واجه رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، انشقاقات من كبار حلفاءه، بعد يوم من قراره المفاجئ بتعليق عمل البرلمان لدفع خططه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، الخميس، فإن استقالة روث ديفيدسون، التى كانت مرشحة كرئيس للوزراء مستقبلاً، إلى جانب استقالة قيادى محافظ آخر بارز فى مجلس اللوردات، علامة على القلق المتزايد داخل صفوف جونسون من أن خطوة تعليق البرلمان تمثل تهميشا للممثلين المنتخبين خلال أحد أكبر الأزمات السياسية فى البلاد منذ أجيال.
وجاءت الاستقالات، فى صفوف حلفاء رئيس الوزراء البريطانى، بعد مظاهرات فى جميع أنحاء البلاد، بما فى ذلك لندن وإدنبره ومانشستر، وهتف المتظاهرون خارج البرلمان "أوقفوا الانقلاب!".
وكان جونسون تقدم بطلب للملكة إليزابيث الثانية بتعليق أعمال البرلمان ابتداءً من الأسبوع الذى يلى عودة النواب إليه، أى بعد جلسة المناقشات فى التاسع من سبتمبر وحتى 14 أكتوبر، فى إطار مساعيه لتمرير خططه للخروج من الاتحاد الاوروبى. وعلى الرغم من الغضب الذى أثاره الطلب بين النواب المعارضين لبريكست، لكن جاءت المفاجئة بموافقة الملكة إليزابيث الثانية على الطلب، بعد ساعات من تقديمه.
ويصر رئيس الوزراء البريطانى على مغادرة بلاده الاتحاد الأوروبى بحلول 31 أكتوبر سواء تم التوصل إلى اتفاق مع بروكسل أو بدون. فيما يعارض غالبية المشرعين فى مجلس العموم مغادرة الكتلة دون خطة خروج، والتى يحذر كثير من المحللين إنها قد تسبب اضطرابات اقتصادية كبيرة، بما فى ذلك نقص الغذاء والدواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة