عادات وتقاليد راسخة تجمع العديد من المجتمعات العربية والإسلامية، تضاف إليها تقاليد وموروثات ثقافية تتوارثها الأجيال، بدءاً من حرص الآباء والأسرة عموماً على الخروج إلى مصليات العيد فى الصباح، إلى ذبح أضحية العيد وتوزيع أطباقها على الفقراء والأقربين، ويرصد اليوم السابع فى التقرير التالى أبرز أطباق العيد والأجواء التى يتميز بها الخليج.
السعودية.. الإفطار على طبق الحميس
يتفق أغلب السعوديين على اجتماع الأسرة أثناء ذبح الأضحية وقضاء صباح يوم العيد عند كبير العائلة، ثم إعداد طبق العيد من لحم الخروف، فيما يكون أغلب الشباب مواصلين للسهر، وقبل الظهر يخلد أغلبهم إلى النوم حتى وقت متأخر مساءً، فيما نقل الكثير من أهالي العاصمة عادات الديرة لقلبها النابض وأهمها الأكل الجماعى فى أحد طرق الحى صباح يوم العيد بعد أداء الصلاة.
وفى العاصمة الرياض تتشابه الأطباق الشعبية فى مسمياتها وطريقة إعدادها، وتعتمد فى المقام الأول على القمح واللحم أو القمح والتمر، وبعد ذبح الأضاحى تحضر النساء وجبة الإفطار والتى تسمى "الحميس" المكونة من قطع من اللحم الصغير والكبد والكلاوى والقلب أو ما يسمى "معاليق" الخروف، تضاف إليها كمية كبيرة من البصل والطماطم والبهارات، ويتم طبخها فى قدر كبير على نار هادئة، إضافة إلى كبسة اللحم والقرصان والجريش والذى يعتمد على اللحم والدقيق المجروش واللبن، وهناك أيضاً الحنينى وهو عبارة عن أقراص من العجين اللين تسمى "مراصيع".
السعودية
أما فى المنطقة الشرقية، فطبق الهريس الشرقاوى هو الأشهر، وفى صباح عيد الأضحى تعد الأمهات والزوجات هذه الوجبات، وفى المنطقة الغربية عموماً تحرص النساء على إعداد أشهر الأطباق الحجازية من الحلويات والمكسرات، وبعد العودة من أداء صلاة العيد، وفي الجنوب تتميز الأعياد فى القرى بالإفطار الجماعى فى الحارة أو الحى، حيث يحضر كل شخص طبقا منزلياً وقبل أو بعد ذبح الأضحية تعد ربة المنزل فطور العيد، وهو ليس كأى فطور، ويأكل منه كل أفراد القرية، ومازالت بعض القرى يلتزم رجالها بإجراء جولة لزيارة المنازل وتبادل التهانى، فضلا عن برامج الترفيه والفعاليات، فيما تحرص الكثير من الأسر على السفر أو التنزه والذهاب إلى البر بدءاً من ثانى أيام عيد الأضحى.
الكويت.. الولائم تصنع صلة الرحم
يحرص الكويتيون على المحافظة على العادات والتقاليد التى ورثوها من الآباء والأجداد، من خلال الاستيقاظ مبكراً فى صباح أول أيام العيد وارتداء الملابس الجديدة، والذهاب إلى المساجد لأداء صلاة العيد وتبادل السلام والتحية والتهنئة ومنح الأطفال العيدية، والنساء يحرصن على الذهاب إلى صلاة العيد ومرافقة أزواجهن وأبنائهن وبناتهن إلى منازل الأقارب والأصدقاء والتهنئة بالعيد مرتديات ملابس العيد والحلى والمصوغات الذهبية.
وتشهد أسواق الأضاحى إقبالًا كبيرًا من المواطنين لشراء أضاحيهم، تمهيدًا لذبحها، رغم ارتفاع أسعارها هذا العام، وفقا لصحيفة القبس الكويتية، وتعدُّ الحلويات من أهم ما يميز العيد فى الكويت.
الإمارات.. طبق الهريس الأشهر
ولا يختلف الاحتفال بعيد الأضحى فى دولة الإمارات العربية المتحدة كثيرا، فالاحتفال من خلال عادات وتقاليد راسخة تجمعها بكثير من المجتمعات العربية والإسلامية فى هذه المناسبات السعيدة، ويعد طبق الهريس أحد أهم أطباق العيد، وهو عبار عن نخالة القمح التى تطهى مع اللحم جيداً حتى ذوبان اللحم معها.
وتتسم مباهج العيد فى الإمارات بارتباطها بالعادات والتقاليد والموروث الشعبى الذى يحرص عليه الآباء والأسرة عموما بدءا من الخروج إلى مصليات العيد في الصباح لتنطلق الألسن بالتكبير والتهليل معلنة بداية مظاهر اليوم الأول بتأدية هذه الشعيرة المباركة، ثم ذبح الأضاحى، والقيام بالكثير من الأنشطة الاحتفالية والعروض الترويجية فى دبي الوجهة الأمثل للعائلات للاستمتاع بأجواء عيد الأضحى.
البحرين تتزين لاستقبال عيد الأضحى وطبق الأرز باللحم الأهم فى العيد
تتزين عدد من الشوارع الرئيسية فى البحرين وبقية المحافظات ابتهاجًا بالعيد المبارك وإضفاء أجواء البهجة على المواطنين والمقيمين وزوار البحرين خلال أيام العيد، ويتم رفع درجة الاستعدادات فى الحدائق والمتنزهات والمماشي والسواحل لاستقبال الزوار.
وتشتهر البحرين بطبق الأرز باللحم الذى يكون مختلفاً فى العيد عن الأيام العادية، ويسمى "مكلف" أى أنه يكثر فيه وضع الحبهان والزعفران والمكسرات والليمون الأسود والزبيب بصورة أكبر وأحيانا يطهى اللحم على الفحم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة