من جانبه أعلن المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية فى البرازيل، دعمه لوثيقة القاهرة التى تستهدف دعم بنية الدول فى مواجهة الجماعات التى تحاول هدمها، ويلتزم المجلس نصا بتوصيات المؤتمر الثلاثين.
وأكد المجلس أن الخط الدعوى لوزارة الأوقاف المصرية هو مرجعية المجلس وأعضاؤه ونبارك التنسيق مع رابطة العالم الإسلامى ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد بالممملكة العربية السعودية.
ولفت المجلس إلى أن الخط الدينى المصرى، خط وسطى وهو محل أنظار العالم فى مواجهة خطابات الكراهية والصدام والقطيعة والتكفير وإهدار القيم الإنسانية.
وأعلنت الجامعة الاسلامية بباكستان على لسان رئيسها الدكتور أحمد الدريويش، تأييد وثيقة القاهرة للمواطنة مؤكدا انها وثيقة اسلامة وانسانية تستحق الاحترام والدعم، وأنه سوف يعمل على نشر رسالتها.
وشدد الدريويش، على ضرورة التفرقة بين خطاب التطرف والخطاب الوسطى الذى تتبناه مصر والدول الداعمة مثل مصر والإمارات.
وقال أمين عام دار الفتوى المجلس الإسلامى الأعلى فى أستراليا الدكتور سليم علوان سنتعاون معا لتفكيك خطاب الفكر المتطرف والافكار السلبية تجاه مفهوم الدولة داخليا وخارجيا.
وقال سليم إنّ أبرز ما يهدّد العلاقات الدولية اليوم ءافة ليست بالجديدة لكنها تستّرت باسم الدين واشتدّ خطرها وتعدّدت أسماء حركاتها والشعارات التى تدعو إليها وكثر الساعون فى ركبها ألا وهى ظاهرة التطرف، لذا وحرصًا منا على علاقاتنا مع الشعوب الأخرى ونصرة منهج الاعتدال الذي هو طريق السلامة والأمان وحرصًا على الشباب والأجيال الصاعدة من الوقوع فى شباكه وحبائله عمدنا إلى ولوج هذا الموضوع وكلنا أمل أن يلقى هذا البحث اهتمامًا بالغًا وءاذانًا مصغية وقلوبًا واعية.
ودعا سليم الى التمييز بين التدين الذي هو التزام بأحكام الدين، والتطرف الذى هو غلوّ وتجاوز وبعد عن معانى الشريعة السمحاء وذلك لتوضيح الصّور الغامضة عن الإسلام عند البعض.
فيما أعلنت دار الإفتاء الأوكرانية على لسان حسام الحلوانى نائب المفتى، التفاهم والتوافق مع مصر فى وثيقة القاهرة.
وقالت الإفتاء الأوكرانية، إنها تسعى لكبح جماح الجماعات المتطرفة وبيان صحيح الإسلام التى تتبناه الوثيقة مشيرة إلى النقاش الذى دار مع وزير الأوقاف المصرى ومفتى أوكرانيا الشيخ أحمد تمتم، وشهد توافق فى الرؤى.
وصدر وثيقة القاهرة للمواطنة وتوصيات مؤتمر الاوقاف بحضور 300 عالم من مختلف دول العالم في المؤتمر الدولي الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى انعقد بالقاهرة يومى الأحد والإثنين 16-17 محرم1441هــ الموافق 15 – 16سبتمبر 2019م برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، ورئاسة د. محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف تحت عنوان "فقه بناء الدول .. رؤية فقهية عصرية" صدر عن المؤتمر "وثيقة القاهرة للمواطن".
وأجمع الحضور على أن قضية المواطنة تعد أحد أهم عوامل استقرار الدول والحفاظ على أمنها وأمانها ، ومن أهم سبل تقدمها ورقيها ، فإن أكثر الدول تحقيقًا للمواطنة المتكافئة هي أكثرها أمنًا وأمانًا وتقدمًا وازدهارًا ، أما الأمم التي وقعت في أتون الاحتراب الديني أو العرقي أو الطائفي دخلت في دوائر مدمرة من الفوضى أكلت الأخضر واليابس وهدمت البنيان وخربت العامر وأهلكت الحرث والنسل "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ" .
مع التأكيد على أن المواطنة عطاء وانتماء واحترام لكل شعارات الدولة من علمها ونشيدها الوطني وسائر شعاراتها المادية والمعنوية ، وضرورة احترام القانون والدستور والنظام العام للدولة ومؤسساتها، واحترام عقد المواطنة بين المواطن والدولة سواء أكان المسلم في دولة ذات أغلبية مسلمة أم في دولة ذات أغلبية غير مسلمة، وأن فقه المواطنة لا ينحصر في محور العلاقة بين أصحاب الديانات المختلفة، وإن كان العمل على ترسيخ أسس العيش المشترك بين أصحاب الديانات المختلفة أحد أهم مرتكزاتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة