أصبحت المشروعات الصغيرة عنصرا هاما فى تنمية الاقتصاد وخاصة المشروعات المنتجة التى تغزو الأسواق، والتى أصبح الطلب عليها كبيرا من جانب فئات كبيرة من المواطنين، لنظرا لجودتها وإتقانها.
ومن هذه المشروعات الناجحة مشروع قامت به غادة محسن إبراهيم خريجة تربية فنية جامعة حلوان، والتى احترفت تصنيع الرسوم المتحركة والعرائس من الفوم، مستفيدة من خبراتها التى اكتسبتها طوال سنوات دراستها، واستطاعت أن تفرض اسمها ومنتجاتها فى الأسواق، وتجذب الجمهور على شرائها.
تقول غادة إبراهيم لـ"اليوم السابع" إنها عملت فى مجال الرسوم المتحركة، بعد تخرجها من كلية التربية الفنية، بقناة النيل والأسرة والطفل، وقدمت رسوما متحركة متخلفة، ولكنها توقفت عن العمل فى هذا المجال لبُعد المسافة بين العمل ومحل إقامتها.
وأضافت أنها كانت تحب تصنيع المشغولات اليدوية، وكانت تستغلها فى تزيين منزلها بأعمالها اليدوية المختلفة، مشيرة أنها تابعت فيديوهات على موقع"يوتيوب" يوضح صناعة العرائس من ورق الفوم، وانجذبت لهذا المجال، وبدأت فى تنفيذ تجربتها عمليا.
وأوضحت أنها عملت على تطوير مشروعها، وبدأت فى البحث عن أماكن شراء الخامات ومستلزمات التصنيع، وأنتجت عرائس من الفوم بأشكال مختلفة ولاقت منتجاتها إعجاب الجمهور وتشجيع من أسرتها وخاصة زوجها وأطفالها مضيفة أنها كانت تصنع شخصيات كرتونية على ورق الفوم والتى كانت تقوم بقصه وتشكيله حسب الشكل المرغوب إخراجه، مستعينة بخبرتها التى اكتسبتها من فن النحت الذى درسته فى الكلية، حيث صنعت شخصيات لأفلام ديزنى، وبوجى وطمطم وعمو فؤاد ونيللى وبكار ورشيدة والشخصيات التى أثرت فى طفولتنا، ونجحت فى التأثير بشكل كبير فى الجمهور وجذبتهم على شرائها.
وأردفت أنها أدخلت قماش الجوخ فى منتجاتها واستخدمته فى تصنيع الميداليات، مستغله التنوع فى الخامات لإثراء عملها وأنها بدأت برأس مال بسيط، بمجهودها الذاتى، وكان زوجها يدعما رغم عدم اقتناعه بالفكرة، لكون هذا الفن لا يعرفه الكثير، وبعد أن نجحت فى تسويق منتجاتها على مواقع التواصل الاجتماعى استطاعت أن تبرز فنها، خاصة وأنها تعمل من منزلها بسبب غلاء اسعار إيجارات المحلات.
وأوضحت أنها جسدت صور لشخصيات حقيقية عن طريق نقل الملامح من الصور الشخصية على الفوم وقماش الجوخ، ونجحت أيضا فى تصنيع عروسة ماريونت من الفوم، والتى تصنع فى الأصل من الخشب، واستغرق تصنيعها مجهودا ووقت كبير.
وأشارت إلى أن فن تصنيع العرائس مهدور حقه فى مصر، رغم أنه فن قديم منذ مئات السنين، وله أهمية كبيرة فى توصيل قيم ومعلومات للجمهور بواسطة العرائس، وبعد أن تعمقت فى هذا المجال استطاعت أن تغير فكر المواطنين حيال فن العرائس والإبداعات الفنية فى أشكال العرائس موضحة أنها تسعى لتدريس فن تصنيع العرائس وخاصة للأطفال لتنمية مهاراتهم الفنية بعد أن اصبحوا منشغلين بالتكنولوجيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة