رحب نواب البرلمان، بما قام به رجال الأعمال والأشقاء العرب من مبادرات للتبرع لصالح معهد الأورام، مطالبين من يقدر على التبرع بالمبادرة فى أسرع وقت، خاصة وأن هذا المعهد يستقبل الآلاف من مرضى السرطان يوميا.
وأعلن رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة التبرع بمليون جنيه، كما أعلن رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس التبرع بمليون جنيه ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى تبرع بمبلغ 10 ملايين جنيه، وجمعية الأورمان بـ10 ملايين جنيه، ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد تبرع بمبلغ 50 مليون جنيه لمعهد الأورام لإعادة ترميمه، من واقعة حادث انفجار سيارة مفخخة أمام المعهد، وقررت وزارة التضامن الاجتماعى تخصيص مبلغ 5 ملايين جنيه من موازنة بنك ناصر الاجتماعى للمساهمة فى إعادة ترميم معهد الأورام والمساهمة فى تشغيله بكامل طاقته.
تحت شعار "تعالوا نحول المحنة إلى منحة"، افتتح الدكتور عبد الرحيم على عضو مجلس النواب باب التبرعات للمعهد القومى للأورام بمبلغ 50 ألف جنيه.
وطالب "على" رجال الأعمال بالتبرع للمعهد لتحويل تلك المحنة إلى منحة، وتوصيل رسالة للإرهاب وحلفائه أن المصريين يدا واحدة فى مواجهة الإرهاب.
ووجه الدكتور عبد الرحيم تحية لكل من سارعوا من المصريين بالداخل والخارج والعرب فى تأييد مبادرته بدعم معهد الأورام وإعادته فى صورة مبهرة بعد التلفيات التى تعرض لها بسبب الحادث الإرهابى الخسيس.
وقال على أن مصر لديها رجال أعمال شرفاء دائما يقفون مع الدولة المصرية وجميع مؤسساتها، مشيدا بالأشقاء العرب الذين يقفون دائما مع مصر فى أى أزمة تتعرض لها، مشيدا بموقف القادة والرؤساء من مختلف دول العالم الذين أدانوا بشدة الحادث الإرهابى، مؤكدا أن أبناء مصر بالخارج أيضا سارعوا بالتواصل مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج للتبرع لدعم معهد الأورام، وهذا كله يؤكد وحدة وتماسك جميع المصريين ووقوفهم صفا واحدا خلف القائد والزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤسسات الدولة حتى يتم تطهير مصر كلها من رجس ودنس الإرهاب والإرهابيين.
وأكد الدكتور عبد الرحيم على أن هذه المواقف المشرفة للمصريين بالداخل والخارج والعرب والعالم كله هى دليل قاطع على لفظ الإرهاب والإرهابيين، معتبرا كل ذلك بمثابة طعنة فى قلوب جميع التيارات والجماعات والتنظيمات الإرهابية والتكفيرية وفى مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية.
من ناحيته أكد النائب محمد خليل العمارى، رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن اللجنة ستتقدم بطلب للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب لزيارة وتفقد معهد الأورام ومتابعة ترميمه، بعد ما طاله من تدمير بعد الحادث الإرهابى الذى وقع مساء الأحد الماضى وأسفر عن وفاة 20 شخصا وإصابة 47 آخرين.
وأشاد رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بالتفاف الأشقاء العرب وشعور رجال الأعمال الطيب بأهمية هذا الصرح الطبى والحرص على التبرع من أجل إعادة ترميمه فى أسرع وقت، متمنيا أن يتم إنجاز هذا الترميم فى أسرع وقت لأهميته واحتياج المرضى له.
ولفت رئيس لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، إلى أنه تم نقل وتوزيع المرضى على الأماكن القريبة ويتم تقديم لهم أفضل رعاية لكن ذلك لا يعنى الاستغناء عن دور المعهد وأهميته التى تحتاج لإنجازه بشكل عاجل، مؤكدا أن الواقعة تعكس خسة وندالة الإرهاب وتضيف إسقاطات جديدة له بأنه لا يستثنى المرضى والحالات الحرجة.
وشدد على أن الدولة تمضى قدما فى محاربة الإرهاب والعمل على اجتثاث الإرهاب من جذوره، متمنيا أن يتم القضاء عليه بجميع صوره وأشكاله.
وطالب النائب عصام الفقى، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أبناء الشعب المصرى من القادرين بالتبرع لصالح ترميم مبنى المعهد القومى للأورام الذى تضرر جراء تفجير إرهابى بكورنيش المنيل منذ أيام.
كما طالب الفقى، رجال الأعمال الوطنيين بسرعة التبرع لصالح ترميم المعهد القومى للأورام، لافتا إلى أن هذا المعهد يستقبل الآلاف من مرضى السرطان من غير القادرين، ولا يغلق بابه فى وجه المرضى، مشيدا بالمبادرات الطيبة التى خرجت من الأشقاء العرب ورجال الأعمال خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكد أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الحوادث الإرهابية الخسيسة لا تزيد الشعب المصرى إلا قوة وصلابة وتماسكا، موضحا أن المعدن الأصيل للشعب المصرى يظهر فى الشدائد، وأن مصر قادرة على دحر الإرهاب وقوى الظلام بإرادة وشجاعة قواتها المسلحة وقوات الشرطة والشعب تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
فيما أكدت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، على ضرورة أن تقوم وزارة الصحة بتوفير كل الإمكانات وتقديم أقصى الرعاية الممكنة للمصابين فى حادث معهد الأورام بالمنيل، واتخاذ خطوات على أرض الواقع لترميم المبنى بعد تهشم واجهته.
وتقدمت النائبة بكامل تعازيها للضحايا الذين سقطوا أو أصيبوا فى الحادث، مشيرة إلى أهمية صرف التعويضات بشكل عاجل لأسرهم.
وأشارت النائبة إلى ضرورة رفع درجة الاستعداد بوزارة الصحة للحالة القصوى، واستدعاء الأساتذة والاستشاريين من كافة التخصصات خاصةً الجراحات الدقيقة وتوفير أكياس الدم اللازمة، لتقديم الرعاية الصحية الكاملة للمصابين فى الحادث.
فى سياق متصل، تقدم النائب طارق متولى، عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، بخالص التعازى للشعب المصرى وأسر الضحايا فى حادث تفجير معهد الأورام الإرهابى، مؤكدا أن هذا الحادث يعكس خسة وندالة الجماعة الإرهابية.
وأوضح متولى، أن هذا الحادث الأليم كشف عن جانب مضيء، وهو التكاتف والتلاحم المجتمعى بين أبناء الشعب المصرى بل والوطن العربى كله، مشيدا بالتفاف وتماسك أبناء الشعب المصرى والأشقاء العرب فى مواجهة الإرهاب الغاشم وآثاره المُدمرة القبيحة.
فيما أدان خالد مشهور، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، الحادث الإرهابى الغاشم بمحيط معهد الأورام، لافتا إلى أن معهد الأورام هو ملاذ لمرضى السرطان من الفقراء الذين يوفر لهم المعهد العلاج بأقل تكلفة ممكنة، وأن الجميع يعرف كم العطاء من قبل العاملين بالمعهد للمرضى على اختلاف أعمارهم وأمراضهم.
وأشاد النائب بالتكاتف الذى أظهره الشعب المصرى على اختلاف طبقاته منذ إعلان بعض الإعلاميين عن حملة تبرعات لعلاج التلفيات بالمعهد وعودته للعمل بكامل أقسامه، موضحا أن عددا من رجال الأعمال واللاعبين والبنوك والجمعيات تقدمت بملايين الجنيهات كتبرعات لإصلاح ما أفسده الإرهاب، كما توجه بالشكر والامتنان لولى عهد أبو ظبى لتبرعه بمبلغ 50 مليون جنيه لتصليح التلفيات بمعهد الأورام، ما يعكس تكاتف الشعوب العربية فى مواجهة الإرهاب الغاشم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة