قال المتحدث الرسمى باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى إن الحرب على الإرهاب ليست كالحروب التقليدية ويصعب وضع إطار زمنى لحسمها، مؤكدا أن ما يجرى فى ليبيا حاليا اجتثاث إرهاب ومتطرفين فى أيديهم أسلحة ويحظون بدعم إقليمى وحاضنة فى مدينة مصراتة غرب البلاد.
وأكد المسمارى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على هامش زيارته الخاطفة لمصر أن النظام التركى يدعم الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية بكل قوة لعرقلة تقدم قوات الجيش الوطنى الليبى الذى يقاتل تنظيماً إخوانياً دولياً تدعمه دول إقليمية تحتضن عناصر إرهابية وتمكنهم من وسائل إعلام وأبواق لنشر أفكارهم.
كان الجيش الوطنى الليبى قد أطلق عملية عسكرية فى الرابع من أبريل الماضى لتطهير العاصمة من قبضة المسلحين والإرهابيين، وتأمين مؤسسات الدولة التى تهيمن عليها مليشيات مسلحة وجماعات إجرامية تحظى بدعم إقليمى ودولى كبير.
وأشار المسمارى إلى أن تركيا تحتضن أخطر الإرهابيين والمتشددين وتدعمهم سواء فى مصراتة أو طرابلس، لافتا إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تسعى لحماية الأهداف الحيوية فى ضواحى العاصمة وتجنيب المدنيين أى أضرار، مؤكدا ان الجيش الليبى سيدخل طرابلس بشكل حاسم وسريع بعد استنزاف قدرات الميليشيات المسلحة.
ولفت المسمارى إلى الإنجازات التى حققتها القوات المسلحة الليبية منذ عام 2014 وأبرزها القضاء على الإرهاب وقتل آلاف الإرهابيين وتصفية أبرز قيادات الجماعات المتطرفة فى ليبيا، مؤكدا أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية قادرة على حسم معركة تحرير طرابلس.
وعن رأيه حول سبب إغلاق المليشيات المسلحة لمطار معيتيقة الدولى والاكتفاء بتسيير الطائرات عبر مطار مصراتة، قال المسمارى إن عدد من إدارات مصرف ليبيا المركزى تم نقلها لمدينة مصراتة التى تستعد لإعلان نفسها عاصمة بديلة لليبيا بعد دخول الجيش الليبى لطرابلس، لافتا إلى أن مصراتة تستقبل عددا كبيرا من الرحلات منها مشبوهة ينقل عبرها إرهابيين ومقاتلين فى جبهة النصرة من تركيا إلى المدينة تحت غطاء المدنيين.
وحول الأصوات التى تنادى بالفيدرالية في ليبيا، شدد اللواء أحمد المسمارى أنه يجب استرداد الأمن والاستقرار في ليبيا قبل الحديث عن تطبيق أى نظام سياسى فى البلاد، مؤكداً أن الكيانات السياسية والاجتماعية والبرلمان يعود عليهم هذا الأمر، لكن الجيش الليبى مهمته تطهير البلاد من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.
وعن مؤتمر برلين المزمع تنظيمه قبل نهاية العام الجارى، استبعد اللواء أحمد المسمارى موافقة القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية المشاركة فى المؤتمر المزمع تنظيمه فى برلين، مؤكدا أن وقت الحوار قد انتهى لأن المليشيات المسلحة أفسدت العديد من الاتفاقات والتفاهمات التى جرت فى مصر والإمارات وفرنسا وإيطاليا.
ودعت برلين لعقد مؤتمر دولى حول الأزمة الليبية بمشاركة الأطراف المعنية بالأمن والاستقرار فى البلاد، وتحتضن ألمانيا اليوم الثلاثاء اجتماعا لممثلين عن دول إقليمية ودولية بينهم مصر وفرنسا وإيطاليا للتشاور حول المؤتمر المزمع عقد فى ألمانيا والتشاور حول الأمور الفنية الخاصة بتنظيم المؤتمر والأطراف المشاركة
وأشار اللواء أحمد المسمارى إلى أن الجيش الليبى يؤمن بأن معركة ليبيا أمنية وليست سياسية أو اقتصادية، مؤكدا أن العالم - خاصة ألمانيا - يعى جيدا أن الحل فى ليبيا عسكرى وأمنى بسبب انتشار مقاتلين وإرهابيين يدعمون حكومة الوفاق فى طرابلس، لافتا إلى تواجد آلاف المرتزقة والمقاتلين الأجانب والإرهابيين الداعمين لحكومة الوفاق التى تستعين بمرتزقة تشاديين لعرقلة عملية تحرير طرابلس.
وعن دعوات المبعوث الأممى لدى ليبيا غسان سلامة لوقف إطلاق النار فى طرابلس، أكد اللواء المسمارى أن أبرز شروط القوات المسلحة لوقف القتال أولها تسليم المليشيات لأسلحتها الخفيفة والثقيلة، تسليم كافة المطلوبين للعدالة والقضاء العسكرى.
وأشاد المتحدث باسم الجيش الليبى بالدول الداعمة والمتعاطفة مع القوات المسلحة الليبية، مشيرا إلى الدور المصرى الذى يشرح للعالم طبيعة التهديدات التى تعيشها ليبيا بسبب انتشار المليشيات والإرهابيين، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية معترف بها بشكل شرعى من مجلس النواب الليبى ومجلس الأمن الدولى.
وحول خطورة تجييش المهاجرين غير الشرعيين فى معارك تحرير طرابلس، أكد المسمارى أن هذه الخطوة بمثابة قنبلة بشرية سريعة الانتشار وتجييش المهاجرين غير الشرعيين ضد الجيش الليبى سيزرع داخلهم روح الكراهية، وحال تنقلهم إلى أوروبا سيشكلون تهديدات كبيرة وأخطار على أمن واستقرار دول الجوار الليبى وأوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة