زلزال من التهنئة والمباركات اجتاحت منصات السوشيال ميديا إبان إعلان الفنان المغربى سعد لمجرد عودته إلى موطنه الأم بعد غياب أكثر من عام على خلفية فرض الإقامة الجبرية عليه فى الأراضى الفرنسية إثر اتهامه بتهمة اغتصاب، ليفاجئ المعلم الجميع بدون سابق إنذار بنشره صورة تجمعه مع أسرته فى العاصمة المغربية الرباط.
وبعيدًا عن كونه تمكن من الخروج من فرنسا رغم التهم المثبتة عليه، فهو لم ينل بعد "البراءة" التى تمكنه من التحرك أو المكوث لفترة طويل فى المغرب، فما حصل عليه مجرد "تصريح سفر" أو تصريح قضائى رسمى لزيارة أهله لفترة وجيزة ومن ثم يجبر على العودة مرة أخرى إلى سجنه داخل الأراضى الفرنسية، وهذا الأمر لا يعد مفاجأة فى حد ذاتها، فرغم غرقه فى بحر "تهم الاغتصاب" على مدار سنتين بواقع تهمتين مختلفتين، تمكن منذ قرابة العام ونصف من الحصول على نفس التصريح لقضاء فترة رمضان مع أسرته بالمغرب واستغلها آنذاك بتصوير كليب "كازابلانكا" ومن ثم تم إجباره على العودة مرة أخرى إلى عاصمة النور باريس.
المعلم مازال معلقًا فى مشانق تهمة اغتصاب زلزلت مسيرته المهنية، إثر اعتدائه على فتاة عشرينية في ضاحية سان تروبيه الساحلية فى الجنوب الفرنسي، وتم إلقاء القبض عليه عقب اتهامها له رسميًا بالاعتداء عليها جسديًّا وجنسيًّا، وتم توجيه تهمة الاغتصاب إليه من قبل الإدعاء الفرنسي وقتها، وأودع فى السجن على ذمة التحقيقات، حتى انتشرت الأفراح المؤقتة على مواقع التواصل بالإفراج عنه تحت مسمى "البراءة"، إلا أنها كانت مجرد "إطلاق سراح مشروط" على ذمة التحقيقات التى وصفها القضاء بـ"قضية معقدة"، إثر تضارب الأقاويل بين لمجرد والفتاة.
وأقر لمجرد التهمة باصطحابه إياها إلى غرفته بالفندق برغبتها، وتم عمل علاقة جنسية بالتراضى، فتم إعطاء حرية مؤقتة للمعلم بعد دفعه كفالة 150 ألف يورو، وبعد قرابة ثلاثة أسابيع بالتمام عن "براءة المعلم المزيفة" تم الطعن فى قرار إطلاق سراحه رسميا بعد استئناف ممثلى الادعاء فى دراجينيان جنوبي شرق فرنسا شروط الكفالة الصادرة عنه مما دفع القضاء الفرنسي استصدار مذكرة جديدة فى حق المعلم للقبض عليه مرة أخرى وإيداعه السجن فى سان تروبيه، مع إعادة فتح التحقيقات فى نفس القضية، واستمر هذا السيناريو من الحبس لقرابة السنة منذ القبض عليه في سبتمبر الماضي، ومن وقتها وهو محروم رسميًا من الخروج من فرنسا، رغم محاولاته العديدة للاستئناف على الإقامة الجبرية، والتى لم تمنعه من ممارسة نشاطه الفنى، فأطلق مؤخرًا دويتو غنائى مع الفنان محمد رمضان تحت مسمى "انساى" تم تصويره مع المعلم خلال تواجده فى باريس.
وما زاد الطين بلة بالنسبة إلى سعد، هو طلب فتاة فرنسية تدعى لورا للقضاء الفرنسي استعجال قرار بسجنه مرة أخرى على ذمة قضيتها الشهيرة منذ سنتين، حيث يعتبر تاريخ المعلم حافلًا بالإنجازات في مجال الاغتصاب فى فرنسا، حيث تم إثبات تهمة اغتصابه لورا وسجن على إثرها لعدة أشهر، حتى خرج منها "زي الشعرة في العجين" بعد وقوف المحامى الفرنسي إيريك، الملقب بالغول، بنفسه للدفاع عنه، وخرج المعلم من السجن باحتفالات عارمة ربيع العام الماضى، أرفقها بإطلاق كليب جديد بعنوان "let go"، ولكن سرعان ما تم تناسى تلك البراءة المزيفة مع طعن لورا للقضية ومع دخوله في دوامة قضية اغتصاب جديدة فى سان تروبيه، وتأزمت قضيته الأخيرة أيضًا، مع تأزم موقفه القانونى خاصة مع قرار "الغول" انسحابه بشكل رسمى من الدفاع عنه بعد "شكوك" حول مصداقية موكله، وهو ما يعنى بالتبعية تخلى من ساندوه من قبل فى قضيته الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة