من وقت لآخر، يظهر كائن أو حيوان، أو حتى حشرة، تثير قلق الكثير من المواطنين، لتُصبح ظاهرة يخشى الناس على مستوى الجمهورية أن تُصيبهم لعنتها، بل ويبداون أحيانا فى خلق قصص مُرعبة عن مغامرة خاضها أحدهم مع ذلك الحيوان الغريب، ومن أبرز تلك الحيوانات التى سيطرت على الناس لفترة : السلعوة، الثعابين، الخنازير.
وظهر ثعبان الطريشة، منذ أيام بمنطقة التجمع الخامس، وفق ما أكده قاطنى المنطقة، وهو أحد الأنواع السامة، والتى لديها القدرة على قتل إنسان يزن 80 كيلو خلال ساعة من لدغها له، ذلك الثعبان لم يكن أول ما يثير قلق الناس، حيث ظهر فى نفس الوقت من العام الماضى، ثعبان "الكوبرا المصرية" بمحافظة البحيرة.
قال الدكتور شرف الدين فيصل شرف، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، إن هناك 36 نوعا من الثعابين، ومصر بها حوالى 7 أنواع منها، أخطرها "الكوبرا المصرية"، كونها سامة وقد تودى بحياة من يتعرض للدغتها، موضحا أنها تضع فى موسم التزاوج من 30 إلى 40 بيضة، وهى من ذوات الدم البارد، وبالتالى دائما ما تعيش بالقرب من المناطق الرطبة، موضحا: أى منطقة بها مخلفات زراعية أو بيئية، تُصبح بيئة صالحة لكافة أنواع الزواحف، بالإضافة إلى المناطق القديمة والمهجورة أيضا المحُيطة بالغابات والخوص.
وأضاف شرف، لليوم السابع،: أن حيوان السلعوة، هو هجين بين نوعين من الفصائل الكلبية، مثل الكلب والذئب مثلا، وتحمل الصفات الشكلية للنوعين، وظهرت لأول مرة فى الستينات والسبعينات فى الأطراف الشرقية لمدينة القاهرة الكبرى، وفى بداية عام 1996 ظهر مرة أخرى، وأثار الرعب فى بعض القرى، مشيرا إلى أنه لا وجود حاليا لحيوان باسم "السعلوة".
وقال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الفلاحين عادة ما يواجهون مخاطر من ظهور حشرة "النمل الأبيض" أو "القرضة"، التى تُهلك الأثاث الخشبى بالمنازل، وتهددها بالانهيار، مشيرا إلى أن تلك الحشرة انتشرت بشكل كبير فى جنوب الصعيد وخاصة محافظة الأقصر والوادى الجديد والفيوم لوجود المناخ والبيئة الملائمتين لسرعة تكاثرها، ويتم مكافحتها عن طريق مبيد "البيربان".
وأضاف أبو صدام: أن الجراد أيضا يمثل تهديدا، حيث ظهرت خلال هذا العام بأبو سمبل بمدينة أسوان، ورغم أنها كانت بأعداد قليلة، لكنها تشكل تهديدا، مشيرا إلى أنه يتم مكافحتها برش المبيدات اللازمة من خلال مواتير، مؤكدا على وجود قاعدة الجراد الرئيسية بمدينة أسوان، بالإضافة إلى 11 قاعدة جراد أخرى بأبو سمبل السياحية والعلاقى وجرف حسين ووادى عبادى والبرامية وأبرق وحماطة ومرسى علم والشيخ الشاذلى وأبو رماد وشلاتين، موضحا أن المكافحة السريعة تنقذ المحاصيل من أضرار جسيمه.
وفى عام 2009، آثارت الخنازير خوف من وجودها، وذلك بعد تحور فيروس انفلونزا الطيور h5n1، وانتقاله للخنازير باسم h1n1، خاصة بعد ظهور حالات إصابة بين المواطنين، أدى هذا الخوف إلى القضاء على الخنازير بعدما كانت يتم تربيتها فى الأحياء الشعبية، مثل حى الزبالين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة