أشادت صحيفة الرياض السعودية، بنجاح موسم الحج هذا العام معتبرة أنه من مستهدفات رؤية المملكة 2030، وقالت فى افتتاحيتها تحت عنوان "نجاح يتكرر"، "مرة أخرى، نجحت المملكة فى تنظيم موسم الحج، بأعلى مستوى من الدقة والاحترافية والمهنية، التي تعزز خبرة بلاد الحرمين، فى استضافة وتسيير أكبر التجمعات البشرية بالعالم، فى أجواء إيمانية خالصة، وروحانيات تملأ القلوب خشوعاً لله سبحانه وتعالى".
وأضافت الصحيفة السعودية، "لا يمكن وصف موسم الحج الحالي إلا بأنه من أنجح مواسم الحج التي مرت على تاريخ المملكة، فمؤشرات النجاح كانت واضحة وجلية قبل انطلاق الموسم، ظهر ذلك من خلال التوجيهات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في وقت مبكر جداً للجهات ذات العلاقة بتوفير كل متطلبات ضيوف الرحمن، والعمل على تسهيل الإجراءات لهم، وهذا ما نفذته والتزمت به الجهات المعنية منذ الدقيقة الأولى لوصول حجاج بيت الله إلى أراضي المملكة، وحتى عودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين."
وتابعت، فرحة غامرة، وعلامات من الرضا والسعادة، تغمر كل حاج وحاجة، أتموا مناسكهم في الأراضي المقدسة، بكل يسر وانسيابية، هذه الفرحة رصدتها بدقة نحو 2000 وسيلة إعلامية جاءت من جميع أنحاء العالم لتمارس عملها في الأراضي المقدسة، وأجمعت الوسائل على اختلاف مشاربها وتوجهاتها ولغاتها على مضمون واحد وهو أن موسم الحج لهذا العام كان ناجحاً، وأن ضيوف الرحمن وجدوا كل الترحاب والحفاوة والأمن وكرم الضيافة على أرض المملكة، ليس هذا فحسب، بل إن بعض هذه الوسائل ذهب بعيداً عندما أكد أن ما قامت به المملكة تجاه ضيوف الرحمن لا تستطيع دولة أخرى أن تقوم به.
وأضافت صحيفة الرياض السعودية "نجاح موسم الحج ليس ببعيد عن مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي وعدت بالوصول إلى أعداد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليوناً كل عام، من بينهم 5 ملايين حاج، ويحتاج هذا الأمر إلى ميزانيات ضخمة ستوفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين في إشارة واضحة إلى تضحيات المملكة من أجل تطوير الحج والعمرة، واستيعاب أكبر عدد من مسلمي العالم".
واختتمت ، بقي التأكيد على أن جهود المملكة في نجاح مواسم الحج شرفٌ نتباهى به حكومةً وشعباً، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، راجين ثواب الخالق وغفرانه فقط، هذا النجاح قد يقلق البعض، ويُشعرهم بالغيرة وربما الغيظ، ولكن المملكة، أكدت غير مرة، أنها لا تلتفت إلى هذه الترهات وتتجاهلها، لأنها لا ترضى لنفسها الاهتمام بصغائر الأمور.
ومن جانبها، قالت اليوم السعودية في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "نجاح باهر لموسم حج هذا العام" : عود النجاح الكبير لموسم حج هذا العام كما كان الحال عليه في السنوات المنفرطة إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، بكل ما من شأنه الوصول إلى أمن ضيوف الرحمن والوقوف على احتياجاتهم وتسهيل مهمة أدائهم شعائرهم بكل سهولة ويسر.
وأضافت: ومن أجل هذه الغاية الكبرى سخرت الدولة كافة إمكاناتها ومشروعاتها المتلاحقة لإنجاح هذه المواسم الإيمانية في كل عام، فقد أسهمت الطاقات الوطنية والعديد من الجهات المعنية بالقيام بواجبها الكبير خدمة لضيوف الرحمن، واستمرارية لهذا الواجب فإن الحكومة الرشيدة تطرح في نهاية كل موسم سلسلة من المشروعات الضخمة من أجل تطوير مناسك الحج وتسهيل انسياب الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم منذ قدومهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم غانمين سالمين بإذن الله.
وأوضحت أن ما قدم من خدمات في هذا الموسم يفوق التصور والوصف كما جاء على ألسنة ضيوف الرحمن أنفسهم، فثمة جهود حثيثة بذلت من أجل السهر على راحة الحجاج، وثمة مؤسسات بذلت الكثير من الجهد من خلال دراسات علمية ودقيقة للمشاركة الفاعلة في خدمة ضيوف الرحمن وعلى رأس تلك المؤسسات معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى وغيره من الجهات التي أوكل لها القيام بالدراسات اللازمة لما سيتم عمله في مواسم الحج القادمة، وقد تم إنجاز العديد من المشروعات الحيوية التي أدت إلى هذه النجاحات الباهرة لمواسم الحج في كل عام .
وأكدت الصحيفة على أن القيادة الرشيدة دأبت في هذا الوطن المعطاء على خدمة ضيوف الرحمن تحقيقا لرسالتها الإسلامية الكبرى المتمحورة في خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة الحرمين الشريفين، وانطلاقا من هذه الرسالة فإن رحلة ضيوف الرحمن إلى الأماكن المقدسة تحولت إلى رحلة إيمانية مريحة لكافة ضيوف الرحمن، ولعل من أهم المشروعات الحيوية التي سوف تخدم الحجاج مشروع " طريق مكة " .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة