إجراءات دورية اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية بإدراج عدد من الشخصيات والتنظيمات على لائحة الإرهاب، لكنها خلت من جماعة الإخوان وقاداتها رغم المطالبات العربية والدولية بذلك، والإثباتات المتكررة بشأن تورط الجماعة فى أعمال عنف.
يقول طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية إن الإدارة الأمريكية متقاعسة عن ادراج جماعة الاخوان ضمن قائمة المنظمات الارهابية، بالرغم من وجود مطالبات كثيرة احبطت داخل الكونجرس خلال عامى 2015 و2017 ،حيث قدمت مشاريع قوانين لادراج الاخوان ضمن قائمة المنظمات الارهابية لكنها لم تدرج.
وأشار فهمى ل"اليوم السابع " الى ان هناك ملاحظات حول اداء الكونجرس فى هذه القضية ،ولفت الى ان جلسات الاستماع داخل الكونجرس كررت كلام غير صحيح بشأن أن جماعة الاخوان لم تمارس العنف داخل الاراضى الامريكية، بالرغم من وجود وثائق تثبت ممارسة الاخوان للعنف فى أكثر من مكان ،لكن لم يتم الانصات اليها، وهذا نتيجة لعدم وضوح الرؤية داخل الكونجرس بشان الجماعة واعتبارهم انها لا تمثل تهديدا مباشرا للامن القومى الامريكى.
واشار فهمى الى ان ادارة ترامب كان لها وجهة نظر وحاولت تحريك الموضوع أكثر من مرة لكنه أحبط داخل الكونجرس، وهناك وجهة نظر لدى دوائر صنع القرار الامريكية بأن هناك تنظيمات فرعية منبثقة من الاخوان فى تونس ،الجزائر، المغرب، السودان، الأردن ودول أخرى من الصعب تصنيفها كارهابية.
وأوضح فهمى أن هناك تحركات أمريكية لإعادة فتح الموضوع والفصل بين الجماعة المركزية للاخوان فى مصر التى من المفترض ادراجها كجماعة ارهابية ،وبين التنظيمات الفرعية للجماعة فى الدول المختلفة .
هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الارهابية ،يرى ان هناك علاقات تاريخية وظيفية تؤدى مهام كبيرة فى الشرق الاوسط بما يجعل الاستغناء عن ورقة الاسلام السياسى وخاصة الاخوان امر مستبعد، مشيرا الى ان جماعات الاسلام السياسى لعبت دورا هاما فى دعم التوجهات الأمريكية والغربية خاصة.
وأضاف النجار: "جماعة الاخوان ورقة من الصعب تاريخيا الاستغناء عنها لدى الامريكان، بالاضافة الى ذلك فان نظرة الاستراتجيين الغربيين تميل الى المناورة فهم لا يريدون دعم كامل للانظمة الوطنية ولا يريدون فقدان كامل للاسلام السياسى".
يقول النائب يحيى كدوانى إن الولايات المتحدة الأمريكية لها دور فى إنشاء تنظيمات القاعدة ودعمها فى حربها ضد الروس وكذلك داعش وطالبان تم إنشاؤهم باموال امريكية وكل هذه التنظيمات بيتم دفعها وتوجيهها من اجهزة المخابرات للاضرار بالامن القومى بالدول العربية وروسيا والصين.
واشار الى ان الاخوان هى المظلة التى نشأت من خلالها كل هذه التنظيمات ،و تستخدم كورقة للضغط على دولة هنا ودولة هناك بعد الاستنفاذ منها سيتم حرقها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة