يعلن المجمع المقدس للكنيسة القبطية، قرارات جديدة من بينها الاعتراف بالأديرة التى تخضع لإشراف الكنيسة ولم تحظ بالاعتراف الكنسي حتى اليوم، إذ يستلزم بناء دير قبطى فى مصر، ووفقا لقانون الكنيسة الحصول على إذن من بطريركية الأقباط الأرثوذكس موقعًا من البابا تواضروس الثانى باعتباره الرئيس الأعلى للأديرة المصرية ومدبرها الروحى، وفقا لما هو منصوص عليه فى لائحة الأديرة التى أصدرها البابا تواضروس عام 2013، ومن ثم فإن تلك الأديرة التى لم تحصل على هذا التصريح قبل إنشائها لا تتبع الكنيسة القبطية وليس للكنيسة أى سلطة عليها.
وفى التقرير التالى نعرض الخطوات التى يمر بها كل دير جديد حتى ينضم رسميا لأديرة الكنيسة:
الخطوة الأولى، فى البداية لا بد من الحصول على الإذن قبل شراء الأرض، ووجود تجمع رهبانى يرغب فى الإقامة بالدير ثم البدء فى شرائها بناءا على ذلك ويفضل أن تكون بالمنطقة حياة رهبانية سابقة ويعيد الدير الجديد إحيائها من جديد، وتسجل أرض الدير باسم بابا الإسكندرية بصفته أو أحد الأساقفة مندوبًا عن البابا ووكيلًا عنه.
فى الخطوة التالية، يعرض الحاصل على التصريح الذى يشترط أن يكون من إكليروس الكنيسة، سواء أحد الآباء الرهبان أو الأساقفة، الرسم الهندسى للدير المراد بنائه على البطريركية مرة أخرى، ليحصل على الموافقة.
فى الخطوة الثالثة، بناء على هذا التصريح، تنتدب الكنيسة أحد الآباء الرهبان أو الأساقفة للإشراف على عملية تمويل بناء الدير إما عن طريق التبرعات للكنائس أو جمع الأموال بأى طريقة بنكية أو نقدية على أن يتم تقديم ما يفيد ذلك وموافاة الكنيسة أولًا بأول، وينتهى هذا الإجراء ببناء الدير.
الخطوة الرابعة، انتداب الكنيسة القبطية أحد الأساقفة أو الرهبان للإشراف على الحياة الرهبانية الجديدة فى هذا الدير، التى عادة ما تبدأ برهبان فى أديرة أخرى يبدأون فى تعمير الدير الجديد حتى يتثنى للدير قبول طالبى رهبنة جدد.
الخطوة الخامسة، استيفاء الشروط والمعايير، وانتظام الحياة الروحية والديرية بالدير الجديد والتقدم للجنة شئون الأديرة بالمجمع المقدس من أجل الحصول على اعتراف المجمع المقدس بهذا الدير، حيث تنتدب لجنة شئون الأديرة لجنة من الآباء الأساقفة لمعاينة الدير والتأكد من استيفائه للشروط والمعايير وتصدر تقريرا بعد ذلك يرفع للمجمع المقدس عن تفاصيل الحياة داخل الدير وهل يستحق الحصول على اعتراف المجمع أم إن الوقت مازال أمامه لترتيب وتنظيم الحياة الرهبانية فيه.
الخطوة السادسة، بعدما تطمأن الكنيسة إلى صحة الحياة الرهبانية والديرية فى الدير الجديد، تصدر قرارا بالاعتراف بالدير ضمن أديرتها القبطية وتعلم بذلك كافة جهات الدولة رسميًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة