حذر "بين شاشتر"، المحلل التكنولوجى، من بدء ظهور تأثيرات المشكلات التنظيمية فى فيس بوك على سير العمل الأساسى داخل الشركة بطريقة لم تحدث من قبل.
وأكد المحلل التكنولوجى أن المشكلات التنظيمية فى فيس بوك بدأت فى الظهور بعد أن كانت مختفية داخل أركان الشركة العملاقة، وكانت البداية أنه فى نفس اليوم الذى أعلنت فيه لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية FTC عن توصلها لتسوية بقيمة 5 مليارات دولار مع فيس بوك عن قضية الخصوصية، كشفت الشركة عن نتائجها المالية للربع الثانى لعام 2019 ورغم نتائج الأرباح أعلنت FTC عن فتح تحقيق آخر لمكافحة الاحتكار.
ورغم المكاسب الموضحة فى نتائج الأرباح لكن هناك مخاوف كبيرة من تأثير مثل هذه التحقيقات والمشاكل على الأعمال الأساسية للشركة، كما سيصبح الأمر جليا بنتائج الشركة المالية قريبا.
وأوضح شاشتر: "المحللون لا يعتمدون فقط على ثقة المستثمرين فى فيس بوك ولكن حول كيفية الإدارة هل هى قادرة على الأعمال والتغييرات التى ستطرأ عليها، ومن حيث الأرباح والخسائر المستقبلية لـ"فيس بوك" ستبدو بلا شك أقوى بكثير دون المشكلات التنظيمية التى تلوح فى الأفق والتى تؤثر بوضوح على كيفية تخصيص الموارد، وهذا لا يؤدى فقط إلى زيادة التكاليف ولكن أيضا يؤثر على التحسينات التى اعتاد عليها المستخدمون وعمليات الاندماج والشراء المحتملة وبالطبع الوقت والتركيز".
ورغم أن أسهم فيس بوك ما زالت متقدمة إلا أن المحللين يدقون أجراس الإنذار من خوض فيس بوك المعارك التنظيمية.
وفى تصريح سابق، قال المدير التنفيذى لفيس بوك مارك زوكربيرج: "تسوية لجنة التجارة الفيدرالية ستسهم فى حدوث تغييرات فى أعمال فيس بوك، نحن نجرى بعض التغييرات الرئيسية على كيفية بناء خدماتنا وتشغيل هذه الشركة، سيتطلب ذلك استثمار قدر كبير من مواردنا الهندسية فى أدوات البناء لمراجعة منتجاتنا والطرق التى نستخدم بها البيانات، ومساءلتنا من خلال جعل عملية تدقيق ضوابط الخصوصية الخاصة بنا تتسق أكثر مع كيفية عمل الضوابط المالية فى الشركات العامة".
وأضاف زوكربيرج: "سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً للقيام بذلك بشكل صحيح، وأتوقع أن يستغرق الأمر وقتًا أطول لشحن منتجات جديدة، لا سيما فى الوقت الذى ننهض فيه بهذا العمل، كما أتوقع ذلك، تمامًا كما هو الحال مع العمل الذى نقوم به بشأن الأمان والنزاهة، سنستمر فى تحديد المشكلات وحلها أثناء تطوير أنظمتنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة