اعترف الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، أن الأسباب التى غذت احتجاجات "السترات الصفراء" فى بلاده لا تزال قائمة، مضيفا فى تصريح صحفى، "لا تزال بلادنا تعانى من مشكلات مزمنة معروفة لدينا، سببها الظلم الاجتماعى والصعوبات الاقتصادية التى يواجهها السكان".
وردا على سؤال عن احتجاجات "السترات الصفراء"، قال ماكرون: "لست مقتنعا على الإطلاق بأن ما أثير سخط حقيقى لدى جزء من سكان فرنسا، لم يعد له وجود الآن".
وتابع قائلا : "برأيى استطعنا التجاوب مع جزء من المشكلات، لكن هناك بعض مسائل ما زالت تنتظر حلها إذ لم نستطع اتخاذ إجراءات لازمة لمعالجتها لأن ذلك يتطلب مزيدا من الوقت. كما أن لغضب الناس أسبابا لا يمكن إزالتها فى المستقبل المنظور".
وأشار الرئيس الفرنسى إلى ضرورة اتخاذ "تدابير ملموسة" فى نهاية فصل الصيف، من أجل تحسين ظروف المواطنين المعيشية، مضيفا أنه أوعز للحكومة بضمان أن تكون خطواتها "أكثر جلاء" فى أعين الناس.
وظهرت حركة "السترات الصفراء" فى فرنسا فى خريف العام 2018، احتجاجا على رفع أسعار الوقود وخفض سقف السرعة المسموح بها فى بعض الطرقات العامة ، ووسع ناشطو حركة "السترات الصفراء" دائرة مطالبهم مع مرور الزمن، لتشمل بعض القضايا السياسية أيضا، كطلب استقالة الحكومة ، ويتوقع أن يستأنف نشطاء الحركة احتجاجاتهم الحاشدة فى سبتمبر، بعد فترة هدوء نسبى فى الصيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة