تحكى القصص القديمة والأساطير وحتى الأديان عن عماليق عاشوا فى الأزمان البعيدة، خاضوا حروبا ضد الإنسان قديما، حتى أن بعض الاكتشافات الأثرية لهياكل عملاقة تشير إلى ذلك بقوة، لكن ما حقيقة ذلك، وما أشهر شخصيات العمالقة فى الزمن القديم؟.
فى الإسلام
يتحدث العرب بشكل عام فى كتبهم عن العمالقة، ويذهبون إلى أن قوم عاد كانوا من هؤلاء العمالقة، بل يذهبون إلى أبعد من ذلك فيذكرون حديثا منسوبا للرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، أنه قال "إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعاً، ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن"، كما أن كتب المفسرين حافلة بمثل ذلك فنجدهم يتحدثون عن عوج بن عنق ويذكرون أنه كان طوله ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ذراعاً وثلثاً وكان موجودا من قبل نوح وإلى عهد موسى، كما يرى الطبرى أن "عمليق" هو أول من تكلم بالعربية.
كما أن كتبا مثل ألف ليلة وليلة يمثل العماليق جانبا أساسيا من مادتها التى انتشرت بشكل كبير وصارت جزءا من التراث العربي.
ويذكر الطبرى فى كتابه "تاريخ الرسل والملوك" أن قبيلة جاسم التى سكنت يثرب كانت من قبائل العماليق.
وذكر "المسعودي" أن الفراعنة من العماليق الذين نزحوا إلى مصر وإلى جد العماليق "إرم" تنسب "ذات العماد" التى ذكرت فى كتابه الكريم، حيث قال سبحانه (إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد)، واختلف فى موقعها فقيل بالأحقاف جنوب الجزيرة العربية، وقيل فى دمشق على أن القول الراجح أنها فى بلاد الأحقاف فى حضرموت.
العماليق فى التوراة
جاء فى سفر العدد (24/2) "عماليق أول الشعوب. وأما آخرته فالى الهلاك" ويقصد بذلك أن العمالقة كانوا أول شعب وقف فى وجه بنى إسرائيل الذين أخذوا، بعد خروجهم من مصر بقيادة موسى فى أوائل القرن الثالث عشر قبل الميلاد".
ويذكر سفر الخروج (17/14) أنه بعد تغلب يشوع على العماليق "قال الرب لموسى: أكتب هذا تذكاراً فى الكتاب وضعه فى مسامع يشوع، فانى سوف أمحو ذكر عماليق من تحت السماء".
وتتكرر ذكرى مقاومة العمالقة فى سفر التثنية (25/17 – 19): "اذكر ما فعله بك عماليق فى الطريق عند خروجك من مصر، كيف لاقاك فى الطريق، وقطع من مؤخرك كل المستضعفين وراءك، وأنت كليل متعب، فمتى أراحك الرب الهك من جميع أعدائك حولك تمحو ذكرى عماليق من تحت السماء. لاتنس".
"أونى" فى اليابان
"أونى" من مخلوقات الفلكلور الياباني، وتعنى شيطان أو روح شريرة، أو غول، وتوجد العديد من الأعمال فى الفن، المسرح، والأدب اليابانى عن هذه الشخصية الأسطورية.
تختلف تصاوير "أونى" بشكل كبير لكنه بشكل عام يصور على أنه مخلوق بشع ضخم، ذو مخالب حادة، وشعر أشعث، وقرنان طويلان يظهرن من رأسه. أما باقى الأجزاء فهى على شكل إنسان معدل بإضافة أصابع أو أعين أو أعضاء زائدة.
وغالباً ما يصور وهو يلبس لباساً مصنوعاً من جلد النمر، ويحمل عصا حديدية تسمى كانابو وتعنى الصولجان الذهبى.
كابرى فى الفلبين
عملاق ذو بشرة سمراء لهم شعر غير كثيف يغطى جسده، عيونه متوهجة ويدخن السيجار يتواجد فوق الأشجار وينتظر حلول الظلام وغروب الشمس لتخويف الأطفال المشاغبين الذين يتأخرون عن العودة لمنازلهم فى الليل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة