استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، الاثنين، بقصر الاتحادية السلطان حسن بلقيه، سلطان بروناى، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمى وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إنه عقب انتهاء مراسم الاستقبال، عقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع سلطان بروناى، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بالسلطان فى مصر، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة التى تجمع بين البلدين، ومؤكدًا أن زيارة جلالة السلطان الحالية تمثل دفعة قوية لتلك العلاقات، خاصةً فى ضوء مساحة التفاهم الكبيرة بين مصر وبروناى إزاء مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية.
وأعرب الرئيس عن التطلع لتطوير التعاون الثنائى مع بروناى فى مختلف المجالات، لا سيما الدينية والسياحية والثقافية والاقتصادية، فضلًا عن الاهتمام بجذب المزيد من الاستثمارات البروناوية استغلالًا للفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة حاليًا فى مصر فى مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق والتشاور المتبادل سياسيًا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
من جانبه؛ أكد السلطان حسن بلقيه عمق العلاقات التى تجمع البلدين والشعبين الصديقين، مشيدًا بالإنجازات التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية فى مختلف المجالات، لا سيما على صعيد مكافحة الإرهاب والإصلاح الاقتصادى والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها بهدف تحقيق التنمية الشاملة، ومشددًا على أن سلطنة بروناى تقدر دور مصر المحورى والفاعل فى العالمين العربى والإسلامى، وهو الدور الذى تعول عليه بروناى لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامى ككل.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائى بين البلدين فى عدد من المجالات بما يتوافق مع إمكانات الدولتين، خاصةً على صعيد التعاون الثقافى والدينى، حيث استعرض الرئيس جهود مصر خلال السنوات الماضية فى مكافحة وتقويض الفكر المتطرف، ودور المؤسسات الدينية فى مصر لتصويب الخطاب الدينى، مشيرًا فى هذا الإطار إلى حرص مصر على استمرار دور الأزهر الشريف فى بروناى كمنارة لنشر القيم السمحة للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله، وهو ما أشاد به السلطان حسن بلقيه، مؤكدًا أهمية الدور المصرى فى مواجهة خطاب التطرف والكراهية ونشر الفكر الإسلامى المعتدل، ومشيرًا إلى ما يحظى به الأزهر الشريف من مكانة رفيعة لدى شعب سلطنة بروناى لتأثيره الثقافى والدينى الواسع وقدرته على نشر الصورة الحقيقية لصحيح الإسلام وتصويب الخطاب الديني.
كما تم استعراض آخر المستجدات بالنسبة للأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، حيث تم تأكيد أهمية مواصلة التنسيق المكثف ودفع الجهود المشتركة بين البلدين فى ظل الأزمات التى تعانى منها المنطقة بهدف صون السلم والأمن الإقليمى، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتشاور فى مختلف المحافل الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة