قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن الحرب التجارية للرئيس دونالد ترامب قد أصبحت أكثر تعقيدا، ومن غير الواضح ما إذا كان سيفوز باتفاق قبل أن يتوجه الناخبون الأمريكيون للإدلاء بأصواتهم قبل الانتخابات المقررة فى العام المقبل.
وكان ترامب قد أصبح محبطا بشكل متزايد إزاء غياب التقدم فى المحادثات التجارية مع الصين بعدما تصور أنه أحرز تقدما خلال لقائه مع الريس الصينى شى جينبينج على هامش قمة العشرين فى أوسكا اليابانية، حسبما قال عدد من المسئولين المطلعين على تفكير ترامب. ومنذ هذا الوقت، زاد تشاؤم ترامب وآخرين على مدار الأسبوع الماضى بأن الاتفاق التجارى ليس ممكنا على المدى القصير، وقد تحرك ترامب وحده على العكس من نصيحة مستشاريه الاقتصاديين الرئيسيين.
وقد فأجا ترامب الصين والمستثمرين الأسبوع الماضى بالتهديد بفرض تعريفة 10% على 300 مليار دولار من البضائع فى الأول من سبتمبر، وصنف بكين كمتلاعب بالعملة بعدما قالت إنها أوقفت شراء المنتجات الزراعية الأمريكية وسمحت بإضعاف عملتها.
جاء قرار إدراج الصين كمتلاعب بالعملة بعد أشهر من محاولات كبار المستشارين الاقتصاديين ومنهم وزير الخزانة ستيفين منوتشين والمستشار السابق جارى كوهين، إبعاد ترامب عن التحريض، على اعتبار أن هذا سيكون أكثر ضررا على المدى البعيد.
والتحدى السياسى الذى يواجه ترامب الآن هو الوفاء بوعده أثناء الحملة الانتخايبة عام 2016 بهزيمة الصين دون أن يخاطر فى بنقص الوقت بتقويض اقتصاده وأداء سوق الأسهم، وهو وسيلته المفضلة لقياس رئاسته.
وقال ديفيد دولار، المسئول السابق فى وزارة الخزانة الأمريكية والمحلل بمعهد بروكينحجز إن ترامب يواجه معضلة بأن هذه التحركات ضد الصين والشركاء الآخرين سيئة للاقتصاد الأمريكى وللاقتصاد العالمى. وتوقع بأن يزداد الأمر سوءا وسيكون له تأثير كبير على احتمالات إعادة انتخابه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة