صحيفة الحالة الأخلاقية والجنائية للمقاول الهارب:
سرق أموال شقيقه المتوفى وخان أمانة "أمه" وهرب
قاطع أسرته ومنعهم من الاتصال به
ارتمى فى أحضان العاهرات وسلّم رأسه للمخدرات
والدته تقاضيه بسبب استيلائه على أموال الأيتام
سرق قروض البنوك وأموال المشروعات وورث الأيتام وهرب للخارج
محمد على المقاول الهارب
الرويبضة.. التافه يتكلم فى أمر العامة
فى حديث للرسول الكريم قال صلى الله عليه وسلم: "سيأتى على الناس سنوات خدّاعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة"، قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟، قال: "الرجل التافه يتكلم في أمر العامة".
لا أعتقد أن صحابة الرسول حيث سمعوا منه ذلك الحديث، كانوا يتخيلون أنه ذلك الرويبضة لن يكون مجرد تافه، وفقط، بل قد يكون عاقا لوالديه وسباب لهما، سارقا لأموال اليتامى، ممارسا للفواحش أمام الناس، ومعترفا بها، ورغم ذلك يستخدمه البعض لأغراض فاسدة، ويحاول الترويج له بشتى طرق الدعم.
محمد على يسب والده أمام أحفاد ويتوعده بالضرب
فى قصة المقاول الهارب محمد على، تتجلى التناقضات من كل الاتجاهات، فالرجل الذى يدعى أمام الناس أن "دمه حر" وأنه "ابن بلد"، ويدعوهم للشهامة والمروءة، هو نفسه ذات الشخص الذى يسب والده أمام أحفاده ويقول لهم نصا فى رسالة صوتية مسجلة: "لما أرجع مصر أنا هضرب جدو بالجزمة ومحدش يلومنى".
ويبدو من سياق الرسالة التى يتحدث فيها المقاول الهارب إلى أحد أبنائه، أنهم سألوه عن سبب عدم دفاع والده عنه، وعن هجوم جدهم ضده، فكان نص رد محمد على فى رسالته الأتى: "هو فضل يقولى أنا أدافع عنك برقبتى ودلوقتى باعنى، معلش هو ده جدو، ولما نرجع بإذن أنا هضربه بالجزمة وميبقاش حد يلومنى".
تخيلوا أن هذا الشخص يجلس أمام الناس بالساعات يحدثهم عن أنه يفعل ما يفعله من أجل وطنه وأبناء وطنه، فهل يؤتمن على وطنه من يسب والده؟.
هل يُرجى الخير من رجل "جرجر" أمه فى المحاكم؟
قصة إهانة وسب محمد على لوالده ليست موقفا استثنائيا فى علاقته بأسرته، فالمقاول الهارب مدعى المروءة والشهامة، هو نفس الشخص الذى فاضت به والدته صبرا، وفشلت فى كل محاولاتها لإصلاحه لاستعادة إرث شقيقه المتوفى منه، حتى أنها لم تجد حلا إلا اللجوء إلى القضاء، فرفعت ضده دعوى تتهمه بسرقته أموال أبناء شقيقه الأيتام، بعد أن باع كل ممتلكاته ورفض إعطائهم ثمنها.
وكشف أحمد على شقيق المقاول الهارب تفاصيل تلك القصة فى فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعى وكشف فيها عن أوراق القضية وبياناتها، والتى جاء فى نصها: "القضية مرفوعة من السيدة هناء شريف عواد "والدة المقاول" ضد السيد "محمد على على عبد الخالق"، تتهمته بسرقة تركة المتوفى "إبراهيم على على عبد الخالق" شقيق المقاول الهارب، وأن تلك التركة تتكون من 2 فيلا فى كومباوندات شهيرة، و 3 سيارات فارهة، وشركة تمليك، وعمارة بمنطقة متميزة فى أكتوبر".
هل يعلم محمد على الذى يظهر بالساعات يتحدث للناس فى إصلاح المجتمع ومواجهة فساده، أن أول الفساد فساد القلب، وأن أسوأ ما يصيب فساد القلب ألا يرد الخير لأهله، وأن أول الناس بالخير وحسن الصحبة، هى والدته والده، هل مر يوما على أذن محمد على الآية الكريمة: " فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا"، هل مر على أذنيه يوما الحديث الكريم، "جاء رجل إلى النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - فقال: يا رسول الله من أولى النّاس بحسن صحابتي؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أبوك".
إذا كان محمد على عاق لوالديه، لا يطيق حسن صحبتهما، فهل يرجى من وراءه خيرًا أو نفع؟!.
كيف يدافع آكل أموال اليتامى عن حقوق "الغلابة"؟
عندما خرج محمد على فى أول فيديوهاته منذ أسبوعين، وفى أحاديثه المتتالية، كان دائما يتحدث أنه ضحى بنفسه ومستقبله من أكل كشف الحقائق والدفاع عن حقوق "الغلابة" والبسطاء، لكن الأيام كشفت أن هذا الذى يمطر الناس غناءا بحقوقهم، أكل حقوق قال عنها الله فى كتابه "إنما يأكلون فى بطونهم نارا"، وهى أموال شقيقه المتوفى، وأبنائه الأيتام.
للأسف لم يهنأ محمد على بمواله طويلا، فما نشره شقيقه أحمد من مستندات بالفيديو كان أمرا فاضحا للمقاول الهارب، الذى استغل توكيل بيع أملاك شقيقه المتوفى لرد الأموال إلى المجلس الحسبى حتى يكبر الأيتام القُصّر، فباع التركة، وجمع أثمانها، وتباطىء فى ردها، حتى اكتملت خطته، ولملم أوراقه، وهرب إلى خارج مصر، ثم قطع كل سكك الاتصال بينه وبين الأسرة.
فهل يمكن أن يكون هذا الذى قال عنه الله "سيصلون سعيرا"، بابا للخير أو الدفاع عن حقوق البسطاء؟!
قال عن نفسه "أنا فاشل ومليش فى حاجة"ّ.. فمن يسمعه؟
فى أول فيديو تحدث فيه محمد على قائلا عن نفسه: "أنا معرفتش أدخل ثانوية عامة، فاشل بقى، فدخلت دبلوم، لا ومش أى دبلوم، ده دبلوم سياحة وفنادق، يعنى فاشل فاشل".
وفى مقطع أخر من نفس الفيديو، يتحدث محمد على عن نشأته قائلا: "أنا مدرسة حكومة ودبلوم، ودخلت الجامعة المفتوحة، يعنى أى كلام فى أى كلام، أنا راجل بتاع شارع ومفهمش فى السياسة والكلام ده".
كان يحاول محمد على من خلال تلك الجمل أن يؤكد أنه رجل بسيط ولا يفهم فى السياسة أو غيرها، وأن أهدافه إنسانية أخلاقية فقط، لكن فجأة تحول محمد على نفسه الذى قال أنه "فاشل" إلى خبير استراتيجى مصطبجى، يردد كل الأفكار التى أثبتت الأيام فشلها، وخبث نوايا مروجيها، هل لهذه الدرجة يمكن أن يسلم البعض رأسه لـ"فاشل"؟!
المقاول الهارب محمد على
واحد بيقول "أنا بشرب كل حاجة".. طب بيفوق امتى؟
فى الفيديو الذى تحدث محمد على فيه عن نشأته، محاولا التأكيد أنه ليس إخوانيا ولا سياسيا، قال عن نفسه "أنا واحد بيشرب سجاير، ومش عايز أقول بشرب إيه تانى، ابقى إخوان إزاى".
وفى الفيديو الذى بثه شقيقه أحمد على قال عن محمد: "مناضل إيه يامحمد، أنا عمرى ماشفتك بتناضل إلا فى مارينا، وعلى البحر، ومع النسوان والخمرة".
وفى اليومين السابقين انتشرت على مواقع التوصل الاجتماعى، صورا للمقاول الهارب محمد على وهو فى أحضان فتيات ليل وعاهرات، والغريب أن الصور ليست مأخوذة سرا، بل إن أحدهم كان المقاول "المناضل" ينظر إلى الكاميرا التى تصوره مبتسما، وكأنه يتباهى بفعلته.
فإذا كان محمد على بهذا الشكل فى حياته، يشرب الخمر، يرافق العاهرات، يتعاطى الحشيش وغيره، فمتى يكون فائقا أو فى وعيه ليتحدث وينشر فيديوهاته، الأقرب أنه فى هذه الحالة أغلب الوقت حتى أثناء حديثه وتسجيل الفيديوهات، خاصة أن كثير من أطباء علم النفس أكدوا أن شراهته فى التدخين أثناء حديثه المسجل، لا تتأتى إلا إذا كان تحت تأثير أحد أنواع المخدرات.
أنا فلوسى اتسرقت.. محدش أكل فلوسى.. نصدقك إزاى؟
فى الفيديو الذى ظهر فيه محمد على للناس يوم 2 سبتمبر ، قال وأجزم وأكد أنه لم يستطع استرداد أمواله وأنها سرقت منه، وأنه لن يصمت إلا باسترجاع حقه، ولن يتركه، وأقسم بكل يمين على ذلك.
لكن المفاجأة أنه فى فيديو لاحق يوم 11 سبتمبر قال محاولا إدعاء النضال من أجل الناس وليس من أجله: "والله العظيم كنت ممكن أعيش برنس، وكنت بسجدهم، انا اللى عملت معاهم الخناقة دى، هما مكلوش فلوسى".
التناقض فى كلام محمد على فج وصارخ، ويطال كل تصريحاته، وهذا ليس صادما، لأن علم النفس والحديث يقول أن "كل كذوب نسّاى"، فمن يكذب لا يتذكر كذبته، ويترك لسانه للاسترسال والتزييف، فوعندما يزداد حديثه، تزداد تناقضاته، فكيف يمكن أن يصدق أحدا من يكذّب نفسه، واستحل سب أبيه، وهجر أمه، وسرق إرث شقيقه المتوفى، وتركة الأطفال الأيتام، وجاهر بجهله وفشله، إنه بالتأكيد ظاهرة بذيئة مصيرها إلى الزوال، لكن الذكرى تنفع المؤمنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة