أكدت جيهان مديح مساعد رئيس حزب الوفد وخبير الاقتصاد، أن الحكومة المصرية استعدت جيدا لتلافى الحرب التجارية العالمية خاصة فى ظل الأزمة بين أمريكا والصين، موضحة أن مصر عكفت خلال السنوات الأخيرة على إنشاء مشروعات اقتصادية تساهم فى الاكتفاء الذاتى، لذلك تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيكون طفيفا، خاصة لو تخلصنا من كم الواردات الصينى واستطعنا تقليص الاستيراد لارتفاع الأسعار بعد إلغاء التعريفة الجمركية.
واقترحت "مديح"، دعوة الشركات الصينية للاستثمار فى الصناعات كثيفة العمالة مثل: "صناعات الغزل والنسيج ومكونات السيارات والأجهزة المنزلية (الصناعات الهندسية)"، مما يساعد فى توفير المزيد من فرص العمل وكذلك زيادة الصادرات المصرية مع وضع استراتيجية زمنية لرفع جودة المنتجات المصرية والالتزام بالمعايير المطبقة بتلك الدول حتى يتسنى تصعيد الصادرات المصرية وزيادة تنافسيتها عالمياً ومصر تسير فى خطوات ثابتة تسابق الزمن للوصول بمنتجاتنا للعالمى.
وتابعت: "على الحكومة المصرية العمل على استغلال موقع مصر الاستراتيجى، وخاصة منطقة محور قناة السويس لجذب العديد من الشركات الصينية والعالمية التى تبحث عن موقع جديد لتوطين استثماراتها وخطوط إنتاجها، ليكون أكثر أماناً لتفادى العقوبات الجمركية التى تفرضها الولايات المتحدة".
واستطردت: "الحرب التجارية أتاحت فرص لجذب الاستثمارات فى مصر فى إطار مبادرة حزام وطريق التى أطلقها الرئيس الصينى عام 2013، والتى تقوم بشكل أساسى على إعادة إحياء طريق الحرير القديم، وإنشاء شبكة من المشروعات اللوجستية التى تربط بين الصين وشرق أوروبا وشمال أفريقيا، وكذلك الاستفادة من مبادرة الصين تجاه إفريقيا والتى تقوم بموجبها الحكومة الصينية للاستثمار بتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار فى إفريقيا ومنها مصر، كل هذا يساهم فى جعل مصر فى منأى عن الحرب التجارية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة