قال رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، على هامش افتتاح التوسعات الجديدة فى مطار رفيق الحريرى، بالنسبة لأزمة النفايات التى تشهدها لبنان: "لا المسلم مستعد لاستقبال نفايات المسيحي ولا العكس صحيح، ما يدل على عنصرية مناطقية"، حيث يشهد لبنان أزمة فى تراكم النفايات بالشوارع وهو ما ألمح إليه وزير البيئة اللبنانى فى وقت سابق فادي جريصاتي، داعيا إلى وقف عملية تسييس أزمة تراكم النفايات التي تشهدها البلاد وعدم التعامل معها بصورة دينية أو طائفية أو مناطقية، خصوصا في عدد من مناطق الشمال، والتي تشهد في الآونة الأخيرة تكدسا كبيرا للنفايات ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بداية حل الأزمة تقوم على فرز النفايات من المصدر، حتى يمكن إعادة تدوير بعضها واستخدام البعض الآخر في جوانب الزراعة، وفقا لصحيفة "النهار" اللبنانية.
وأعرب وزير البيئة عن امتعاضه الشديد جراء "استخدام أزمة النفايات في تحقيق مكاسب سياسية وانتخابية من قبل بعض الساسة والقوى السياسية".
واعتبر أن هناك حالة من الشعبوية في التعامل مع الأزمة، وقال جريصاتي، إن هناك نحو 150 مكب نفايات عشوائي في مناطق الشمال التي تعترض على تشغيل مطمر تربل كحل مؤقت، وأن الحكومة برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري، دبرت مبلغ 6 ملايين دولار بصورة عاجلة لحل أزمة النفايات، مشيرا إلى أنه سيتم عمل سياج عازل للمطمر المؤقت لحماية صحة أهالى المنطقة وعدم انتشار الروائح الكريهة.
وشدد الوزير اللبناني، على أن أزمة النفايات تؤثر على وضع السياحة في لبنان، وكذلك على الوضع الصحي للمواطنين اللبنانيين والاقتصاد والبيئة، لافتا إلى أن حل الأزمة يكون بإنشاء مصانع متعددة لمعالجة النفايات بقدرة لا تقل عن 300 طن للمصنع الواحد، والبدء الفوري في تنفيذ خطة فرز النفايات من المصدر، متسائلا: "إذا كانت هناك اعتراضات على المحارق والمطامر ومصانع المعالجة فما هي الحلول لأزمة النفايات؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة