صور .. "شبرا ملس" قلعة صناعة الكتان فى مصر مهددة.. والسبب: عدم وجود وحدة إطفاء

تعد قرية شبرا ملس أحد أهم وأكبر القرى بجمهورية مصر العربية، فتعتمد تلك القرية على صناعة تجعلها مميزة بين جميع قرى محافظات مصر، وهى صناعة الكتان، والتى اشتهرت بها القرية منذ زمن بعيد بحيث أطلق عليها " قلعة صناعة الكتان "، وتقوم شبرا ملس بتجميع الكتان من جميع محافظات مصر وتقوم بتصنيعه ثم تصديره إلى العديد من الدول الأوروبية مثل الصين وبلجيكا.

التقى " اليوم السابع " العديد من أصحاب مصانع الكتان أثناء جولته داخل قرية شبرا ملس قلعة صناعة الكتان فى مصر، والذين أبدوا غضبهم تجاهل الأجهزة التنفيذية بمحافظة الغربية، من توفير وحدة إطفاء لهم بالرغم من المناشدات الكثيرة ووعود أعضاء مجلس النواب والخسائر التى تعد بملايين كل عام إلا أنه لم يتحرك أحد حتى الآن لإنقاذ أكبر قرية مصدرة الكتان فى محافظات الجمهورية.

وقال رضا عيسى أحد تجار الكتان لـ"اليوم السابع" إن القرية تعتمد على زراعة الكتان وتجميعه من جميع محافظات الجمهورية كل عام منذ زمن بعيد، بحيث نقوم بتجميع الكتان ثم صناعته وتغليفه ليكون جاهز للتصدير، ويأتى إلينا مستثمرون من جميع الدول الأوروبية للتعاقد معنا لتصديره إلى الخارج.

وأضاف : أن صناعة الكتان تواجه العديد من المشكلات منها نقص العمالة واحتكار سوق التصدير على بعض رجال الأعمال، إلى جانب كثرة الحرائق التى تتعرض لها القرية خاصة فى فصل الصيف والتى تأتى على مساحات كبيرة من الكتان، لتأخر وصول سيارات الإطفاء إلى القرية من القرى المجاورة، رغم استغاثات الأهالى بالمسئولين بالمحافظة ومديرية أمن الغربية.

فيما قال أحمد عبد المعبود عصر أحد أصحاب المصانع: إن الكتان أحد أهم الصناعات التى تصدر للخارج والتى تقوم بتوفير عملة صعبة، مشيرا إلى أنه كان يزرع فى عهد القدماء المصريين ويدر دخلا ضخما على الاقتصاد المصرى ويشتق منه كتان شعر يستخدم فى صناعة أرقى وأجود وأغلى أنواع الأقمشة والبدل فى العالم ويصنع من البذرة علف للمواشى والزيت الحار والبويات.

وطالب الأهالى اللواء هشام السعيد محافظ الغربية، واللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية، بانقاذهم من هذه الكارثة التى تتكرر على عام وتكلفهم ملايين الجنيهات وتوفير وحدة مطافى بسيارتين للسيطرة على الحريق.