"متابعينا الكرام نعتذر عن إذاعة حلقة اليوم من برنامج "مع معتز" نظرا لظروف فنية خارجة عن إرادتنا"..هكذا أعلنت قناة الشرق الموالية للإخوان عن احتجاب برنامجها الرئيسى وعدم ظهوره اليوم، بينما رأى متابعون أن جملة "ظروف فنية خارجة عن إرادتنا" غير منطقية، ولا يمكن تصديقها، وإنها تشير إلى نوعية من الإعلام يمكن أن يطلق عليه "بير السلم".
الاسبوع الماضى قطعت نفس القناة البث عن برنامج هشام عبد الله بحجة الأسباب الفنية والتقنية أيضا، حيث لم يستكمل البرنامج فى واقعة نادرة الحدوث فى الاعلام التلفزيونى ،وهو ما يشير إلى غياب المعايير المهنية لهذه القناة ،وعدم احترامها للمشاهد، إلا أن مصادر أخرى اعتبرت أن هذه الأسباب غير حقيقية، وأن هناك اسباب خفية وراء جملة "لأسباب فنية" التى هى ليست أكثر من مبرر واكذوبة تضعها القناة على شاشتها.
من جانبه قال محمود علم الدين، أستاذ الاعلام، إن الحديث حول الاحتجاب لأسباب فنية هو أمر غير منطقى، مشددا على أنه بالتاكيد هناك أسباب سياسية مرتبطة بالصراعات الداخلية فى القناة وعدم استدامة التمويل و الصراعات بين الأجنحة داخل إعلام الإخوان.
وأضاف علم الدين :"هؤلاء مجموعة من الباحثين عن عمل يدر عليهم دخلا بلا مبادئ و الاجندة تتغير بين يوم واخرو الافراد يختلفون على توزيع الغنائم فى حين انه عندما يكون هناك مبدأ واحد منطلق من قيم أصيلة وتمويل مستقر لا يكون هناك سبب واضح للغياب سوى انه يعكس تخبط وصراع وعدم اتفاق مبادئ".
من جانبه علق هشام النجار، الباحث الإسلامى، على إعلان معتز مطر عدم بث برنامجه بسبب أزمات تقنية قائلا إن كل شيء وارد في هذا الاطار خاصة أن هناك خلافات خرجت للعلن حول الأموال والعائد المادي.
وقال الباحث الإسلامى، إن الخلافات بين أفراد هذا الكيان الهارب بمختلف مكوناته وانتماءات أفراده تتمحور حول الغرض الرئيسي الذي هربوا وراءه ولتحقيقه وهو تكوين ثروات طائلة من وراء سبوبة عزل الإخوان تلك الجماعة التي تهم قوى ودول تملك المال في المنطقة وفي مقدمتها قطر والتي لابد أنها ستنفق ببذخ على من يسلكون هذا المسلك في الخارج لحساب الإخوان وضد الدولة المصرية.
وأوضح هشام النجار، أن الخلافات المعلنة والخفية تدور كلها حول المال وحول من اختلسوا وتربحوا ومن تم خداعه بالتجنيد ولم يجد غير الفتات ومن تم خداعه بعوائد طائلة واكتشف عندما هرب وحرض وتورط أن العائد أقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة