أشرف شتيوى يكتب: المؤسسات الإعلامية والإدارة الحديثة

أهرام ، أخبار، جمهورية ، إنها صحافتنا القومية يا سادة أمن مصر القومى نورها المشع الباب الأساسى للمعرفة للشعب المصرى ولا نستطيع أن ننكر دار الهلال ودار المعارف وروزا اليوسف وجريدة الوفد الناطقة بلسان حزب الوفد والصحف الخاصة( اليوم السابع والمصرى اليوم والوطن والفجر والدستور وفيتو) صحافتنا هى عنواننا هى سفيرنا فى الداخل والخارج أما مبنى ماسبيرو برجاله وخبراته فهو لازالنا نؤكد أنه السبيل الوحيد للحفاظ على ريادتنا الإعلامية التى ننشدها ونؤكد أن الإدارة الحديثة أمل نسعى إليه وننشده جميعا من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الإعلامية التى تقدم على مدار الساعة من اجل التنوير وللتعمق فى مفهوم الإدارة الحديثة نقول أنه ظهرت معايير جديدة تساهم فى النهوض بالمؤسسات وتحقيق اهدافها بشكل أكبر ضمن منظومة حديثة أطلق عليها خبراء إدارة الاعمال اسم “الإدارة الحديثة".

وعن خصائص وسمات الإدارة الحديثة نؤكد أنها

تتميز عن غيرها من الإدارات التقليدية بعدد من السمات والخصائص التى تصب فى مصلحة سير العمل وإرضاء العملاء بقدر الإمكان، ومن تلك الخصائص ما يلى :

 

1- المرونة: المرونة مصطلح يعنى اللين واليسر وعدم الجمود والتزمت فى التعامل مع الأمور، ومن خصائص الإدارة الحديثة أنها مرنة من حيث التصرف والاستجابة للتغيرات المحيطة بالمنظمة والتعامل مع العملاء وتيسير الحصول على متطلباتهم على اختلاف نوعها.

 

ونجد المرونة تلك منتشرة بكثافة لدى الإدارات الحديثة فى مختلف المجالات بحيث تجعلها أكثر سرعة لمعالجة السلبيات والأخطاء، وكذلك أكثر سرعة من حيث التغير والتعامل مع كل مقترح واستشارة وشكوى جديدة تصل للإدارة؛ الأمر الذى يسهم فى الدفع بالمؤسسة لمزيد من الرقى والتقدم.

 

2- الاعتماد على المعلومات والمعارف: لا شك أن الإدارة المبنية على علوم ومعارف وخبرات يتوفر لها نصيب كبير من النمو والارتقاء؛ فالمعلومات والمعارف تمثل ركيزة أساسية للعمل الإدارى والقدرة على وضع خطط واستراتيجيات مناسبة وتوجيه فريق العمل وتوقع كل طارئ قد يُسْتَجَد فى خط سير المؤسسة.

 

3- الاهتمام بالعنصر البشري: رغم أن التطور الحديث أظهر تقنيات وتكنولوجيات متطورة للغاية تحل محل العامل، إلا أن الإدارات الحديثة تهتم جدا بالعنصر البشرى وانشأت إدارات مخصصة للموارد البشرية تعمل على تطوير مهارات العامل وكفاءاته وتؤهله للقيام بالتكليفات الموكلة إليه.

 

4- وضع استراتيجية: تعتبر الخطط والاستراتيجيات أساس أى عمل إدارى من أجل تحديد إطار عام لسير العمل بتوقيتات وأهداف وغايات وشخصيات وتكليفات محددة، بينما العمل السطحى والعشوائى لا يزيد المؤسسة إلا تدهورا وانهيارا.

 

5- التعاون فى أداء التكليفات: لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يتم إنجاز الأعمال والتكليفات والالتزامات التى يتطلبها سير العمل، دون أن يكون هنالك تضامن وتعاون بين الموظفين بعضهم وبعض، وبين الموظفين والإدارة، وبين الموظفين والعملاء، وبين الإدارة والشركات المنافسة.

 

6- التقييم الدورى والرقابة الذاتية: لكى يتم النهوض بأى مؤسسة لابد من التقييم الدورى والمتابعة والإشراف والرقابة الجادة على أعمالها وأنشطتها، والتقييم الذاتى للمؤسسة حتى وإن كان سلبيا، إلا أنه افضل كثيرا من التعرض لتقييمات الشركات المنافسة والتقليل من مكانة المؤسسة.

 

وعندما تقيم المؤسسة نفسها فإنها بذلك لا تنقد نفسها قدر كونها ترغب فى السير على الطريق الصحيح، وتشجع العاملين على الجد والاجتهاد.

 

7- تنظيم سير العمل حسب رغبات العميل: لم تعد إدارة المؤسسات كما فى الماضى عبارة عن خطة جامدة موضوعة ترغب المؤسسة فى تنفيذها دون أية اعتبارات جانبية لمدى قبول أو رفض العملاء، بل فى الإدارة الحديثة تسعى المؤسسة للتعرف على رغبات العميل ووضع أسس ومعايير وضوابط جادة لتنفيذ متطلباته، بحيث يستشعر أن الشركة تعمل بكل جد من أجله هو وفقط.

 

كما ابتدعت فى سبيل ذلك الكثير من الأنظمة والأقسام التى تضمن تحقيق أهداف العميل ومطالبه وتتواصل معه بشكل دورى كأقسام العلاقات العامة وأقسام التسويق وغيرهم من المكلفين بمناقشة ودراسة الشكاوى والاقتراحات والمذكرات المرسلة من العملاء.

 

كل تلك الخصائص والمعايير أن توافرت فى إدارة شركة ما سيضمن لنا النهوض وتحقيق النجاح ولكن يجب بالطبع مع ذلك العمل على إنتاج سلع ومنتجات ذات جودة أو خدمات ذات جودة تستحق جذب انتباه العملاء ونيل رضاهم، ويمكن ضمان تنفيذ تلك الخصائص والسير على نهجها عبر وضع قانون محدد للثواب والعقاب يطبق داخل المؤسسة بكل جدية وبهذا الأسلوب نضمن تحقيق أكبر قدر من التقدم فى المسيرة الإعلامية.