ترفع مصايف وشواطئ محافظة مطروح والساحل الشمالى، شعار "كامل العدد" خلال الأعياد، واختلف الأمر هذا العام مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث حرص عدد كبير من المصطافين على حجز سكنهم المصيفى مقدماً، بعدما عانى كثير من المصطافين العام الماضى فى الحصول على سكن مناسب خلال عيد الأضحى الماضى، وارتفعت أسعار حجوزات فترة العيد لأكثر من الضعف للشقق المفروشة والفنادق.
وامتنع عدد كبير من أصحاب الشقق المفروشة والشاليهات، عن حجزها مقدماً، وفضلوا الانتظار حتى توافد عشرات الآلاف، خلال فترة العيد، واستغلال زيادة الطلب ورفع الأسعار بشكل أكبر لتحقيق مكاسب مضاعفة.
وتشهد فترة العيد توافد عشرات الآلاف من المصطافين، على شواطئ الساحل الشمالى ومدينة مرسى مطروح، للاستمتاع بالشواطئ الخلابة بمياهها النقية ورمالها البيضاء، وترتفع نسب الإشغال الفندقى والمصيفى إلى 100%.
وشهد عيد الأضحى العام الماضى، أزمة حقيقية لبعض المصطافين، الذين لم يتمكنوا من الحصول على سكن مناسب وبأي أسعار، فاضطر بعضهم للعودة مرة أخرى، أو القبول بسكن متواضع فى منطقة شعبية أو بعيدة عن أطراف المدينة، وهناك من اضطر لقضاء ليلة فى الشارع مع أسرته داخل سيارته انتظاراً لخلو شقة فى اليوم التالى.
وقال أحمد البدرى، سمسار شقق مفروشة، إن أصحاب الشقق والشاليهات رفعوا الأسعار لحجوزات العيد لأكثر من الضعف، فالشقة المتوسطة التى تؤجر خلال هذه الأيام بـ400 جنيه فى اليوم يتم عرضها للإيجار خلال العيد بمبالغ تتراوح بين 800 و1000 جنيه فى اليوم، والشقة أو الشاليه الذى يؤجر حاليا بـ700 جنيه يطالب أصحابه بتأجيره بأكثر من 1200 جنيه فى اليوم وهناك أسعار أكثر من ذلك.
وأضاف البدرى، أن الشقق المتواضعة من حيث الموقع أو مستوى الفرش والتى لا يكون عليها إقبال خلال الفترات العادية ولا يتجاوز إيجارها 200 جنيه فى اليوم يرتفع سعرها خلال العيد لـ500 جنيه، ويضطر المصطاف للقبول بها بعد أن حضر بأسرته ولا يجد بديلاً.
وأشار إلى أن هناك بعض أصحاب الشقق المفروشة والشاليهات، يرفضون حجزها مقدماً لفترة العيد، لتحقيق أكبر مكاسب، ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه مع زيادة الطلب.
ويتوافد المصطافون من مختلف محافظات مصر ومن خارجها، أسبوعيا، بأعداد تتجاوز 500 ألف مصطاف، ويتضاعف هذا العدد خلال أسبوع العيد، للاستمتاع بالشواطئ الممتدة بطول نحو 300 كيلو متر من الإسكندرية شرقاً وحتى مدينة مرسى مطروح، وذلك بحسب إحصائيات إدارة السياحة والمصايف بمحافظة مطروح.
وترتفع نسب الإشغال إلى 100% فى جميع المنشآت السياحية (الفنادق، المنتجعات، القرى السياحية) وكذلك منشآت السكن المصيفى، الذى يستوعب غالبية المصطافين مثل الشقق المفروشة والشاليهات.
وأكد اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح، أن جميع الخدمات متوافرة، وأنه تم رفع حالة الطوارئ فى جميع القطاعات الخدمية، وفى مقدمتها المستشفيات ونقاط الإسعاف على الطرق السريعة والشواطئ، استعدادا لفترة عيد الأضحى المبارك، والتى تشهد توافد أعداد كبيرة من المصطافين، ويتم مراقبة توافر وجودة جميع الخدمات فى مختلف القطاعات، مع وجود فائض فى السلع والمواد البترولية، لتلبية احتياجات ملايين المصطافين المترددين على المحافظة.
وكانت شواطئ محافظة مطروح، قد استقبلت خلال صيف العام الماضى أكثر من 6 ملايين مصطاف وسائح، بحسب البيانات الرسمية للمحافظة، بسبب تميز الشواطئ بمياهها الفيروزية وشفافيتها العالية والرمال البيضاء الناعمة التى تعطى انطباعاً ببكارة المنطقة وعدم تلوثها، إضافة إلى توافر الخدمات والقضاء على المشكلات التى كانت تؤثر سابقا على المصيف، والاستقرار الأمنى الذى تنعم به المحافظة بين محافظات ومصايف مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة