حالة من الحزن الشديد انتابت المجتمع السعودى، بعد العثور على جثة الغواص السعودى الحر بسام بخيت، الذى لقه مصرعه غرقا عقب نزوله البحر، الخميس الماضى، بهدف التدريب على منافسات مسابقة الغوص الحر لأعماق بعيدة، ضمن فعاليات موسم جدة فى منطقة "أبحر".
الغواص بسام بخيت
وأعلن الحساب الرسمى لإمارة مكة المكرمة، عبر تويتر، عن النجاح فى العثور على جثة الشاب بعد فقدانها فى مياه البحر منذ غرقه، الخميس الماضى، خلال التدريبات.
إمارة مكة المكرمة
فيما كشفت قوات حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة عن تفاصيل غرق الغواص بسام بخيت منذ نزوله البحر بشاطئ بهادر فى جدة، وفقدانه حتى تمَّ العثور جثته، حيث أوضح المقدم فارس المالكى، المتحدث الإعلامى بحرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة، أن مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة تابع البلاغ الوارد على هاتف طوارئ حرس الحدود، يوم الخميس، الذى يفيد بفقدان الغواص بعد نزوله البحر أثناء ممارسته التدرب على رياضة الغوص الحر، استعدادًا لمسابقة جدة الدولية، وتأخره عن الخروج من البحر، وذلك فى المنطقة الواقعة شمال أبحر .
الغواص الراحل يرفع علم بلاده
وأضاف المتحدث، أنه على الفور، تمَّ توجيه دوريات البحث والإنقاذ والدوريات البحرية والساحلية وتحديد موقع الغريق، ومواصلة البحث لأكثر من 24 ساعة حتى عُثر على جثة الغواص، وتمَّ انتشالها من نفس الموقع على عمق 80 مترًا تقريبًا؛ حيث شارك فى عملية البحث غواصون من حرس الحدود وعدد من الغواصين المتطوعين وزوارق حرس الحدود وزورق من جامعة الملك عبدالعزيز، بالإضافة إلى جهاز الكشف تحت الماء من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
الغواص الراحل خلال الغطس
بينما أشار مصدر مقرب من العائلة، أن يكون سبب وفاة بسام، نتيجة إصابته بشد عضلى فى قدمه، مما تسبب فى تعثره للصعود إلى سطح المياه مرة أخرى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
بدوره أعرب الكابتن سراج، صديق الغواص الراحل، فى تصريحات صحفية، عن حزنه لوفاة صديقه، قائلا: "الكابتن كان يجهز نفسه للمسابقة ولكسر أرقام قياسية حققها غواصون آخرون، إلا أنّ مشيئة الله حالت دون ذلك"، موضحا أن رياضة الغوص الحر تعتمد على طول حبس النفس تحت الماء، وهو النزول إلى الماء بدون معدات الغوص وبدون أسطوانات الهواء، وكان من المفترض البقاء داخل الماء لمدة دقائق معدودة وبعدها الصعود إلى سطح الماء، لكن إرادة الله كانت أقوى.
بسام بخيت
فيما أشارت صحيفة "سبق" السعودية، إلى انجازات وأرقام الغواص الراحل، التى كان أهمها تسجيل رقم قياسى للغواصين السعوديين والخليجيين فى مدينة "دهب" المصرية جنوب سيناء، ضمن بطولة "منظمة أيدا"، وبمشاركة غواصين من عدة دول عربية وأوروبية، حيث تمكن حينها من إنهاء غطسته والنزول بعمق 71 مترا دون أسطوانة أوكسجين معتمدا على هواء الرئة، وذلك لمدة 2:50 دقيقة عن فئة النزول باستخدام الحبل ودون زعانف.
وشيعت جثة الغواص الراحل بعد صلاة فجر اليوم، السبت، فى مسجد "الثنيان" بجدة، وسط عدد من أفراد أسرته وعائلته وأصدقائه وأهل المنطقة التى كان يعيش فيها.
دفن جثمان الغواص الراحل
فيما عبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، عن حزنهم لوفاة البطل الراحل، ودعوا له بالرحمة والمغفرة ومشيدين بأخلاقه وانجازاته، حيث قال أحد المغردين: "السعودية تخسر بطل الغوص الحر بسام بخيت، بخيت كان حقق أرقاماً قياسيةً عدة آخرها نجاحه بالنزول لعمق 71 متراً بدون أسطوانة أوكسجين ولمدة دقيقتين وخمسين ثانية باستخدام الحبل، الله يصبر أهله".
وقالت ورد: "لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يغفر له و يرحمه و يكتبه من الشهداء ويرفع درجاته فى الجنة، ويجبر مصاب أمه وأهله"، وقالت آلاء: " إنا لله وإنا إليه راجعون، الخبر مفجع، فى نفس اليوم نزلنا نفس البحر فى أماكن متقاربه جدًا، كنت بكلم نفسى وبقول اليوم البحر غريب مو حلو، واليوم أسمع خبر وفاة الكابتن بسام بخيت فى نفس البحر وفى نفس ذاك اليوم، اللهم تقبله من الشهداء، يارب أجبر قلوب أهله وأحبابه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة