الكنيسة القبطية تحتفل بذكرى القديس يوحنا بن الأبح وزير المستنصر بالله الفاطمى

الخميس، 04 يوليو 2019 02:42 م
الكنيسة القبطية تحتفل بذكرى القديس يوحنا بن الأبح وزير المستنصر بالله الفاطمى كنيسة - أرشيفية
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل الكنيسة القبطية اليوم، الخميس الرابع من يوليو، بذكرى وفاة القديس يوحنا بن الأبح الذى كان وزيراً للمستنصر بالله الفاطمى.

يذكر كتاب السنكسار الكنسى (سير القديسين) أن الأبح وكان عزيزاً ومكرماً جداً عند الخليفة الفاطمى نظرا لأمانته فجعله وزيراً على مصر كلها، وحدث أن وقع في ضيقة عظيمة بسبب مكيدة ، حتى أراد الخليفة أن يقطع رأسه وكان يتشفع هو وزوجته بالقديسة بربارة فأظهر الله الحقيقة للخليفة فعاقب صاحب المكيدة أشد عقاب وأفرج عن الوزير ثم قال له: " اُطلب منى أي طلب فأقضيه لك " فقال له: " شهوتي أن أبنى كنيسة بالقرب من بيتي أصلى فيها أنا وعائلتى وجيراني " فصرح له ببناء كنيسة فأحضر كل ما يلزم للبناء وبكميات كبيرة وبدلاً من أن يبنى كنيسة واحدة بنى كنيستين كانتا مهدومتين، وهما كنيسة القديس أبى سرجة وكنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة وهما متلاصقتان.

سمع الخليفة أن الوزير يوحنا بن الأبح بنى كنيستين وليس واحدة كما صرح له فاستحضره وأمره أن يهدم واحدة منهما وأرسل معه الجنود والعمال بالمعاول لهدم إحدى الكنيستين، فخرج الوزير حزيناً وظل يتنقل بين الكنيستين يصلى في قلبه وهو في حيرة شديدة من هذا الأمر، وكلما ذهب إلى واحدة يجدها أجمل من الأخرى فلا يهون عليه هدمها، وظل الوزير يتنقل بين الكنيستين وخلفه الجنود والعمال بمعاولهم ومن كثرة التعب والضيق والجوع والعطش بسبب الصوم خارت قواه واستند على حائط بين الكنيستين وأشار إلى من حوله أن يسقيه قليلاً من الماء ولما أحضروا له الماء وجدوه قد توفى، فلما سمع الخليفة عز عليه هذا الأمر وحزن وبكى عليه كثيراً قائلاً: " كان نعم الوزير ونعم المشير "، وأمر بترك الكنيستين دون هدم، الأولى من أجل التصريح والثانية من أجل وفاته

وبعد أن كفنوه وصلوا عليه كما يليق دفنوه في كنيسة القديسة بربارة ويلقب يوحنا بن الأبح بلقب " شهيد الكنيستين ".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة