الأهم دائما بالنسبة للفنان هو الوصول لسلم المجد، وهناك عمالقة في مجال الفن أثروا حياتنا بإبداعاتهم وفنهم وأعمالهم التى رسخت فى وجداننا، نجوم زينوا سماء الفن على مر الزمن لكننا لا نعرف كثيرا عن خطواتهم الأولى وكيف بدأوا هذا الطريق الشاق وماذا تحملوا فيه؟
ربما كانت البداية من خلال صدفة أو موقف طريف أو مفارقة غريبة غيرت مجرى حياتهم ووضعت بعضهم على أول درجة من درجات سلم المجد، ليكتشفوا مواهبهم ويتجسد أمامهم الحلم، فتشبثوا به وانطلقوا ورائه حتى وصلوا إلى قمة النجومية.
وفى عام 1957 نشرت الكواكب عددا من الموضوعات تحدث فيها نجوم الزمن الجميل عن مغامراتهم فى أول خطوات سلم المجد، وبعض المواقف التى وضعتهم على بداية طريق الفن والنجومية، وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة عقيلة راتب، التى أشارت على صدفة غريبة وضعتها بأول طريق الفن والتمثيل، واكتشفت من خلالها موهبتها الفنية.
وذكرت الفنانة الكبيرة أنها فى طفولتها كانت تلميذة فى مدرسة أجنبية لرياض الأطفال فى الفجالة، وكانت تمسك مجلة من مجلات الأطفال المصورة فحاولت زميلة لها انتزاع المجلة من يدها، فنشبت بينهما مشاجرة وهجمت الطفلة كاملة محمد كامل التى اشتهرت فيما بعد باسم عقيلة راتب على زميلتها وضربتها ضرباً مبرحاً، وتم اصطحابهما إلى ناظرة المدرسة.
وطلبت ناظرة المدرسة من الطفلة كاملة أن تروى لها تفاصيل ما حدث ، فقامت الطفلة بتمثيل ماحدث وقلدت زميلتها فيما قالته وفعلته، ولفتت قدرتها على التمثيل انتباه الناظرة فاستدعتها بعد أيام من هذه الواقعة وأسندت لها دورا ضمن مسرحية تقدمها المدرسة ، فأدته الطفلة ببراعة ملفتة، وبعدها أصبحت رئيسا لفريق التمثيل بالمدرسة، وفى كل مدرسة التحقت بها بعد ذلك حتى شاهدها زكى عكاشة صاحب فرقة عكاشة المسرحية وعرض عليها التمثيل فى الفرقة وكان عمرها 14 عاما ، لتبدأ رحلتها فى طريق الفن والنجومية وتغير اسمها إلى عقيلة راتب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة