أدانت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف ما قامت به عناصر إرهابية من الهجوم عمال بناء، أثناء قيامهم بتمديد أسلاك الألياف البصرية فى قرية واجيركو الواقعة على بعد 150 كيلومترا من مايدوغورى عاصمة ولاية بورنو النيجيرية، مما أسفر عن مقتل 11 عاملا على الأقل، وإصابة آخرين.
وقالت المنظمة فى بيان لها اليوم إن الشريعة الإسلامية أوصت بحفظ الحقوق البشرية وصيانتها من الاعتداء، وتوعدت من يسفك الدماء أو يعتدى على الأموال أو يروع الآمنين بأشد العقاب فى الدنيا وفى الآخرة، واعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، واوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروي، قال تعالى :(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه".
قال الإمام النووي رضي الله عنه: فِي هذا الحديث تَأْكِيد حُرْمَة الْمُسْلِم , وَالنَّهْي الشَّدِيد عَنْ تَرْوِيعه وَتَخْوِيفه وَالتَّعَرُّض لَهُ بِمَا قَدْ يُؤْذِيه. وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمّه. مُبَالَغَة فِي إِيضَاح عُمُوم النَّهْي فِي كُلّ أَحَد، سَوَاء مَنْ يُتَّهَم فِيهِ، وَمَنْ لَا يُتَّهَم، وَسَوَاء كَانَ هَذَا هَزْلًا وَلَعِبًا، أَمْ لَا، لِأَنَّ تَرْوِيع الْمُسْلِم حَرَام بِكُلِّ حَال.
وقال الإمام المناوى رضى الله عنه: ترويع المسلم حرام شديد التحريم، وأكدت المنظمة أن الإرهاب يهدف إلى زعزعة الاستقرار، وتخريب الأوطان، فهم لا يبغون إلا فتنة، ولا يتبعون إلا الهوى، وعلى قادة الرأي في العالم كله التصدي للإرهاب حيث أصبح ذلك واجبا إنسانيا وليس دينيا أو سياسيا فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة