الإرهاب فكرة شيطانية مثل مرض السرطان
مصر لا يمكنها أن تنسى شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة
الإرهاب فى العالم فى زيادة مستمرة ويعيق تقدم الأمم
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الإرهاب استخدم فى الفترة ما بين 1980 إلى 1988، لتحقيق أهداف سياسية بعيدة عن الشرعية الدولية، والصدام بين الدول الكبرى، مشيرا إلى أن فكرة الإرهاب لم يكن ليكتب لها النجاح لولا تبنى دول هذه الأفكار.
وأضاف الرئيس السيسي، فى مداخلته خلال فعاليات الجلسة الأولى بالمؤتمر الوطني للشباب في نسخته الثامنة، قائلا: "يا ترى لما سنة 80 – 88 استخدم الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية بعيدا عن الشرعية الدولية والصدام بين دول كبيرة، الدخول فى مواجهة قد يترتب عليها صدامات كبيرة، لذلك يبقى الإرهاب هو الوسيلة الناجحة اللى ممكن تستخدم وتحقق الأهداف بتكلفة سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية قليلة جدا، وهذا ما حدث فى فترة الثمانينيات وانتهت بسقوط الاتحاد السوفيتى".
الرئيس السيسى
ولفت الرئيس السيسى، إلى أن انتشار الإرهاب لم يكن لينجح لو لم تحضنه دول مثل مدارس طالبان فى باكستان، حيث تم تجميع الشباب واستغلالهم فى معسكرات من أجل تدريبهم تحت مسمى الجهاد، موضحا أن الجماعات الجهادية حصلت على دعم كبير فى هذه الفترة، وأصبحنا نرى صور الجهاديين بملابسهم على أغلفة المجلات، وتم استقبالهم فى الدول المؤيدة لهذه الفكرة.
وأوضح الرئيس السيسى، أنه بعد انتهاء مرحلة الإرهاب فى أفغانستان، كان أمامنا سياق فكرى كامل من الألف للياء للإرهاب، وتم تصوير الأمر بأنه مقدس وجهاد حقيقى، ولكن فى النهاية هؤلاء الإرهابيين كانوا مجرد أداة تم استخدامها لتدمير دول، مشددا أنه بعد انتهاء هذه المرحلة كان أمامنا تحدى كبير فى كيفية التعامل مع هؤلاء الإرهابيين، بالإضافة إلى تحدى أخر يتعلق بالاعتماد على هؤلاء الإرهابيين من قبل بعد الدول لتحقيق أهدافها.
السيسى بقاعة مؤتمر الشباب الثامن
وأشار الرئيس السيسى إلى أن هناك دولا حاولت بأقصى قدر الاستفادة من العناصر الإرهابية، ليكون لها تأثير في العالم أو في منطقتها، وتدفع أموال كثيرة لهذه الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن عام 2001 كانت نقطة فاصلة فى مواجهة الإرهاب، حيث أن الولايات المتحدة دفعت الكثير من الأموال من أجل مواجهة العناصر الإرهابية فى العراق وافغانستان، موضحا أن آمال الطموحات وتقدمها يتم تدميره من خلال الإرهاب، لافتا إلى مناعة الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب يجب أن تكون تحت أعيننا، متابعا، أن "مناعة الدولة المصرية تأثرت بعد أحداث ثورة 2011".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الجيش المصرى، يمثل مركز الثقل الحقيقى فى المنطقة بشكل عام، وشدد الرئيس، فى المداخلة التى أجراها، خلال فعاليات مؤتمر الشباب الثامن المنعقد بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات، قائلا: " يا ترى اليوم في سيناء بيتكلف كام؟.. ويعدين حد جاي يخوفكم ويضيع القيمة العظيمة اللي بيعملها الجيش في مصر، إيه ده، ده جيش مصر.. اللي هوا مركز الثقل الحقيقي مش في مصر بس.. فى المنطقة كلها".
وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الإرهاب فكرة شيطانية هدفها ضرب مركز ثقل الدين للإنسانية والعلاقة بين الإنسان وربه: "الإرهاب زي السرطان وده أمر معروف الجسم نفسه بيهاجم نفسه تعالجه ربنا يوفقك وتزيله وكل ده والجسم بيتعمل فيه كده بيبقى ضعيف".
وقال الرئيس السيسى، أن مصر لا يمكنها أن تنسى شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة، خلال المواجهة التى تخوضها الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب، مؤكدا أننا ندفع ثمن مرتفع وعالى لمواجهة ومجابهة التنظيمات الإرهابية.
وأضاف الرئيس السيسى: "لقد تركنا أسباب التقدم الحقيقية التى اعتمدت عليها الكثير من دول العالم وسبقتنا بمئات السنين، وأصبحنا نواجه الإرهاب، موضحا أن الإرهاب يسعى إلى استمرار الخراب والدمار فى الدول الأفريقية، لافتا إلى رجال الدين يجب أن يدركوا حالة الإرهاب التى تعانى منها، لان الأديان السماوية لا تصطدم مع الحضارة الإنسانية.
وتابع الرئيس السيسى: الإرهاب فى العالم فى زيادة مستمرة، ونرى الآن العائدين من سوريا، وهم يحاولون الانتشار بينا ويحاولون الانتقال إلى ليبيا وبعض الدول الأفريقية، مؤكدا أن الدول وحدها لا يمكن أن تتصدى لهذه الظاهرة، قائلا: "الإرهاب وحش خرج عن سيطرة من أطلقوه".
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن الكثير من دول العالم المتقدمة رفضوا استقبال هؤلاء الإرهابيين العائدين من سوريا، رغم تقدمهم إنسانيا وحضريا، ولكن هذا التقدم فشل فى مواجهة هذه العناصر الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة