قالت نسرين ناس الناشطة السياسية التركية، إن تركيا عادت 17 عاما إلى الوراء بسبب حكومة ابتعدت فى إدارتها للبلاد عن الشفافية والمساءلة، وتجاهلت الديمقراطية.
وأضافت فى مقال نشرته بصحيفة أحوال تركية المعارضة: "على الرغم من كل ما تتمتع به دولة فنزويلا؛ من امتلاكها لأكبر احتياطى من النفط، ومساحتها الشاسعة، التى تتجاوز مساحة تركيا ڊ 130 ألف كم، وعدد سكانها الذى لا يتجاوز ربع عدد سكان تركيا، وفوق هذا كله أراضيها الزراعية شديدة الخصوبة، إلا أن السواد الأعظم من سكان هذا البلد يعانى من نقص الغذاء، وانتشار الأوبئة، ويعيش حياةً بائسة منذ فترة طويلة".
وأضافت :"في واقع الأمر، إننى حاولت أن أشرح في كل اجتماع تقريباً، شاركت فيه قبل استفتاء 16 إبريل، كيف أودى النظام الرئاسي الشعبوى، الذى يجمع كافة الصلاحيات فى يد شخص واحد، دون رقابة من أية مؤسسة أخرى فى الدولة، بفنزويلا، على الرغم من كل هذه الإمكانات، إلى الهاوية".
وتابعت:"حاولت أن أثبت بالأرقام أن السبيل الوحيد أمام تركيا كى تتجنب هذا المصير يكمن فى العودة إلى نظام الحكم المؤسسي؛ حيث تخضع الحكومة والحاكم للمساءلة على حدٍ سواء، في ظل وجود دولة قانون تعددية، ولكن دون جدوى؛ ففي النهاية، حدث ما حدث، وتم القضاء على النظام البرلمانى".
وأضافت: "وكانت النتيجة أننا نواجه منذ ذلك الحين المشكلات فى كل مجال تقريبًا؛ من الاقتصاد إلى السياسة الداخلية والخارجية، وتحولت مشكلاتنا إلى أزماتٍ عميقة".
وأستطردت:"وتزامناً مع المعاناة التي تعيشها تركيا اليوم، وعودتها 17 عاماً إلى الوراء، بسبب حكومة ابتعدت في إدارتها للبلاد عن الشفافية والمساءلة، وتجاهلت الديمقراطية في السنوات الأخيرة، على وجه الخصوص، صادفت منشوراً للبروفيسور أوزغور دميرطاش على أحد مواقع التواصل الاجتماعى تناول من خلاله الوضع الحرج فى فنزويلا، ويقول دميرطاش: "مؤلم للغاية، إنها ليست مزحة، لقد عادوا بالفعل إلى عام 1950"، وعلَّق على الرسم البياني المنشور أدناه بقوله: "إن فنزويلا عادت 70 سنةً إلى الوراء، في وقت ظن الجميع أنها تسير على طريق التقدم".
وتابعت:"وفى رأيى، إن حالنا لن يختلف كثيراً عن حال فنزويلا اليوم، إذا لم نتعقل الأمور، وظللنا مقيدين خلف حكومة الطوارئ تلك، وأجواء الحرب والتعبئة المستمرة التى نعيشها اليوم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة