كان برنامج أبولو التابع لناسا أحد أكثر الإنجازات التكنولوجية تحديا في القرن العشرين، حتى إنه ساهم في العديد من الاختراعات والابتكارات التي لا يزال لها تأثير على حياتنا، ونظرًا لأنه قد مر حوالى 50 عامًا منذ هبوط القمر أبولو 11، فقد حان الوقت لإلقاء الضوء على ما هو في الواقع نتيجة لسباق الفضاء، وفيما يلي قائمة ببعض التطورات التى لم يتم إنشاء بعضها مباشرة من قبل وكالة ناسا، ولكن ربما لم تر النور يومًا إذا لم يكن الأمر يتعلق بالمساعدة فى المهمة.
ونقدم هذه التقنيات التى وصلت لنا من خلال مهمة أبولو:
1. تنقية المياه
طورت ناسا وحدة صغيرة وخفيفة الوزن لتنقية المياه لرحلات الفضاء البشرية، والتى عملت على قتل البكتيريا، وتبين أن هذا مفيد للغاية لتنقية المياه على الأرض أيضًا، نظرًا لأن الكلور المستخدم عادة في ذلك الوقت يمكن أن يتبدد بسبب أشعة الشمس أو الحرارة، كما أنها تجنب البشر مشكلات حرقة العين خاصة التى تحدث فى حمامات السباحة.
يستخدم نظام ناسا اليوم للحفاظ على المياه في أبراج التبريد نظيفة، مما يساعد على دعم تكييف الهواء في جميع أنحاء العالم، وقد بدأ استخدامها لتنظيف حمامات السباحة أيضًا.
2. أقنعة التنفس
أنظمة التنفس المستخدمة من جانب رجال الإطفاء في جميع أنحاء العالم لها أصول في ناسا، فعلى الرغم من أن وكالة ناسا نفسها لم تخترعها، إلا أنها كانت مسؤولة عن جعلها قابلة للاستخدام وخفيفة وفعالة، ففي عام 1971 ، أثار العديد من رجال الإطفاء في الولايات المتحدة مشكلة كون معدات التنفس الخاصة بهم مرهقة وتزن حوالي 30 كجم، مما أدى إلى تخلي بعض رجال الإطفاء عن أنظمتهم للوصول إلى الحريق، وتم الاستعانة بالأقنعة التى استخدمتها مهمة أبولو.
3. نسيج البوليمر
البوليمرات هي مواد مصنوعة من سلاسل طويلة من الجزيئات تميل إلى أن تكون لها خصائص رائعة مثل المتانة ومقاومة الحرارة، وقد قام الكيميائي الأمريكي كارل مارفيل بتجميع النسيج البوليمري Polybenzimidazole لأول مرة في الخمسينيات.
لكن ربما لم ينتشر على نطاق واسع إذا لم تستخدمه وكالة ناسا التي استفادت منه بشكل كبير فى المهمة، حيث سعت إلى تطوير ألياف نسيجية غير قابلة للاشتعال ومستقرة في ظل مجموعة واسعة من درجات الحرارة من الهيدروجين السائل إلى الذهب المصهور.
4. الأجهزة اللاسلكية
أراد رواد فضاء أبولو إعادة الصخور إلى الأرض وإجراء بعض القياسات أثناء وجودهم على سطح القمر، لذلك، كانوا بحاجة إلى تدريبات لاسلكية فعالة، وطورت شركة Black & Decker بعض المنتجات الخام على طول هذه الخطوط في عام 1961، لكن وكالة ناسا تعاقدت مع شركة Martin Marietta ، للمساعدة في تطوير المزيد من الأدوات المصممة حسب الطلب، مثل مثقاب المطرقة الدورانية اللاسلكي لأخذ عينات من القمر، وكذلك أدوات أخرى لاسلكية تم استخدامها فى الكثير من التقنيات حاليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة