تسيطر حالة من القلق الشديد بين جماهير نيجيريا جراء حالة الفوضى التى عمت معسكر "النسور الخضر" قبل مواجهة الكاميرون باستاد الإسكندرية، ضمن منافسات دور الـ 16 فى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً فى مصر.
وذكرت صحيفة "ديلى ميل" الإنجليزية أن حالة من التوتر تسود العلاقة بين الألمانى جيرنوت روهر المدير الفنى لمنتخب نيجيريا وعدد من لاعبيه بعد الاتهامات التى وجهها إليهم بالتقصير والتراخى عقب الهزيمة المؤلمة أمام مدغشقر بهدفين دون مقابل فى المباراة التى جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات ليخسر "النسور الخضر" صدارة المجموعة.
وتحدثت الصحيفة أن هزيمة منتخب نيجيريا أمام مدغشقر أثبتت فقدان اللاعبين للتركيز، فى ظل مطالبتهم الدائمة بصرف المستحقات المالية المتأخرة.
كما تحدثت تقارير صحفية نيجيرية، أن معسكر منتخب نيجيريا شهد مؤخراً مشادة كلامية عنيفة بين الثنائى المهاجم أودوين إيجالو والمدافع ليون بالوجون مع مدرب المنتخب الذى أبدى إستياءه الشديد من ضعف المستوى الهجومى، بجانب الأخطاء التى ارتكبها المدافع ليون بالوجون.
وأضافت أن المدرب الألمانى قرر الإطاحة بالثنائى من تشكيل منتخب نيجيريا حتى نهاية المسابقة القارية فى قرار تأديبي، فى الوقت الذى يبذل فيه مسئولو الاتحاد النيجيرية محاولات مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة، وحل الأزمة قبل مواجهة الكاميرون.
وامتدت الأزمات فى وقت سابق إلى بيت كرة القدم فى نيجيريا، بعدما كشفت الصحافة النيجيرية عن إصدار المحكمة قراراً بالقبض على أماجو بينيك رئيس الاتحاد النيجيرى لكرة القدم، و4 من مساعديه بتهمة اختلاس 8.5 مليون دولار أمريكى، كانت مخصصة لتطوير كرة القدم فى البلاد.
وأضافت صحيفتا "The Nation" و"legit"، أن المحكمة النيجيرية أصدرت مذكرة بالقبض على أماجو بينيك رئيس الاتحاد النيجيرى لكرة القدم، وسونوسى محمد سكرتير الاتحاد النيجيري، وسى أكينومومى النائب الأول لرئيس الاتحاد، وشيهو ديكو" النائب الثانى لرئيس الاتحاد ويوسف فريش العضو التنفيذى بالمؤسسة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بتقديم 8.5 مليون دولار أمريكى إلى نظيره النيجيري، قيمة مشاركة منتخب نيجيريا فى بطولة كأس العالم التى أقيمت الصيف الماضى فى روسيا، وذلك من أجل وضع برامج لتطوير لعبة كرة القدم فى البلاد.
يأتى هذا فى الوقت الذى قامت فيه الحكومة النيجيرية بتقديم مذكرة تتضمن توجيه 17 تهمة لهؤلاء المسئولين أمام المحكمة، كان أهمها اختلاس 8.5 مليون دولار أمريكى.
وأوضحت الصحافة النيجيرية أن المحكمة أصدرت أمراً بالقبض على المتهمين، بناءً على طلب شفوى من قبل محامى الادعاء سيلسيوس أوبونج، خاصة فى ظل غياب المتهمين عن حضور جلسات المحكمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة