- عمرى ما لبست الجينز إلا عشان الحركة أسفل السيارات
- وكلمتى للسيدات: مفيش حاجة اسمها ماليش ظهر أنتى ضهر نفسك
"ستات بـ100 راجل".. أثبتوا قدرتهن على التحدى وإثبات الذات، فى مجالات تبدوا أمام الجميع بصعوبتها وعدم قدرة السيدات على الخوض فيها باعا واحدا، إلا أن بعض السيدات المصريات أثبتوا قدرتهن على الخوض بأية وظيفة مهما كانت صعوبتها، بل والتميز فيها أفضل من الرجال أنفسهم، وهذا ما نجحت فيه أم كريم، التى خاضت العمل بمهنة الكاوتشوك بمدينة بنها، لتكون أول سيدة بمدينة بنها بالقليوبية تعمل فى هذا المجال.
"أم كريم" صاحبة الـ36 عاما، بمدينة بنها، وصاحبة ورشة إصلاح كاوتشوك، والتى تعمل بها برفقة ولديها، بعد أن انفصلت عن زوجها منذ 3 أعوام، حيث كان زوجها وأهله يعملون بنفس المجال، لتصرف منها على احتياجات أسرتها وتربيتهم دون الحاجة إلى زوجها، الذى ظل يطاردهم على الرغم من انفصاله عنها، وزواجه بأخرى وإنجاب أطفالا آخرين.
فى البداية قالت رانيا سمير عثمان، 36 عاما، مطلقة، ولديها 4 أبناء هم "محمد، فاطمة، كريم، رودينا"، تتراوح أعمارهم ما بين 8 سنوات حتى 18 سنة، إنها ظلت متزوجة مدة 18 عاما، وكان زوجها السابق يعمل بورشة للكاوتشوك ملك له ولأسرته، وخلال الـ 18 عاما كانت تطلع على أعمال الورشة لكن دون الاشتراك، حتى شربت المهنة وأسلوبها من العمال بالورشة.
وأوضحت، أنه قبل الانفصال عن زوجها بخمس سنوات، اتفقت مع زوجها لفتح ورشة لإصلاح الكاوتشوك خاصة بهم، وبعد فتح تلك الورشة بدأت المشاكل تدب بين زوجها وأسرته، وطالبوه بترك الورشة الأساسية، إلا أن زوجها رفض ترك الورشة القديمة، إلى أن بدأ أهل زوجها بتدبير المشاكل بينه وبين زوجته إلى أن وصلت ذروتها، واعتدوا عليها بالضرب وبعد أن رفعت قضية عليهم، ساومها زوجها إما عن التنازل عن القضية أو الطلاق وبالفعل انتهى الأمر بالطلاق.
وبدأت "رانيا" مشوارها مع الحياة برفقة أبنائها الأربعة، للبحث عن مأوى لهم حيث أن والديها مسنان ويسكنان بوحدة سكنية لا تسع الجميع، إلى جانب ضيق حالتهم، وبالفعل رفض زوجها صرف النفقة الخاصة بها وبأبنائها، إلى أن أنتهت بفتح ورشة لإصلاح الكاوتشوك بمدينة بنها، إلا أن زوجها وأسرته لم ينتهوا عن الأذى، وبالفعل بدأوا فى إثارة المتاعب تجاهها، ورفع قضايا عليها وعلى ابنها محمد الأكبر.
وأوضحت، "ابنى محمد اترفع عليه 3 قضايا من قبل عمه، ووالده، وزوجة عمه، وحصل على قضيتين منهما بالبراءة، وما زالت القضية الثالثة والتى تم تحديد جلسة 24 سبتمبر الجارى للحكم بها، على الرغم من عدم علمنا بالقضية من البداية، والتعتيم الذى حدث حولها، وحاليا ننتظر حكم المحكمة فى الجلسة المقبلة".
وأشارت، إلى أنها فى بداية عملها جمعت أبنائها الأربعة وأخبرتهم بأنها تنوى افتتاح ورشة لإصلاح الكاوتشوك، وبالفعل شجعها أبنائها وأعلنوا جميعا تقديم الدعم لهان وأن ابنها الأكبر محمد والأصغر كريم أعلنوا وقوفهم بجوارها بالورشة، مشيرة إلى أنها فى البداية لاقت صعوبة فى إثبات ذاتها، حيث أن المنطقة لم تعهد من قبل عمل السيدات بهذه المهنة، إلى أن نجحت وأثبتت ذاتها وأصبحت لها زبائنها الدائمين، مشيرة إلى أنها لم تغالى قط فى أسعار الإصلاح، قائلة "لو الحاجة دى بتتصلح برة بـ 10 أنا بصلحها بـ 5 جنيه، لأنى دوقت الفقر".
واستطردت، أنها حاليا انتهت من ترخيص الورشة التى تعمل بها حاليا برفقة أبنائها، مشيرة إلى أنه على الرغم من صعوبة المهنة إلا أنها عشقتها، وأصبحت ترتدى البنطلون الجينز والبلوزة، قائلة "عمرى فى حياتى ما لبست جينز إلا علشان أعرف أتحرك فى إصلاح الكاوتشوك، وكان طول حياتى بلبس عباية سمراء، واشتهرت ما بين السائقين بأم كريم أشطر ست لإصلاح الكاوتشوك فى بنها، والحمد لله الدنيا ماشية".
وأكدت، أن نجلها الأصغر كريم يعانى من إعاقة بالظهر، وابنها الأكبر محمد حول من التعليم الثانوى العام، إلى الثانوى الصناعى، للوقوف معى بالورشة، والقضايا التى رفعها أهل والده عليه تسببت فى منعه من دخول الامتحان العام الماضى، ليظل حتى الآن بالصف الأول الثانوى الصناعى، ولازلنا فى انتظار قضية أخرى تم تحديد موعدها فى 24 سبتمبر الجارى.
وناشدت "رانيا"، بنظر حالتها وتوفير ورشة لها، والعمل على تقديم الدعم لها، للتوسع فى تلك الورشة لتصبح مركز متكامل، والتنبيه على أهل زوجها وزوجها بالابتعاد عنها وتركها فة حالها، لترعى أبنائها، والعمل على تجهيز ابنتها، واختتم بكلمتة للسيدات أوعى فى حياتك تقولى ماليش ظهر أنتى ظهر نفسك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة