أكد أيمن نصرى، رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن المجتمع الدولى وخاصة دول الاتحاد الأوروبى يرفض تمدد التيار الإخوانى، وقد ظهر هذا الرفض من خلال الرسالة التى وصلت بشكل واضح لقيادات التنظيم الدولى للإخوان فى السنوات الخمس الأخيرة، ومفادها أنكم أصبحتم ضيفًا ثقيلاً غير مرحب به.
وأضاف أيمن نصرى لـ"اليوم السابع"، أن هذه الرسالة جاءت مصحوبة بتغيير واضح فى سياسية دول الاتحاد الأوروبى، وهو صعود اليمين المتطرف فى بعض دول العالم وخاصة دول الاتحاد الأوروبى نتيجة لضغط شعبى كبير رافض بشدة للإسلام السياس،ى وهى الأيدولوجيا التى تتبناها جماعة الإخوان، والتى تهدف إلى تأسيس دولة دينية، وهو ما تتنافى تمامًا مع دساتير هذه الدول والتى تعتبر تأسيس دولة دينية يتنافى تمامًا مع المعايير الديمقراطية التى تدير هذه الدول.
وأوضح رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن أهم الأسباب التى أدت إلى حالة الرعب والتخبط التى يمر بها التنظيم الدولى للإخوان، والتى أدت بدورها لحالها من الغضب الشعبى تجاه هذا التنظيم هو تبنى الجماعة لثقافة العنف من خلال احتضانها لكل التنظيمات الإرهابية فى الخارج وتقديم الدعم الماضى واللوجستى واستخدام المساجد فى أوروبا كقاعدة أولى للتجنيد على غرار ما حدث فى فرنسا وبلجيكا، وهو ما أعتبر جرس إنذار جديد يحذر من خطر تلك الجماعة.
وتابع أيمن نصرى: جماعة الإخوان كما وصفها ألمانيا أنهم مثل الذئاب فى الخفاء والنعام فى العلن فدائمًا تحاول الجماعة أن تظهر بمظهر التنظيم المسالم الذى لا يستخدم العنف، والذى تعرض للتنكيل من قبل بعض الأنظمة العربية، وفى الوقت نفسه يسعى لتجنيد شباب من الجيل الثانى والثالث للانخراط فى العمل السياسى والاجتماعى لبناء قاعدة قوية يستطيع من خلالها السيطرة على هذه المجتمعات على المدى الطويل والهدف هو دائمًا الدولة الدينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة