطق لتصنيعه فى سمنود حتى أطلقوا عليهم ملوك زراعة الكتان وتصنيعه فى مصر، ويتم تخزين الكتان بعد تصنيعه فى المخازن، وذلك لعدم وجود المصدرين الذين كانوا يتعاقدون على الكتان قبل تصنيعه وتصديره إلى دول الاتحاد الأوربى والصين، مما أدى إلى انخفاض سعره من 55 ألف جنيه إلى 35 ألفا.
وحذرت الدراسة من استمرار الركود الذى تشهده صناعة الكتان وتعرض أصحاب المصانع ومصنعى الكتان لضرر كبير وفقدان الوظائف من هذه المصانع، وايضا فقدان القيمة المضافة اذ لم تتوفر الآلات والمعدات لتحويله من شعر إلى فتل ثم إلى منسوجات ثم إلى مفصلات وملابس جاهزة.
وتابعت، أن الكتان من أهم المحاصيل التى تعود بالنفع على الدولة، إذا ما تم توفير الآلات والمعدات التى تساعدهم على تصنيعه حتى آخر مرحلة، ونحن نملك مهنيين محترفين فى هذا المجال والذين لا يوجد مثلهم فى أى مكان فى العالم، ولكننا لا نملك الماكينات والمعدات حيث نضطر إلى تصديره شعر ثم نستورده مرة أخرى على هيئة قماش مصنع، وهو ما يكبد الدولة خسائر كثيرة حيث أنه يتم تصدير الكتان الشعر بسعر 1500 دولار للطن تقريبا وهو ما يعتبر سعرا زهيدا للغاية بالنسبة استيراده من الخارج بعد تصنيعه أقمشة والذى يبلغ 22 ألف دولار للطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة