عاد السودان، مرة أخرى قبلة لساسة العالم العربى والغربى، لبحث سبل التعاون المشترك وتجديد العلاقات مع السودان، التى اختفت لفترة بسبب الأحداث المضطربة التى شهدتها البلاد، حتى علقت عضويتها فى الاتحاد الافريقى، حتى تم توقيع وثيقة تقاسم السلطة، وتشكيل مجلس السيادة السودانى، وتم بالفعل بعدها تشكيل مجلس وزراء برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك، الذى جاء باتفاق إعلان قوى الحرية والتغيير، والمجلس العسكرى.
وزير خارجية ألمانيا يناقش رفع اسم الدولة من قائمة الارهاب
وبعد ساعات من تسمية حمدوك رئيسًا للحكومة الانتقالية، التى ستستمر لمدة 39 شهرًا، توافدت الزيارات على البلاد منها هايكو ماس وزير الخارجية الالمانى، والذى أعلن أن بلاده تعمل لإعادة دمج السودان في المجتمع الدولى، وناقش سبل تنمية التعاون التنموي بين السودان وألمانيا، وكذلك طرح قضية إزالة السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب على المستوى الدولي.
رئيس لجنة استلام الدعم الخارجى بمجلس السيادة يستقبل ابراهيم بن عبدالله الحزيمي
كما جاءت زيارة ابراهيم بن عبدالله الحزيمي مبعوث الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامى، لتساهم بشكل كبير فى دعم عاجل وطارئ لقطاع الصحة في السودان وتقديم المساعدات بزيارة المشاريع المتأثرة بالسيول والأمطار من خلال تقييم احتياجاتها حتي يتم وضعها ضمن البرامج المستقبلية التي يمكن تقديمها من منظمة التعاون الإسلامى ممثلة في صندوق التضامن الإسلامي والبنك الإسلامي وصندوق التضامن للتنمية.
وجاءت زيارة سامح شكري وزير الخارجية ، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب الوزير شُكري عن اهتمام مصر بدفع مسار التعاون مع السودان في كافة مجالات التنمية إلى آفاق أرحب، وعلى رأسها مجالات التعليم والصحة والربط الكهربائي وبناء القدرات وتبادل الخبرات.
وتوجه إلى السودان بارفيت أونانقا المبعوث الخاص للامم المتحدة للقرن الافريقى، حيث عبر أونانقا عن تفاؤله بنجاح الفترة الانتقالية، موضحا أن تلك التطورات ستنعكس إيجابا على السودان بشكل خاص وأفريقيا على وجه العموم. وأكد استعداد الأمم المتحدة لمساندة برامج حكومة الفترة الانتقالية.
زيارة ابو الغيط للسودان
أما زيارة أسياس أفورقى الرئيس الأريترى، فجاءت بعد 5 سنوات انقطاع على خلفية خلافات مع نظام الرئيس المعزول عمر البشير، حيث أكد اللقاء على أهمية التعاون المشترك فى كافة المجالات التي من شأنها أن تدفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب.
فرنسا تساعد السودان ب60 مليون يورو
أما وزير خارجية فرنسا جان ايف لو دريان، فأعلن خلال زيارته السودان تقديم مساعدات قدرها 60 مليون يورو للسلطات الانتقالية في السودان، عارضا في نفس الوقت مساعدة السودان على إعادة بناء العلاقات مع مؤسسات الإقراض الدولية وتسوية ديونه الخارجية.
وقال إن فرنسا ستضغط من أجل حذف السودان من القائمة الأمريكية للدول التي تعتبرها راعية للإرهاب.
أبو الغيط فى السودان
وجاءت زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بعد مرور ثلاثة أشهر على زيارته الأخيرة للخرطوم، وما أعقبها من زيارات لوفود رفيعة المستوى من الجامعة العربية لمؤازرة السودان في عملية التحول الديمقراطي التي يمر بها في هذه المرحلة الهامة من تاريخه، ومشاركة الجامعة في التوقيع كشاهد على وثائق الانتقال إلى السلطة المدنية في الاحتفال التاريخي الذي أقيم بالخرطوم يوم 17 أغسطس الماضي.
وأثنى أبو الغيط على التقدم الكبير الذي تحقق حتى الآن في سبيل تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية، وأشاد على وجه الخصوص بالتوقيع يوم 11 سبتمبر 2019 على "إعلان جوبا لإجراءات بناء الثقة والتمهيد للتفاوض" مع الجبهة الثورية والحركات المسلحة الأخرى، والذي دعا إلى أهمية إشراك الدول العربية وأطراف إقليمية ودولية في مراحل صناعة السلام وبنائه، وهو الاتفاق الذي من شأنه أن يفتح فصلاً مهماً في اتجاه تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة الجامعة في كافة أرجاء السودان، وأن تمتد آثاره الإيجابية إلى دول جوار السودان والإقليم ككل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة