احتفت موزمبيق ، اليوم الثلاثاء ، بتوقيع اتفاقية السلام والمصالحة التاريخية بين الحكومة والمقاومة الوطنية لموزمبيق "رينامو"، بحضور رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا .
حيث وقع رئيس موزمبيق فيليب ميوسى، وزعيم حركة "رينامو" أوسوفو موماد، اتفاق سلام تاريخيا يهدف إلى وضع حد لعقود من الصراع بين السلطة وحركة مسلحة أصبحت فيما بعد حزب المعارضة الرئيسي.
وجرى الحفل الذي نقله التلفزيون مباشرة على الهواء، في القاعدة العسكرية رينامو في المنطقة الجبلية ورونجوسا في وسط البلاد، بعد 27 عاماً على انتهاء الحرب الأهلية الأولى.
ويضع هذا الاتفاق حداً لمسار طويل من المفاوضات التي بدأها الزعيم التاريخي لحركة رينامو ألفونسو دلاكاما الذي توفي في مايو 2018، ويأتي التوقيع عليه قبل حلول موعد الانتخابات العامة المرتقبة في أكتوبر الأول المقبل ، ويواجه نظام ميوسي هجمات جماعات إرهابية في شمال البلاد، أدت إلى مقتل 250 شخصاً منذ أكتوبر الماضي.
وبعد مدّة قصيرة على استقلال هذه المستعمرة البرتغالية السابقة عام 1975، واجهت المقاومة الوطنية الموزمبيقية (رينامو) الحكومة التي كانت تهيمن عليها جبهة التحرير الموزمبيقية، وذلك طيلة 16 عاماً، وانتهت هذه الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل مليون شخص عام 1992، وأصبحت حركة "رينامو" حزباً سياسياً إثر توقيع اتفاق سلام في روما فتح الباب أمام إجراء أول انتخابات متعددة في 1994.
من جانبها أعربت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية عن ترحيبها بتوقيع رئيس جمهورية موزمبيق ورئيس حزب رينامو ،على اتفاق الوقف النهائى للأعمال العدائية العسكرية بين الحكومة والمعارضة استمراراً للخطوات التى اتخذها الجانبان ضمن مسار المصالحة الوطنية ، و أشاد البيان بالجهود التي قام بها رئيس جمهورية موزمبيق خلال الفترة الماضية نحو التوصل إلى سلام دائم معرباً عن تطلع مصر لأن تسفر تلك المساعي عن المزيد من الازدهار والرخاء لجمهورية موزمبيق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة