أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أنه لا يمكن لأى تيار أو تنظيم أن ينجح فى تقويض دعائم الدولة والمجتمع عبر ترويج العنف واستخدامه تحت دعاوى دينية أو طائفية.
وذكر المرصد فى تقرير أصدره بمناسبة الذكرى السادسة لفض الممارسات الإرهابية فى ميدانى رابعة والنهضة، أن أحداث رابعة والنهضة وما سبقها وتلاها من أحداث تؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية حاضنة للعنف فى مصر والعالم عبر دعمها الفكرى لتيارات التشدد المنبثقة عنها التى تعتبر فتاوى وآراء منظرى الجماعة الإرهابية بمثابة المرجعية لهم فى ممارسة أعمالهم التخريبية.
وأشار المرصد فى تقريره أن السنوات الست الماضية أثبتت للعالم صدق الرؤية المصرية تجاه الجماعة الإرهابية، وأنها مصدر للفساد والتخريب تحت ذرائع دينية وتأويلات مشبوهة تسيء لسماحة الإسلام ووسطية أحكامه التى ترتقى بمفهوم الحماية والرعاية للإنسان والبنيان.
وأكد المرصد أن الذكرى السادسة لفض اعتصام رابعة والنهضة كشف أن التضامن المجتمعى كفيل بردع كافة محاولات التيارات والتنظيمات التى ترفع شعار "الإسلام السياسى" دون جر المجتمع والدولة إلى مربع العنف ودوامته الطويلة.
وتابع المرصد: أثبتت تلك الأحداث أن الترابط المجتمعى للدولة المصرية هو الضمانة الأولى للحفاظ على تماسك الوطن وبقائه فى زمن شهدت فيه دول أخرى انقسامًا وتشرذمًا وتفتتًا للوطن وحدوده.
وأشار المرصد إلى أن قيادات الاعتصام برابعة والنهضة قد دأبت على تجييش أتباعهم وأنصارهم ضد الدولة والمجتمع، وإمطارهم بوابل من الفتاوى التى تبرر الخروج على الدولة والمجتمع وممارسة العنف وتبريره بل وجعله من الجهاد الشرعى، ثم تراجع غالبيتهم عن تلك الفتاوى والدعاوى العنيفة بعد أن تيقنوا من قوة وصلابة الدولة والمجتمع المصرى، بل وتبرأ الكثير منهم من الدعوة إلى العنف أو المشاركة في تلك الاعتصامات، وبقى الشباب والشيوخ المضلل بهم ضحية لمطامع ومصالح سياسية لجماعات امتهنت الدين للفوز بالسلطة.
وأضاف أن غالبية تلك القيادات فروا إلى دول أجنبية لممارسة التحريض على العنف ضد الدولة والمجتمع، واستغلال أحداث الوطن والظرف الدقيق الذى يمر به ليبثوا سمومهم فى أوصاله، متعاونين فى ذلك مع كافة القوى والأطراف الخارجية المعادية للدولة المصرية ودورها الوطنى والإقليمى.
ودعا المرصد إلى الضرب بيد القانون فى مواجهة العناصر التكفيرية والمتطرفة التي تحاول ضرب الأمن والاستقرار فى مصر، وإنهاك الوطن وقواه الأمنية على امتداد مساحاته المختلفة ومدنه الممتدة، والتيقن بأن الوطن باقٍ والجماعات والتنظيمات المسلحة والمتطرفة إلى زوال، ما بقى المجتمع متماسكًا ومتضامنًا ومساندًا لمؤسساته الوطنية الحامية والمدافعة عن أمنه واستقراره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة