اللقاحات البيطرية هى حائط الصد لمواجهة الأمراض الوبائية التى تشكل تهديدا لقطاعى الثروة الحيوانية والداجنة، ومن خلال معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية التابع لوزارة الزراعة. يعمل على توفير جرعات التحصين للماشية والدواجن، بالإضافة إلى تصدير الفائض، وتسجيل اللقاحات الجديدة.
قال الدكتور محمد سعد مدير معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية التابع لوزارة الزراعة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن أنتاج مصنع الأمصال واللقاحات خلال الفترة من الأول من يونيو الى نهاية شهر يولية 2019 أى خلال 60 يوما بلغ 16 مليون جرعة لقاح لتحصين الحيوانات والدواجن وجميع الأمراض الوبائية الأخرى التى تشكل تهديدا للثروة الحيوانية والداجنة، منها 3 مليون و 243 ألف و950 جرعة لقاحات بكتيرية ، و 12 مليون و299 ألف و930 جرعة لقاحات فيروسية ، مشيرا إلى أن المعهد يعد حائط صد للوقاية من الأمراض الوبائية ويعد من أعرق المعاهد البحثية فى الشرق الأوسط.
وأضاف مدير معهد المصل واللقاح، أن معهد الأمصال واللقاحات جاهز بتوفير مليون و750 ألف جرعة يتم تسليمها للهيئة العامة للخدمات البيطرية لأنفلونزا الطيور منتج خلال الفترة من الأول من يونيو وحتى نهاية يوليو، بالإضافة إلى توفر 3 مليون جرعة للحمى القلاعية ، منها مليون و500 جرعة تحت" المعايرة"، وجاهزية مليون و700 ألف بمنافذ المعهد للتحصين الحمى القلاعية، مشير إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية استملت خلال حملتها القومية الأخيرة لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية 3 ملايين و300 ألف جرعة لقاح.
وأكد مدير الأمصال واللقاحات ، أن إجمالى ما تم تصديره 708 آلاف 540 جرعة لقاح لمختلف الدول العربية والأفريقية والآسيوية سواء من لقاحات الحيوان والدواجن تنطبق عليها جميع الاشتراطات والجودة العالية خلال الفترة من الأول من يونيو وحتى نهاية يوليو اى فى غضون يوم 60 يوما، ويجرى تصدير بعض منتجات المعهد بعد خضوع اللقاح لاختبارات معملية داخل القسم المختص، ثم داخل معمل الجودة والمراقبة الداخلية بالمعهد المعتمد من المجلس الوطنى لاعتمادات الجودة المعروف اختصار بـ"إيجاك" طبقا للمواصفة الداخلية" الآيزو" رقم 17025 ومعمل الجودة بالمعهد ثم معمل الأمصال واللقاحات البيطرية.
وتابع محمد سعد، أن المعهد أحدث طفرة غير مسبوقة فى اﻹنتاج والتطور بأقسام المعهد المختلفة ، لافتا الى أن النجاح تم من خلال انتاج عدد من اللقاحات الجديدة أول مرة مساهمة من المعهد فى تنمية ثرواتنا الحيوانية والداجنة وتتبع اى معزوﻻت جديدة بالحقل والقضاء على المرض من خلال اللقاح المنتج.
وأكد، أن المعهد يقوم بتصدير اللقاحات البيطرية لدول العالم مثل دول أفريقيا وأسيا والبلدان العربية الشقيقة وقد تم تسجيل عدد كبير من لقاحات المعهد بدولة الأمارات، مؤكدا أنه تم القضاء على مرض الطاعون البقرى وطاعون الخيل، فهذه اللقاحات ناتجة من إجراء البحوث التى نتج عنها فى الفترة الحالية، من خلال إنتاج 14 لقاح جديد وهو يمثل حوالى 30% من إجمالى اللقاحات والتى لم تكن تنتج من قبل.
وأوضح مدير المصل واللقاح ، أنه تم إضافة عبوات ذات جرعات مناسبة لصغار المربيين تشجيعًا لهم، وذلك طبقًا للسياسة العامة للدولة لعودة القرية المنتجة من خلال توفير جميع اللقاحات والجرعات المناسبة للمربى الصغير، سواء كانت حيوانات كبيرة أو صغيرة واحتواء أى من الأمراض الوبائية التى تسبب خسائر للمربين ، وتوفير جميع لقاحات العترة المحلية والمعزولة حديثا للحمى القلاعية.
وأضاف، أنه تم تطوير قسم إنتاج اللقاحات الحية للدواجن وقسم إنتاج لقاح حمى الوادى المتصدع وقسم إنتاج الامصال والإنتيجينات وإمداد الأقسام بجميع إحتياجات انتاج اللقاح وأحدث الأجهزة المعملية العالمية طبقاً للمواصفات الدولية المعتمدة، مؤكد على استمرار المعهد فى تقديم كل ما هو جديد من لقاحات تخدم الثروة الحيوانية والداجنة ودعم الاقتصاد القومى للبلاد للقضاء على الأمراض والأوبئة الوافدة والمستوطنة.
وشدد محمد سعد، على أن اللقاحات المنتجة تتميز بكفاءتها وجودتها العالية حيث تم اعتماد معمل الجودة والرقابة الداخلية بالمعهد وحصوله على اﻻيزو 17025 وايزو 9001 من المجلس الوطنى لﻻعتماد ” اﻻيجاك” والحصول على ال GMP من اﻻيسرتا، ومنها اﻻيزو 17025 واعتماده من اﻻيجاك EGAC يمنحنا ميزة اﻻعتراف بنتائج التحاليل واﻻختبارات التى يقوم بها المعهد من معايرة اللقاحات.
ولفت مدير معهد الأمصال إلى إنه تم التأكد من جودتها هذه اللقاحات بأحدث التجارب واﻻختبارات لمواكبة العصر والسوق المصرى، وليس هذا فقط فاعتماد الأيزو 9001 و الGMp من (اﻻيسرتا) هو (ممارسة التصنيع الجيدة) فهى تحدد جوانب اﻹنتاج واﻻختبارات التى يمكن أن تؤثر على جودة المنتج فهى تضمن سلامة وجودة المنتج التى تعتبر من الاعتبارات الهامة لدى العملاء وهى خضوع المنتج لمعايير معينة فى اﻹنتاج فلا يكفى أن يكون المنتج النهائى مطابقا للمواصفات حتى يكون مقبوﻻ بل ينبغى أن يكون تم تصنيعه فى ظروف ومحيط مطابق لممارسة التصنيع الجيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة