تضمنت توصيات مؤتمر الشباب فى نسخته السابعة، بناء خطة وطنية شاملة تحمل أدوات مختلفة لتعزيز الصورة الذهنية لمصر فى الخارج، والتفكير فى مقترح لبناء مجلس مصرى للقوى الناعمة يضم كافة الوزارات والمؤسسات المختصة وكذلك الشركات التسويقية ليكون دورها بناء تصور عن الدولة المصرية بالخارج وتحسين السمعة المصرية.
وفى هذا الإطار، أكد عدد من أعضاء البرلمان والسياسيين، أهمية المجلس الوطنى لتعزيز الصورة الذهنية فى مصر لدى الخارج، بالتزامن مع النجاحات الكبيرة التى حققها الرئيس السيسى فى استعادة دور مصر الريادى عربيًا وإفريقيًا وإقليميًا، فضلا عن ضرورة تشكيله من أجل التصدى للوبى الإخوان الذى يسعى لتزييف الحقائق وتشويه صورة مصر.
اللواء سعد الجمال، عضو مجلس النواب، نائب رئيس البرلمان العربى، قال إن ما وصلت له مصر على المسيرة الداخلية فى التنمية والنجاح فيها على مستوى جميع الأطر، بالإضافة إلى النجاح فى العلاقات الخارجية سواء إقليمية أو دولية، ووصلنا فيها إلى درجة كبيرة من توثيق العلاقات على المستوى الدولى والإقليمى يتطلب بالفعل تكوين مجلس وطنى لتحسين صورة مصر الذهنية بالخارج.
وأضاف الجمال أنه يجب للمجلس القيام بدور محورى دورى عالمى على أساس أن هناك من يحاولون تشويه صورة مصر بالخارج، وهناك متآمرين على مصر وهناك دولة عربية وأخرى إقليمية يسعون باستمرار نحو تخريب الداخل المصرى، ولكنهم واهمون لأن مصر عصية على مثل هذه الأمور، وهذا المجلس تكون مهمته توضيح الحقائق وتنوير الرأى العام العالمى تجاه مصر والدراية الواعية بأبعاد الموقف فى مصر وبنهضة مصر سواء كانت تنموية أو اقتصادية أو سياسية.
وتابع نائب رئيس البرلمان العربى، بأن مصر حققت قفزات كبيرة تحت قيادة الرئيس السيسى، فى توطيد العلاقات بالغرب والشرق والتعامل باستراتيجية مع كافة الدول، فضلا عن دور دول المحور العربى مصر والسعودية والأمارات والبحرين وهو المحور المعمول عليه فضلا عن الاحتفاظ بالعلاقات العربية العربية مع كافة الدول والأهتمام بالأمن القومى العربى فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
واستطرد النائب سعد الجمال، أن وفى نفس الوقت الذى نجحت فيه مصر خارجيا نجحنا فى مكافحة الإرهاب بالداخل بما لم تحققه أى دولة فى العالم، ونقوم بحرب ضروس ورفعنا شعار يد تبنى ويد تحمل السلاح والتصدى للإرهاب الذى يهدف إلى تعطيل ووقف مسيرة التنمية وتمزيق النسيج الوطنى، إلا أنه فشل فى تحقيق تلك الأهداف الخبيثة.
فيما يؤكد النائب محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب وعضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، أن هناك عدد من الجهات تتعمد تشويه مصر بالخارج وتعمل من خلال لوبى لها بتغيير التوجهات التى تتناول عن مصر.
وأشار إلى أن هناك صور مغلوطة عدة وهو ما يتطلب أن يكون هناك مجلس لإعداد خطة شاملة لتعزيز الصورة الذهنية لمصر فى الخارج، معتبرًا أنه لابد وأن يكون عناصر هذه الخطة كوادر من الشباب ليكون لديهم قدرة على التواصل والتسويق.
وأشار النائب محمود حسين ، إلى أنه لابد من التنسيق مع الجاليات المصريه بالخارج، للاعتماد عليهم فى إيجاد صيغة تواصل دائمة مع المجتمعات الخارجية، بجانب خلق صيغة لوسيلة إعلامية خارجية تتبنى توضيح كل ما يحدث فى مصر.
فيما أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن بناء مجلس مصرى لتفعيل أدوات القوة الناعمة لمصر فى الخارج، مهم وضرورى فى الوقت الراهن لمواجهة ما يجرى إقليميًا ودوليًا ويحتاج لدور مصري، وذلك لوضع استراتيجية على فترات مختلفة ومنها المدى القصير الخاص ببعض التطورات السلبية والإيجابية معًا وعلى المدى الطويل بما يؤكد على مكانة مصر الدولية.
وأضاف أن تحقيق ذلك يحتاج إلى جهود متراكمة وآليات جديدة ويفضل أن تكون على مستويين رسمى و غير رسمى مع الاستفادة من الجهود الدولية فى هذا الإطلاار عبر نقل الخبرات الدولية، على أن يكون من المفيد أن يطرح الرئيس رؤية للتفاعل الإعلامى والسياسى تحمل اسم الرئيس السيسى بما حققه لمصر من حضور دولى عالمى مبهر ومن خلال الدبلوماسية الرئاسية ، مشددا على ضرورة أن يكون المجلس تحت إشراف الرئيس السيسى شخصيًا.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: كما يمكن أن يضم المجلس المقترح خبراء فى الإعلام والسياسة كل فى تخصصه على أن تكون للمجلس صلاحيات مباشرة للتفاعل بعيدًا عن الانماط التقليدية مع التركيز على المجهودات الوطنية المصرية المتراكمة.
واستطرد الدكتور طارق فهمى بأن يمكن لمصر أن تدعو لمؤتمر دولى يعقد على أرض مصر لتنفيذ الفكرة واستحضار الخبرات المطلوبة، كما يجب التفكير فى انشاء لوبى سياسى وإعلامى فى بعض الدول الأوروبية عبر عناصر من الجاليات المصرية المتميزة فى الخارج مع إعداد بنك أهداف إعلامية مصرية عاجلة يعمل بجوار المجلس ويكون واجهه للتعامل عبر أساليب غير تقليدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة