-
وزارة العدل تعلن إصابة نائب رئيس محكمة النقض وأسرته فى الحادث
-
أجهزة الأمن تفحص كاميرات المراقبة وتستجوب عدد من العناصر الإرهابية داخل السجون
-
البحث عن شريحة تليفون الإرهابي للتوصل لهوية منفذ الحادث وباقي عناصر الخلية
-
النيابة تنتهي من سماع أقوال المصابين وأطباء المعهد القومي للأورام
انتهت مصلحة الطب الشرعى من تشريح جثمان 22 شخص لقوا مصرعهم فى حادث الإنفجار الذى وقع مساء الأحد الماضى بالقرب من معهد الأورام بمنطقة القصر العيني، ومن المقرر كتابة التقارير الخاصة بحالة كل جثة وتسليمه لجهات التحقيق خلال الأيام القليلة المقبلة، لاستكمال التحقيقات فى القضية، فيما يتلقى المصابين الـ47 فى الحادث الرعاية الصحية داخل المستشفيات المختلفة.
فيما أعلنت وزارة العدل عن إصابة المستشار أحمد الشاذلي نائب رئيس محكمة النقض وأسرته في حادث الإنفجار الإرهابي الأليم الذي حدث أمام معهد الأورام بالمنيل مساء الأحد الماضى، حيث تصادف قيادته لسيارته صحبة الأسرة في مكان الحادثـ والذي نجم عنه إصاباتهم إصابات فى مناطق متفرقة من الجسد، نُقلوا علي إثرها إلي مستشفي معهد ناصر.
وقالت وزارة العدل فى بيان أصدرته، إن وزير العدل المستشار محمد حسام عبد الرحيم، وجه على الفور مساعده لشئون الرعاية الصحية والاجتماعية بالانتقال إلى معهد ناصر للاطمئنان على صحة المستشار أحمد الشاذلي نائب رئيس محكمة النقض، وأسرته، المصابين بالحادث، وضمان تلقيهم أوجه الرعاية والعلاج الكاملة، وتكليف أجهزة الوزارة المعنية بمتابعة حالتهم الصحية والاطمئنان عليهم.
وتواصل مصلحة الطب الشرعى بزينهم، مطابقة تحاليل البصمة الوراثية الـ"DNA" للعينات المأخوذة من الجثامين والأشلاء التى تم نقلها من موقع حادث الإنفجار، وبين العينات التى تم سحبها من الأسر التى أبلغت عن فقدانها لذويها فى الحادث، للتعرف على هويتهم، والتفريق بين جثة الإرهابي منفذ الحادث وبين الضحايا.
وقالت مصادر طبية، إن دار التشريح بالمصلحة صورت الجثامين فور وصولها، وتم فحصها ظاهريًا، وإثبات كل الملابس والمتعلقات التى كانت برفقة كل جثة، وأن عملية التشريح تمت عن طريق فريق من الأطباء الشرعيين والفنيين وخبراء المعامل الكيميائية والطبية، حيث تم الحصول على ما يقرب من 18 عينة من كل جثة، وأُرسلت للمعامل لإجراء التحاليل اللازمة لها لبيان أسباب الوفاة، وتاريخها وكيفية حدوثها.
وأوضحت المصادر أنه عثر بحوزة معظم الجثث التى وصلت على حالتها الطبيعة بشكل سليم على ما يدل على هويتهم، بينما الأشلاء مازالت مجهولة، حيث يتم مطابقة الحمض النووى لها مع البصمة الوراثية المأخوذة من أسر المفقودين فى الحادث، للتوصل لهويتها.
وأشارت المصادر انه يجرى تنسيق مع الأجهزة المعنية بتحليل الأدلة الجنائية، لتجميع الوجه الخاص بالإرهابى منفذ الحادث، ومطابقة البصمات الخاصة به والحمض النووى له DNA تمهيدا لتحديد هويته.
وكشفت المعامل الكيميائية الطبية بمصلحة الطب الشرعى، عن وجود آثار من مادة الـ"تي.أن.تي" المتفجرة بالعينات المأخوذة من الجثامين التى تم نقلها من مسرح الواقعة أمام معهد الأورام، وهو ما يشير إلى أن المواد المتفجرة التى تم استخدامها فى الحادث، صنعت من مادة الـ"تي.أن.تي".
واستمعت نيابة جنوب القاهرة الكلية لأقوال المصابين والشهود والأطباء العاملين في المعهد، للوقوف على ظروف وملابسات الحادث، وجاءت أقوال 6 من المصابين الذين تم الاستماع لأقوالهم عقب تحسن حالتهم الصحية، لتؤكد أنهم تصادف مرورهم بمكان الواقعة فى وقت مزامن لوقت انفجار السيارة، مؤكدين أنهم من منطقة البساتين وكانوا قادمين في سيارات تابعة لحفل زفاف أقيم فى نادى المعلمين في الجزيرة، بدائرة قسم شرطة السيدة زينب، لافتين إلى أنهم فوجئوا بصوت الانفجار بعد وقوع الحادث وسقوطهم مصابين، موضحين أن معظمهم من أقارب ومعارف أصحاب حفل الزفاف.
وتبيّن من خلال التحقيقات ، أنَّ السيارة المستخدمة في الحادث كانت تسير عكس الاتجاه أمام المعهد، وانفجرت وبداخلها كمية من المواد المتفجرة، ما أدى لوقوع الضحايا والمصابين، وتبيّن من خلال فحص السيارة أنَّها مسروقة منذ عدة أشهر من محافظة المنوفية، ووفقًا للتحريات المبدئية فأن وراء الواقعة حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة، استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وكشفت معاينة النيابة لموقع الحادث عن تدمير الواجهة الخاصة بمعهد الأورام، وبعض الغرف القريبة من الشارع، وتبين وجود حفرات في الأرض، نتيجة قوة الإنفجار، كما تضرر عدد من وجهات المنازل المحيطة بمكان الحادث، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 10 سيارات وتحطم زجاجها، وسقط بعض حطام السيارات على الأرض واشتعلت النيران بها، فيما سقط الباقي في مياه النيل نتيجة قوة إنفجار السيارة التي كانت قادمة عكس الاتجاه.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن من بين جثث الضحايا طفلة عمرها لا يتحاوز 4 أعوام، وأخرى لم يتجاوز عمرها 11 عامًا، حيث تبين أنها سقطت عقب تفحمها، وتطايرها من شدة الانفجار في مياه النيل، وتم انتشال جثتها بمعرفة الأجهزة المختصة، وتم نقلها إلى المشرحة؛ لتنفيذ أمر النيابة بتشريح جثث الضحايا.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها للتوصل لهوية العناصر الإرهابية المتورطة فى الواقعة، حيث تعمل على فحص كاميرات المراقبة المنتشرة بمحيط الإنفجار الذى وقع بالقرب من "معهد الأورام"، وأسفر عن مقتل 20 مواطن وإصابة 47 أخرين، لمعرفة خط سير السيارة التى انفجرت، وتسببت فى وقوع الحادث.
وتجرى أجهزة الأمن تحريات موسعة حول الواقعة، للتوصل لهوية الجناة، ومعرفة المخطط الذى كانوا يشرعون فى تنفيذه باستخدام المواد المتفجرة التى انفجرت داخل السيارة، ومصدر الحصول على تلك المتفجرات، وكيفية إعدادها ونقلها إلى منطقة القصر العينى، لرصد باقي عناصر الخلية الإرهابية، لضبطهم وإحضارهم.
ويستجوب رجال الأمن عدد من العناصر الإرهابية الذى ألقى القبض عليهم مؤخرًا من عناصر حركة حسم الإرهابية، والتى أشارت التقديرات الأولية إلى تورطهم فى نقل تلك المواد المتفجرة، والشروع فى استخدامها لتنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة، للتوصل لمعلومات تقود أجهزة الأمن للمتورطين فى تلك الواقعة.
فيما يجرى رجال المعمل الجنائى فحص للأدلة الجنائية التى تم جمعها من مسرح الأحداث، لمعرفة نوعية المواد المتفجرة فى الواقعة، وهل هى من مادة الـ"تي.أن.تي" أو مادة "سي 4" المتفجرة، أو أى من المواد المتفجرة الأخرى، والدوائر الكهربائية التى كان من المقرر استخدامها فى تفجير تلك المواد، وهل كانت معدة للتفجير عن طريق "ريموت كنترول" أو "هاتف محمول"، أو غيره.
وتعمل الأجهزة الأمنية على فحص دقيق لمسرح الجريمة، للتوصل لشريحة التليفون الخاصة بالعنصر الإرهابي قائد السيارة التى انفجرت بالقرب من المعهد لفحصها، والتوصل لرقم الهاتف الخاص به؛ باعتباره خيط هام لكشف لغز العملية، حيث أنه سيقود أجهزة الأمن لهوية المتهم، فضلًا عن أن فحص المكالمات التى تم إجرائها من الشريحة أو التى تلقتها سيقود الأجهزة الأمنية لهوية باقي عناصر الخلية الإرهابية، المتورطة فى العملية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة