"انتظار طويل، تكدس سيارات، وقوف عشوائى داخل الموقف وخارجه وتعطيل للطريق، امتناع عن تحميل الركاب بأوقات الذروة، انتشار الروائح الكريهة"، ما سبق سمات تلخص المعاناة اليومية للمسافرين عبر موقف كلية الزراعة بشبرا، الذى يربط القاهرة بالمحافظات والأقاليم الأخرى، وهى مسببات لتأخر وصول المواطنين إلى أماكن أعمالهم عند عودتهم، وهذا كله بسبب سيطرة السائقين المخالفين وعشوائيتهم بالموقف، فى ظل غياب الرقابة، والتهاون مع مخالفاتهم رغم شكاوى الركاب.
أزمة حقيقية يشهدها موقف كلية الزراعة خاصة خط "ترسا _ قرقشندة _ أجهور"، نظرا لاختفاء أفراد "الكارتة" من الموقف وعدم التعامل بحسم مع سائقى الميكروباص ما يدفعهم للامتناع عن تحميل ركاب بعض المناطق والسير فى طرق غير خط السرفيس، للتهرب من "الكارتة" بمدخل قرية ترسا، وهذا يضطر الأهالى إلى المكوث طويلا داخل الموقف فى انتظار البعض القليل من السائقين الذين يلتزمون بالتحميل لنهاية الخط.
عندما تحين الساعة الرابعة عصرا يغلق السائقون أبواب سياراتهم فى وجوه الركاب لانتقاء من ينزلون فى منتصف الطريق، ويمتلئ الموقف بالعشرات من الركاب والقليل من السيارات، ثم يغير سائقى المكيروباص اتجاههم، ويحملون ركاب خط مدينتى طوخ وبنها بالمخالفة لخط السير.
وبسؤال الركاب عن المشكلات داخل الموقف، أكدوا على ندرة سيارات الأجرة وقت الذروة داخل موقف كلية الزراعة، نظرا لاشتراك معظم السائقين مع الشركات والمصانع لنقل العاملين والموظفين كـ"وردية" صباحية وأخرى مسائية، مما يتسبب فى زحام شديد وانتظار بالساعات وقت خروج الموظفين من أعمالهم حتى حلول الليل، دون الوصول إلى منازلهم، وكذلك فى ساعات الصباح الأولى هناك صعوبة فى إيجاد وسيلة مواصلات تنقلهم من الأقاليم إلى القاهرة، مشيرين إلى أن معظم السائقين يقتطعون الطريق، فبعض السيارات تقوم بتحميل ترسا فقط، والأغلب يحمل أجهور ويمتنع عن دخول ترسا.
وقال عمر محمد، موظف، إن سيطرة السائقين على الموقف وتحميل السيارة حسب أهوائهم يؤدى إلى مشاجرات ومشادات يومية مع الركاب، والخوض فى معارك كثيرة بسبب تعريفة الأجرة، مناشدا الإدارة العامة للمرور بعمل حملات مفاجئة على الموقف لضبط خطوط السير خاصة أن المعظم منهم مخالف بسبب التعاقد مع شركات فى نقل العاملين أو انتهاء رخصهم دون تجديدها.
من جانبه، أكد يسرى.ا، مسئول الكارتة بمدخل قرية ترسا، أنه لا يمكن إعادة ترخيص سيارات الأجرة المخالفة التى لا تلتزم بخط السير، بسبب التهرب من دفع الكارتة المستحقة، إلا بعد تحصيلها على هيئة غرامة مجمعة على أيام السنة عند الترخيص، لافتا إلى أن معظم السائقين لا يدركون هذه الحقيقة، وأنه لا تهاون مع السائقين المخالفين بهدف ضبط حركة سير سيارات الميكروباص والتسهيل على الركاب الذهاب إلى عملهم وعند العودة إلى منازلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة