"حديث اتسم بالمصارحة والمكاشفة كالعادة"، هكذا وصف عدد من مقدمى الأسئلة بالمؤتمر الوطنى السابع للشباب، إجابة رئيس الجمهورية، فى فقرة اسأل الرئيس فى ختام المؤتمر، مؤكدين أن جميع الأسئلة التى تمت الإجابة عليها تتعلق بموضوعات وملفات حيوية وشائكة، وفيما يلى يروى عدد ممن سجلوا أسئلتهم عبر الموقع الرسمى للمؤتمر، كيف سجلوا عبر الموقع، وأبرز الموضوعات التى أرادو الاستفسار عنها، وهل توقعوا إجابة الرئيس عليها.
أحمد جلال: لم أتوقع إجابة الرئيس على سؤالى
أحمد جلال
فى البداية، قال أحمد جلال، أحد الشباب الذى شارك بسؤال فى المؤتمر الوطنى السابع للشباب، إن إجابة رئيس الجمهورية على سؤاله تؤكد أن القيادة السياسية حريصة على التجاوب ومد جسور الثقة مع كل الشباب وأن كل الأسئلة التى يتم تسجيلها عبر الموقع الرسمى تُخذ بعين الاعتبار، وأن المؤتمرات أصبحت أيقونة.
ويروى جلال، تفاصيل تسجيل السؤال ومتابعة لكل مؤتمرات الشباب بدقة، لافتا إلى أنه حريص على متابعة كل المؤتمرات التى عُقدت خلال السنوات السابقة، وسارع حين فتح باب الأسئلة عبر الموقع الرسمى لتسجيل سؤاله، الخاص بضرورة زيادة الوعى لدى المواطنين حول فكرة الإصلاحات وترشيد الانفاق الحكومى، ودور الوعى فى كافة مناحى الحياة، ولماذا يوجد صورة ذهنية لدى البعض حول عدم الثقة فى حديث الحكومة حال الحديث عن ترشيد الإنفاق الحكومى، فى حين أن هذا الموضوع شهد تطورات حقيقة على أرض الواقع.
ويؤكد جلال، أن زيادة الوعى هى الأزمة الحقيقة فى الفترة الحالية، وبدونها لا نستطيع أن نُعلم المواطنين ما وصلنا إليه وكيف وصلنا وماذا لو لم نكن اتخذنا هذه الخطوات، لافتا إلى أن إجابة الرئيس على السؤال جاءت وافية وشافيه، وشاملة، وأنها كانت فى المضمون الفعلى للسؤال.
ولفت جلال، إلى أهمية مؤتمرات الشباب التى يتم عقدها خلال الفترة الأخيرة، وأنها بمثابة تأكيد حقيقى من القيادة السياسية على التواصل الفعلى مع الشباب، من أجل تمكينهم ودمجهم فى الحياة السياسية، وخلق كوادر شبابية جديدة، وذلك من خلال طرح أفكار وموضوعات، وأراء خاصة بالوضع الراهن ومستقبل الوطن، وصناعة القرار فى نفس الوقت، مبديا إعجابه الشديد بفقرة اسأل الرئيس فى المؤتمرات وإنها تؤكد على الشفافية والمصارحة والمكاشفة الحقيقية.
وفى نهاية حديثه وجه أحمد جلال، رسالة للشباب مفادها : "لازم الحكم يكون على الأمور من منطلق منطقى، وأن يكون مبنيا على أساس علمى ومبنيا على معلومات حقيقية، وفى الوقت الذى تكون فيه مُلم بالأمور تحكم عليها بمنطقية وعدالة، مش مجرد سماع كلام من خلال مجموعة قاعدة على كافيه أكون صورة ذهنية وأنتقد دون علم أو معرفة حقيقية للأمور.
أحمد رشاد: قطاع الثقافة يعانى من التهميش والرد جاء وافيا من الرئيس
أحمد رشاد
كما يرى أحمد رشاد، أن مؤتمرات الشباب أصبحت سمة سائدة، وله العديد من الإيجابيات، أولها صناعة القرار، وتمكين الشباب، والتواصل المباشر بينهم وبين القيادة السياسية وهذا ما لم يحدث فى السنوات السابقة.
وفيما يخص السؤال الذى سجله عبر الموقع الإلكترونى للموقع، قال إن الفترة الأخيرة شهدت العديد من الإنجازات على أرض الواقع على الصعيد الأمنى والسياسى والاجتماعى، والمنظومة التعليمية والصحة، وهناك إجراءات على أرض الواقع أثمرت عن نتائج مرجوة، فيما عدا ملف القطاع الثقافى الذى لا يوجد فيه تقدم ملحوظ على أرض الواقع، لافتا إلى أنه بحكم عمله كناشر، يرى أن هناك قصورا بعض الشىء فى ملف الثقافة، وقانون الملكية الفكرية، وعدم الربط بين وزارتى الثقافة والشباب للوصول للهدف المنشود.
ولفت رشاد، إلى أن هناك إنجازات قومية وعملاقة على كافة القطاعات المختلفة، وأن قطاع الثقافة لا يقل أهمية عن هذه القطاعات، ودوره الحيوى، مؤكدا أنه لم يكن يتوقع أن يُجيب الرئيس على السؤال الخاص به، خاصة وأن هناك ملايين الأسئلة التى يتم توجيهها وتسجيلها على الموقع الرسمى.
وتضيف رشاد، أن الإجابة على هذه النقطة جاءت شافيه وواضحة، كما انها تعكس صورة حقيقية تتمثل فى أن الشباب أصبح ولول مرة لا يوجد حاجز بينهم وبين الرئيس، وهذا ما لم نكن نشهده من قبل، حيث تضمن الإجابة دور وزارة الثقافة المنوط بها، وزيادة ميزانيتها لتفعيل دورها بشكل أقوى على الأرض، وضرورة الربط بين المؤسسات لتحقيق إنجازات فى قطاع الثقافة، وبهذا كانت الإجابة وافية عن كل ما جاء فى السؤال الخاص بهذه النقطة.
ووجه رسالة للشباب فى نهاية حديثه قائلا: "محتاجين نشتغل أكثر، رغم الظروف اللى مرينا بيها على المستوى السياسى والاقتصادى محتاجين نشتغل أكثر وأكيد هنوصل ونحقق المزيد من الإنجازات".
محمد عبد الستار: المحليات من القضايا العالقة وتعودنا من الرئيس على الجرأة واقتحام الملفات الشائكة
محمد عبد الستار
ومن جانبه، يرى محمد عبد الستار على، خريج كلية الحقوق، أن سؤاله كان من أولى الأسئلة التى أجاب عليها الرئيس، وكان هذا الأمر بمثابة المفاجأة الكبرى بالنسبة له، خاصة وأن هناك ملايين الأسئلة التى تم تسجيلها عبر الموقع الرسمى للمؤتمر، مؤكدا أنه حرص على تسجيل السؤال فور الإعلان عن فتح باب التسجيل.
ولفت عبد الستار، إلى أن سؤاله بشأن قانون المحليات، وانتخابات المحليات، وأسباب عدم إقرار القانون حتى الآن، وهل هناك معوقات، ودور المحليات فى المجتمع، وأن هذا الملف من الملفات الصعبة التى يجب على الدولة وضعها بعين الاعتبار خاصة فى حال مؤتمر الشباب.
وأكد عبد الستار، أن إجابة رئيس الجمهورية على السؤال جاءت بالتفصيل، ولم يترك نقطة فى هذا الملف إلا وتحدث عنها باستفاضة كبيرة، متوقعا أن يشهد هذا الملف انفراجة عقب حديث القيادة السياسية وترجمة إجابته فى صورة قرارات على أرض الواقع.
وأوضح محمد عبد الستار، أن مؤتمرات الشباب أثبتت للعالم كله أن الشباب المصرى حينما تُتاح له الفرصة يثبت جدارته، وأهليته للقيام بهذا الدور، وهذا ما قامت به القيادة السياسية الحالية، حينما منحتهم فرصة للحوار والتعبير عن رأيهم وعرض مقترحاتهم للوقوف على حجم التحديات على أرض الواقع، وكيفية صنع القرار، ودورهم فى المستقبل لبناء الوطن، مؤكدا على ضرورة العمل، محذرا من الالتفات للشائعات، خاصة وأنها تستهدف فئة الشباب.
صفاء حسن: مؤتمرات الشباب أصبحت همزة الوصل بين الشباب والقيادة السياسية
وفى سياق متصل قالت صفاء حسن محمد، إنها سجلت سؤالها عبر الموقع الإلكترونى بشأن الاهتمام بالقاهرة ووسط البلد، عقب الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، مشيدة بمؤتمرات الشباب وأنها أصبحت تمثل همزة الوصل بين الشباب والقيادة السياسية، مشددة على ضرورة أن يكون هناك مزيد من العمل.
محمد حاتم: لازم الشباب يشتغل مش هنستنى وظيفة الحكومة
محمد حاتم
ومن جانبه، قال الطالب محمد حاتم، بكلية التجارة، إنه سجل سؤاله حول الاكتشافات الأخيرة فى منطقة المتوسط، والاتفاقيات الأخيرة لمصر، عبر الموقع الرسمى للمؤتمر، ولم يتوقع أن يتم الرد على السؤال، مؤكدا إجابات الرئيس جاءت شافية وواضحة، تحمل طابع المكاشفة والمصارحة، وهذا ما لم يعهده الشباب خلال السنوات والعصور السابقة.
وطالب حاتم، الشباب بالعمل، وعدم انتظار الوظيفية الحكومية، مؤكدا أنه بالعمل ترقى الأمم، وتستطيع الشعوب تحقيق ما تطمح إليه، لافتا إلى أن العمل الحر أصبح مستقبل مصر، لأنه يساهم بشكل كبير فى زيادة الاستثمار والاقتصاد المصرى وأن تتحول مصر من دولة مستوردة لدولة مصدرة.
محمود النحاس: الإجراءات الاقتصادية بمثابة الدواء المر ولكن بدونها كنا سنخسر الكثير
وفى نفس الصدد، قال الطالب محمود النحاس، إن سؤاله كان بشأن ما تم تحقيقه بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادى، وكيفية الحفاظ على هذه المكتسبات على أرض الواقع، وجهود الدولة فى الحفاظ على هذه النتائج، وضرورة معالجة القصور الإعلامى بشأن زيادة وعى المواطنين بضرورة هذه الإجراءات وتوقيتها وماذا لو لم نكن أقدمنا على هذه الخطوة.
محمود النحاس
ويرى النحاس، أن إجابة السؤال جاءت قاطعة من رئيس الجمهورية واستغرقت ما يقرب من 12 دقيقة حول هذه النقطة على وجه التحديد، لافتا إلى أنه من دور هذه الإجراءات لم نكن نستطيع أن نكمل المسيرة وكان الحال سيؤول لما لا يُحمد عقباه، لافتا إلى أهمية ان يُلقى الإعلام بكافة أشكاله الضوء على هذه الإصلاحات وأنها كانت ضرورة حتمية لإنقاذ البلاد، وأنها بمثابة العلاج المر، لافتا إلى أن مؤتمرات الشباب فرصة حقيقة لصناعة كوادر شبابية وتأكيد من الدولة على منح الفرصة كاملة للشباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة