نراهم دائما على قمة سلم المجد، عمالقة للفن أثروا حياتنا بإبداعاتهم وفنهم وأعمالهم التى رسخت فى وجداننا، نجوم تتلألأ فى سماء الفن على مرالزمن لكننا لا نعرف كثيرا عن خطواتهم الأولى على سلم النجومية وكيف بدأوا هذا الطريق الشاق وماذا تحملوا فيه؟
ربما كانت البداية من خلال صدفة أو موقف طريف أو مفارقة غريبة غيرت مجرى حياتهم ووضعت بعضهم على أول درجة من درجات سلم المجد، ليكتشفوا مواهبهم ويتجسد أمامهم الحلم ، فتشبثوا به وانطلقوا ورائه حتى وصلوا إلى قمة سلم المجد والنجومية.
وفى عام 1957 نشرت الكواكب عددا من الموضوعات تحدث فيها نجوم الزمن الجميل عن مغامراتهم فى أول خطوات سلم المجد ، وبعض المواقف التى وضعتهم على بداية طريق الفن والنجومية ، وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة زهرة العلا التى أشارت إلى أن مدرسة البنات التى كانت طالبة فيها بالإسكندرية ، أضربت فى أحد المناسبات السياسية ولكنها لم تشارك فى هذا الإضراب تنفيذا ً لأوامر والدها الذى شدد عليها بعدم المشاركة فى مثل هذا الأحداث ، وقررت أن تعود للبيت.
وفى طريقها لمنزلها فكرت زهرة العلا أن تذهب للسينما التى كانت شغوفة بها لتشاهد العرض الصباحى دون أن يعرف أحد ، وعلى باب السينما رأت زهرة العلا ناظرة مدرستها التى كانت تربطها بأسرتها علاقة قرابة ، فخشيت أن تراها وتخبر والدها فيعاقبها.
وطرأت للفتاة الصغيرة زهرة العلا فكرة حتى لا تتعرف عليها ناظرة المدرسة ، فنكشت شعرها وغيرت نظرة عينيها لتبدو "حولاء" ، ورغم ذلك تعرفت عليها ناظرة المدرسة ونادتها ولكنها لم ترد متظاهرة بأنها لا تعرفها ، حتى أمسكت بها الناظرة وسألتها لماذا فعلت ذلك بنفسها وغيرت شكلها ، فاعترفت لها زهرة العلا ، فضحكت ناظرة المدرسة وقالت:" طالما انتى شاطرة كدة تعالى اعملى مكياج لبنات فرقة المدرسة" ، وبالفعل أصبحت تقوم بدور ماكييرة لفرقة المدرسة وبعدها عشقت التمثيل وانضمت للفرقة ثم التحقت بمعهد التمثيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة