جماعة الإخوان النازيين.. أسرار تجسس حسن البنا لحساب هتلر.. عميل سابق للجيش النازى يفضح مؤسس الإخوان.. مفتى القدس قناة الاتصال بين المرشد والفوهرر.. ومؤسسة «سوروز» النازية تدعم الجماعة حتى الآن

الجمعة، 05 يوليو 2019 12:00 م
جماعة الإخوان النازيين.. أسرار تجسس حسن البنا لحساب هتلر.. عميل سابق للجيش النازى يفضح مؤسس الإخوان.. مفتى القدس قناة الاتصال بين المرشد والفوهرر.. ومؤسسة «سوروز» النازية تدعم الجماعة حتى الآن حسن البنا - بديع
كتب - محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- هتلر خطط للسيطرة على أوروبا من خلال الإخوان

كان أدولف هتلر يؤمن بنقاء العرق الآرى، وأفضليته على باقى الأعراق والشعوب، وبالطريقة نفسها تعامل الإخوان مع جماعتهم، منطلقين من تصور ساذج بأنهم أفضل من الآخرين، وربما كانت تلك المساحة الأرضية التى توافق عليها الطرفان، حتى أصبح مؤسس الإخوان عميلا لقائد النازية.

بدأ الأمر خلال ثلاثينيات القرن الماضى، مع وصول «هتلر» للسلطة وسعيه لاجتذاب قطاعات من العرب والمسلمين، وقتها زار مفتى القدس الشيخ أمين الحسينى برلين، وعاد منبهرا بالزعيم النازى، لينقل ذلك الإعجاب إلى صديقه حسن البنا الذى وافقت تلك الصورة الجديدة عن الزعيم القومى المتطرف هوى كامنا فى نفسه، وغذت مشاعره بالأفضلية، وطابقت تطلعاته لابتلاع المشهد السياسى والانطلاق بجماعته إلى السيطرة على المنطقة تحت وهم «أستاذية العالم»، الفكرة التى كانت بمثابة المعادل الموضوعى للنظرة النازية بامتياز!

أسرار مخجلة فى رحلة الإخوان

تبقى سيرة المرشد الأول لجماعة الإخوان الإرهابية، ومؤسسها وقائدها وزعيمها الروحى، المدرس مجهول الأصول حسن البنا، تحمل كثيرا من المفاجآت والأسرار، ويُضفى عليها عناصر الجماعة قدرا من التضخيم والأسطرة، بينما تظل أمورها المعلنة أقل كثيرا من حقائقها الثابتة، إذ تنطوى على مساحات مظلمة لا حصر لها، كلما تفجر الضوء كاشفا عن جانب منها، أثار قدرا من الدهشة التى تحتاج عقودا لاستيعابها أو التخلص من آثارها.
 
بحسب عديد من المصادر فإن أصول عبد الرحمن الساعاتى ربما تعود إلى إحدى دول شمال أفريقيا، وقد نزح إلى مصر واستوطن فى أحد أقاليم البحيرة، ثم استعار لقب «البنا» الذى يربطه البعض بالحركة الماسونية وشعارها «البنائين الأحرار»، ثم فى ظروف غامضة أخرى التحق بالتدريس فى إحدى مدارس الإسماعيلية وأسس جماعته، وحصل على دعم من الاحتلال الإنجليزى وشركة قناة السويس، وارتبط بعلاقات مباشرة بضباط المخابرات البريطانية، لتأتى مفاجأة اتصاله بالنازيين وعمالته لصالح هتلر، مفجرة مزيدًا من علامات الاستفهام حول سيرة مؤسس الجماعة الإرهابية وعلاقاته المشبوهة بالجهات المتصارعة.
 
خلال الآونة الأخيرة عُرض فيلم تسجيلى بعنوان «أبناء النازى»، للمخرجة جيهان يحيى، يتناول علاقة جماعة الإخوان الإرهابية بالفوهرر الألمانى أدولف هتلر، وفى التوقيت نفسه تقريبا صدر كتاب بعنوان «عملية شُرفة القصر» للكاتب توحيد مجدى، عن تفاصيل وأسرار عدد من الوقائع التى لم يسبق نشرها، من واقع ملفات استخباراتية رسمية بريطانية وألمانية وإسرائيلية، تُوثّق عمليات تجسس نازية فى القاهرة خلال إبريل 1945، كان بطلها مؤسس الإخوان حسن البنا، لصالح «هتلر» والرايخ الألمانى.
 
ورغم أن الفيلم والكتاب سالفى الذكر لم يكونا المحطة الأولى فى تناول مسألة جاسوسية أبناء الجماعة، أو يشير بأصابع الاتهام إلى الأب الروحى للجماعة الإرهابية، فيما يخص التورط فى العمالة والتجسس لصالح قوى خارجية، إلا أن أحفاد «البنا» كانوا عاجزين طوال الوقت عن الرد على تلك الاتهامات الموثقة، فلجأوا إلى السخرية أو التجاهل هروبا من تأكيد الأمر، وقفزا على حقيقة العلاقات التى ربطت الجماعة بالنازيين.

عميل نازى يفضح البنا

الفضيحة الأبرز فى تلك العلاقة المشبوهة جاءت من الجانب الألمانى، فبحسب تقارير صحفية أجنبية كشف حوار أجراه أحد العملاء السابقين للنازية، ويدعى جورج سوروز، خلال العام 1998، عن حقيقة التواصل بين أدولف هتلر وجماعة الإخوان الإرهابية خلال الحرب العالمية الثانية، بهدف السيطرة على أوروبا، وفتح ثغرة لانتشار الرايخ فى المنطقة العربية.
 
وقال موقع «دابليو بى ديلى»، إن نشاط جورج سوروز، المجرى الموالى للحزب النازى، كان يتلخص خلال فترة الحرب العالمية الثانية فى مصادرة ممتلكات يهود أوروبا عنوة لصالح القوات النازية، مضيفا أن نشاطه الحالى ينحو إلى دعم جماعة الإخوان الإرهابية فى أوروبا، من خلال مؤسّسته التى تحمل اسم «سوروز أوبن سوسايتى فاونديشن»، بما يؤكد أن النازية انتهت نظريا على الصعيد لسياسى، لكنها ما زالت قائمة من خلال الإخوان، والدعم الذى يحصلون عليه من عملاء هتلر السابقين.
 
وكشف الموقع أن نشاط «سوروز» دفع رئيس الوزراء المجرى، فيكتور أوربان، إلى اتهامه صراحة بالسعى لفرض سيطرة الجماعات الإرهابية المتخفية تحت ستار الدين على فضاء أوروبا ودولها الكبرى، خاصة أن مؤسسته الخاصة التى ترتبط بعلاقات مالية مع الدوحة ومؤسسة قطر الخيرية، تدعم المحامين المسلمين التابعين لمؤسَّسات أهلية تُعدّ واجهة اجتماعية وخيرية لجماعة الإخوان الإرهابية فى أوروبا، ومنها مؤسسة «مسلم أدفوكيت» ومقرها الرئيسى الولايات المتحدة الأمريكية.
 
وأشار «دابليو بى ديلى» إلى أن علاقة جورج سوروز بالمؤسسات الإخوانية فى أوروبا لم تكن بداية علاقة الإخوان بالنازيين، كاشفا عن حوار سابق للعميل النازى مع برنامج «سيكستى مينت» الأمريكى الشهير خلال العام 1998، اعترف خلاله بأن «هتلر» جمعته روابط بالجماعة ومؤسسها، وكان يُخطّط للتعاون مع «الإخوان»، بغرض السيطرة على أوروبا بعد الحرب.

واشنطن تؤكد نازية الإخوان

يقول الدكتور جاسم يونس الحريرى، الباحث فى الشؤون العربية والدولية، فى كتابه «الدور الخليجى فى العراق.. دراسة حالة أحداث الموصل 2014»، إن المدعى العام السابق فى وزارة الخارجية الأمريكية، جون لوفتوس، كتب كثيرا عن علاقة الإخوان بالحزب النازى وزعيمه أدولف هتلر، فأكد أن حسن البنا كان مُعجبًا بكاتب نمساوى شاب يُدعى أدولف هتلر، وكانت رسائله إلى الزعيم النازى هتلر تكشف دعمه الكبير لأفكاره، وعندما وصل إلى السلطة فى ثلاثينيات القرن العشرين طلب من المخابرات النازية الاتصال بمؤسس الإخوان لمعرفة ما إذا كان يمكن له العمل معه.
 
ولفت الكتاب إلى أن التحالف السياسى بين الجماعة وألمانيا النازية ازدهر فى السنوات التالية، وأسفر عن زيارات رسمية للجماعة وتواصل من خلال سفراء ألمانيا الفعليين، كما تأسست مشروعات مشتركة، علنية وسرية، بين الجماعة والرايخ الثالث، وساعد حسن البنا فى توزيع الترجمة العربية لكتاب «كفاحى» الذى يتضمن مذكرات هتلر، وكتاب بروتوكولات حكماء صهيون الذى جاء فى إطار خطة لشحن العالم ضد اليهود، وبذلك لعب الإخوان دورا كبيرا ومباشرا فى تأجيج العداء ضد الأقليات اليهودية فى أوروبا والمنطقة العربية.
 
وبحسب الكتاب، فعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية عمل حسن البنا بشكل مباشر على دعم هتلر وشريكه الزعيم الفاشى الإيطالى بينيتو موسولينى، فأرسل لهما رسائل تودد مع مبعوثين من الجماعة وحلفائها فى بعض الدول، وحثهما على مساعدته فى التخلص من البريطانيين والنظام الملكى، مرحبا بهم بديلا للاحتلال الإنجليزى، وبالفعل ساعد جهاز المخابرات الخاص بالجماعة «المُخترق من قبل المخابرات البريطانية» على إنشاء شبكة تجسس لألمانيا النازية فى أنحاء العالم العربى، وجمع كمية ضخمة من المعلومات عن أهم رموز النظام السياسى فى القاهرة، وتحركات الجيش البريطانى، ووفر تلك المعلومات وغيرها للألمان مقابل توثيق العلاقات، والحصول على مساعدات مالية مباشرة.
 
أما كتاب «عدوان يناير الثلاثى»، للكاتب عمرو سنبل، فيقول إن قناة الاتصال التى جمعت حسن البنا بالنازيين وزعيمهم أدولف هتلر مرت من القدس، إذ بدأت صداقة الشيخ محمد أمين الحسينى بـ»البنا» خلال العام 1935، وفى السنة نفسه جمعته اتصالات بالألمان، ليعمل لاحقا وسيطا بين الإخوان والنازيين، وينقل الرسائل المتبادلة خلال لقاءاته العديدة مع مؤسس الإخوان فى فلسطين، كما كانت ألمانيا محطة «الحسينى» الأخيرة للهروب من الإنجليز، فوصلها خلال العام 1941، وقابل هتلر وهايتريس هيملر.
 
وأضاف الكتاب، أن الفترة التالية لانطلاق العلاقات شهدت بدء انضمام شباب الإخوان لقوات «إس إس» الألمانية، وفى الوقت نفسه كان حسن البنا ينشئ نظامه الخاص (الجناح المسلح) بدعم مالى وفنى مباشر من الجيش النازى. بينما يذكر كتاب «حسن البنا وجماعة الإخوان المسلمين بين الدين والسياسة 1982 – 1949، للكاتب حمادة محمود إسماعيل، أن هناك وثيقة مخابراتية تؤكد علاقة الإخوان بالنازيين، إذ ضُبط عميل نازى خلال اندلاع الحرب العالمية الثانية، وبحوزته وثائق تُثبت تلقى الإخوان أموالا من هتلر، ودعما غير مباشر عبر المفوضية اليابانية، وأكدت الوثيقة أن حسن البنا كان على صلة بعدد من العملاء المعروفين ووثيقى الصلة بدول المحور، وكان يسعى لتوطيد علاقته بالنازيين متوقعا انتصارهم فى الحرب، والانطلاق من تلك الأرضية لتحقيق مشروع الجماعة بالسيطرة على المنطقة، وأن يكون ذراع النازيين لابتلاع العرب والمسلمين.
 
 
بديع-حسين-طلال
بديع

حسن
حسن البنا

كتاب-عملية-شرفة-القصر
كتاب عملية شرفة القصر
 
 
p.6
 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة