"يا حلاوه يا تين " .. جملة اعتاد أبناء محافظة الغربية ، سماعها كل عام في موسم الصيف لتدل على انتشار عربات التين الشوكي بأنحاء المحافظة، قادمون من صعيد مصر ، قاطعون مسافة ما يقرب من 300 كيلو من أجل "لقمة العيش والرزق الحلال" ليقضوا فترة الصيف ثم يرحلوا إلى محافظاتهم .
ويستخدم بائعي التين الشوكي في جميع مدن محافظة الغربية، عربات يد تدور الشوارع ولها نداء مميز"حلاوة ياتين" ويقبل عليه الأطفال فى الحوارى والشوارع كما يقبل عليه الكبار أيضاً.
وقال عادل عوض ، احد بائعي التين الشوكي والبالغ من العمر 17 سنة ، أنه يأتي كل عام إلى مدينة السنطة بمحافظة الغربيه منذ أكثر من 7 سنوات ، قادما من محافظة أسيوط مركز الغنايم ، قاطعا حوالي 300 كيلو من أجل " لقمة العيش والرزق الحلال " اشتهر ببيع التين الشوكي داخل المدينه ، وينتظره الأطفال كل عام الالتفاف حوله والشراء منه ، كما يوجد أسر يمر عليها كل يوم ليبيع لها التين .
وأضاف بائع التين ، أنه يشتري التين الشوكي من محافظة البحيرة ، حيث أن سعر القفص الواحد يتراوح بين( 70 - 75 )جنيه ، لافتا أن سعر الثمرة الواحدة يتراوح بين (جنيه - 2 جنيه ) ، وأنه مابين الحين والآخر يقوم بتوزيع بعض قطرات المياه عليه ، وذلك لتقليل نسبة الشوك الموجودة على السطح الخارجي للثمرة .
فيما قال محمد مصطفى أحد البائعين :استيقظ صباح كل يوم ثم أقوم بتجهيز نفسى للنزول إلى مدينة طنطا ظهرًا وحتى غروب الشمس، وأحيانا إلى ساعات متأخرة من الليل، حسب حركة البيع والشراء، حيث أقوم بالتجوال فى الشوارع والميادين ممسكا بـ"برويطة" أدفعها أمامى وأقوم بالمناداة "حلاوة يا تين" لجذب الزبائن ، موضحا أنهم يقومون هو وزملائه الذين يأتون معه من أبناء محافظتة ، بإستجار شقة في منزل سكني بالقرب من الشوارع الرئيسية للعيش فيها وتخزين كميات التين الشوكى حتى انتهاء الموسم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة