ليس غريباً على أبناء القلعة الحمراء إسعاد الجماهير الأهلاوية، وعاد الأهلى من بعيد ليحصد بطولة الدورى الممتاز رقم 41 فى تاريخه بسيناريو لم يكن يخطر على بال أكثر المتفائلين من عشاق المارد الأحمر، وتمكن الفريق الأول من الصعود من قاع جدول المسابقة المحلة للصعود إلى القمة والتتويج باللقب الأغلى فى تاريخه، والتغلب على جميع التحديات التى واجهته منذ بداية الموسم الجارى.
أصعب تتويج باللقب المفضل لعشاق القلعة الحمراء، هكذا وصف خبراء الكرة هذا الموسم الطويل الذى أسدل الستار على منافساته بأسعد نهاية لجماهير الأهلى، فلم يحسم الدورى وحسب بل وتغلب على غريمه التقليدى فى المباراة الأخيرة بهدف نظيف.
الأهلى يهزم الاضطرابات الفنية
حالة من عدم الاستقرار الفنى لازمت القلعة الحمراء منذ انطلاق الموسم الجارى، بدأ الأهلى مسابقة الدورى العام تحت قيادة الفرنسى باتريس كارتيرون، الذى خلف حسام البدرى فى قيادة الفريق الأحمر، إلا أن خسارة نهائى دورى أبطال أفريقيا أمام الترجى ووداع البطولة العربية أمام الوصل الإماراتى كانا كفيلين بإقالة الفرنسى وتعيين محمد يوسف بشكل مؤقت فى الإدارة الفنية.
واستمر الأهلى تحت قيادة محمد يوسف حتى تم التعاقد مع مارتن لاسارتى المدرب الحالى للأهلى، والذى استهل مشواره مع الفريق الأحمر بالخسارة أمام بيراميدز بهدفين مقابل هدف فى الدور الأول من الدورى، ورغم ذلك واصل البطل مسيرته نحو اللقب.
بطل النسخة رقم 60 الأقوى دفاعاً
وفى النسخة رقم 60 من الدورى، وعلى الرغم من تعاقب ثلاث إدارات فنية مختلفة على قيادة الفريق الأحمر، حقق الأهلي الأرقام القياسية ليكون الأقوى دفاعاً فى الموسم المنقضى بعدما استقبلت شباكه 20 هدفاً فقط، واحتل الأهلي المركز الثالث فى أقوى هجوم بعد الزمالك وبيراميدز برصيد 56 هدفاً.
أبناء الجزيرة يحققون أقوى "رمونتادا" من المركز الأخير لانتزاع لقب الدورى
حقق الأهلى أقوى عودة من المركز الأخير بسبب مؤجلاته لمشاركته فى بطولة دورى أبطال أفريقيا للمركز الأول فى "ريمونتادا" تاريخية للنادى الأحمر، ورغم الخروج الأفريقى من ربع نهائى دورى الأبطال بعد خماسية صن داونز لم تتأثر معنويات لاعبى الفريق الأحمر الذين تعاهدوا على مصالحة الجماهير ببطولة الدورى.
على معلول والشناوى كلمة السر
كان الثنائى على معلول ومحمد الشناوى لاعب القلعة الحمراء كلمة السر فى تتويج المارد الأحمر باللقب رقم 41، فمنع الشناوى الكثير من الفرص المحققه وحافظ على نظافة الشباك فى 13 مباراة، فى ظل حالة عدم الاستقرار الدفاعى وتغير ثنائى الدفاع أمامه أكثر من مرة، حيث لعب الأهلى بأكثر من ثنائية دفاعية مختلفة من بين اللاعبين "سعد سمير، رامى ربيعة، ياسر إبراهيم، أيمن أشرف" .
أما الدولى التونسى فقدم مستويات رائعة وأحرز العديد من الأهداف الحاسمة التى خطف قلوب الجماهير الحمراء، وتربع على عرش الهدافين فى الأهلى برصيد 8 أهداف، وصنع 7 أخرى لزملائه بالفريق ليضع بصمته على 15 هدفاً سجلها الأهلى خلال الموسم الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة